الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وصفى: اتقوا غضب الجيش المصرى فصبرنا أوشك على النفاد




وجه اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، إنذارا شديد اللهجة للإرهابيين والتكفيريين سواء كانوا مصريين أو غير مصريين ومن يقف وراءهم ويدعمهم، خصوصا فى سيناء والمناطق الحدودية وقال لهم: «اتقوا غضبنا فصبرنا وصل لآخره واعلموا أن أبناء الجيش المصرى لن يقصروا فى سيناء ولا فى غيرها».
وقال اللواء أحمد وصفى موجها حديثه لبعض الجماعات على الحدود الشمالية الشرقية: أعيدوا اتجاه البوصلة الذى فقدتوه ولا توجهوه إلينا لأن من يأتى الينا نؤدبه وقد أدبناه بالفعل وسنفعل ذلك باستمرار مطالبا إياهم أن يمنعوا الشك فى قوة وقدرة الجيش المصرى ونوايا القوات المسلحة فى القضاء نهائيا على الإرهاب ومواجهة من ليعتدى.
جاء ذلك فى حوار قائد الجيش الثانى الميدانى مع المحررين العسكريين، بمناسبة احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ40 لانتصارات أكتوبر، والذى جرى بموقع النصب التذكارى لشهداء الجيش الثانى على أرض الفيروز «سيناء» بالضفة الشرقية لقناة السويس التى شهدت وصول أول جندى مصرى للضفة الشرقية للقناة.
وقال اللواء أحمد وصفى لمن يشككون فى جنسية بعض القتلى والمصابين والمقبوض عليهم فى العملية التى يقوم بها الجيش الثانى الميدانى فى شمال شرق سيناء وينتمون لبعض الحركات غير المصرية إن مراكز قيادتكم كانت تجرى اتصالات بالإرهابيين وهناك ٣٢ جثة لقتلى دفنتموها وكيف كنتم تدخلون وتخرجون ومن أى انفاق بالتحديد ومن أجلكم استشهد ١٢٠ ألف مصرى، إلا أن قائد الجيش الثانى وصف هذه الحركة بالطفل وقال «بكره يكبر ويتعلم».
وأوضح وصفى أنه تم خلال الشهرين الماضيين الانتهاء من تدمير الأنفاق فى المناطق الحدودية التى جعلت الأرض هناك عبارة عن جحور وصل عمق بعضها إلى ١٢ مترا، وأنه يجرى حاليا عمليات تطهير وتنظيف المنطقة من الأنفاق التى كان يهرب منها قوت الشعب المصرى التى أثرت سلبا على اقتصاده وكان يتم من خلالها تهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة لاستخدامها على الأراضى المصرية، مما يدل على نية خبيثة لمهربيها ومستخدميها ومن يقف ورائهم والذين قال لهم «لا فوقوا لأنفسكم أنتم لا تعرفوا الجيش المصرى فاتقوا غضبه.
وقال وصفى للإرهابيين والمخربين ومن يقف وراءهم: «اتقوا الله فى هذا البلد وثقوا أن أبناء القوات المسلحة لن يتقاعسوا فى سيناء وأن صبرهم أوشك على النفاد مشددا على عزم قواته على ملاحقة الخفافيش والأشباح فى سيناء وأنها فى ذلك تأخذ وقتها حتى تحمى الأبرياء الشرفاء ولا تظلم أحدا.
وشدد قائد الجيش الثانى الميدانى على أنه ورجاله متواجدون فى شمال سيناء منذ الخامس من شهر يوليو الماضى وحتى الآن وأنه كان يمكن لهم الوصول من العريش إلى خط الحدود فى ساعات معدودة، ولكنه أخذ ثلاثة أشهر حفاظا على أرواح أهالى تلك المناطق وحتى لا يباد الأخضر واليابس، مشيرا إلى أن الإرهابيين كانوا يفرون للاختباء فى العشش ويحتمون بالنساء والأطفال حتى أن أحد الطيارين لم يطلق نيرانه فى اللحظات الأخيرة على بعض المواقع حرصا على النساء والأطفال وأن بعض الإرهابيين فجروا دراجتين ناريتين بأحد المساجد وجددته القوات المسلحة بالكامل خلال ٧٢ ساعة.
وقال اللواء وصفى إن جيراننا يفطرون فى شهر رمضان ويصوموا قبلنا بساعة تقريبا حتى يجاهد البعض منهم ضدنا، ولكننا تصدينا لهم وتعاملنا معهم بشكل مختلف عن تعاملنا مع أهلنا فى سيناء، وإننا دخلنا مناطق لم تدخلها قوات أمنية منذ ١٧ عاما وكان يسيطر عليها إرهابيون ولكنها الآن أصبحت تحت السيطرة الكاملة ومصرية صرف.
وفيما يتعلق بالأنفاق قال قائد الجيش الثانى الميدانى: إننا انتهينا خلال الشهرين الماضيين من العمل الرئيسى فى القضاء عليها وإننا الآن فى مرحلة رفع المخلفات من تلك المنطقة الحدودية وتطهيرها وتنظيفها حتى تصبح منطقة مكشوفة للقوات.
وأشار إلى أن تلك الأنفاق كانت تؤثر سلبا على الاقتصاد المصرى وكون البعض من ورائها أموالا طائلة واقيمت لها إدارة فى الطرف الآخر ناهيك عن الأسلحة التى كانت تهرب من خلالها لاستخدامها فى عمليات إرهابية فى نية خبيثة ضد مصر وأبنائها.
ووجه اللواء وصفى رسالة إلى أبناء سيناء قال فيها إن علاقتكم بالجيش لها قدسيتها ولن تتأثر بالعملية التى تجرى حاليا وبكم حققنا نجاحات وبكم سنستكمل تطهير شمال سيناء لتعود إلى سابق عهدها وتتدفق عليها الاستثمارات وتنتعش بها الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ووجه رسالة للآخرين بأن يتقوا غضب الجيش المصرى الذى بدأ صبره بالنفاد.
وعن إمكانية توجيه ضربات ردع عبر الحدود ضد من يتآمر على مصر قال قائد الجيش الثانى الميدانى إن هذا قرار سياسى وإننا لا نعتدى على أحد ولكن من يأتى للاعتداء علينا نؤدبه وأدبناه بالفعل وسنفعل ذلك باستمرار، مشددا على أن الاعتداء ليس طبعنا.
وردا على سؤال عن الشائعات المستمرة التى يطلقها البعض عن انشقاقه عن القوات المسلحة قال اللواء أركان حرب أحمد وصفى: إن تربيتى العسكرية بعيدة كل البعد عن هذا الأمر على الإطلاق، وإن من ربانى فى القوات المسلحة منذ الصغر لم يربنى على الانشقاق، وإنه لا يمكن أبدا أن ينشق على قادته لا سابقا ولا لاحقا، مشيرا إلى أنه تربطه بالقيادات الحالية علاقات قوية للغاية، وإنه ليس فى قاموسه هذه الكلمة على الإطلاق وإن الجيش المصرى متماسك عبر تاريخه الطويل، وقال نحن عند وعدنا وعهدنا لتقفز مصر قفزات واسعة وسريعة للأمام وكلنا تحت أمر مصر وشعبها العظيم.