رفض وقف العمليات العسكرية فى سيناء وراء تعليق المساعدات الأمريكية

كتب- حمادة الكحلى
كشف مصدر دبلوماسى رفيع أن القرار الأمريكى بتعليق المساعدات العسكرية لمصر لم يكن سببه الوحيد هو طبيعة الحكم الحالى فى مصر
فضلا عن العلاقة الوطيدة التى تربط بين الإدارة الأمريكية وتنظيم الإخوان المسلمين ولكن هناك أسباب أخرى تتعلق بالوضع الحالى فى سيناء.  وأضاف المصدر الذى رفض الإفصاح عن اسمه أن الولايات المتحدة أبدت اعتراضاً فى أكثر من مناسبة وعبر القنوات الدبلوماسية على الطريقة التى يقوم بها الجيش المصرى بتصفية الجماعات المسلحة فى سيناء، لافتاً إلى أن المبرر الأمريكى فى كل مرة كان اختراق الجيش المصرى بأسلحة ثقيلة للمناطق التى تخضع لاتفاقية السلام مع إسرائيل والتى تحدد نوعية وحجم القوات بداخلها، وقلق إسرائيل المستمر من هذه العمليات. . وحول إمكانية تعديل معاهدة كامب ديفيد فى أعقاب إخلال واشنطن بأحد بنودها، قال المصدر أن كل الاحتمالات واردة، وهناك دراسة مضنية على كافة الأصعدة تقوم بها الجهات العليا فى مصر للوصول إلى القرار الصائب، وبكل تأكيد سيكون لدينا رد على هذا القرار.. وأضاف أن الولايات المتحدة حاولت أكثر من مرة الضغط على الإدارة المصرية لفرض واقع معين على الشأن المصرى، وكانت تراهن على موافقة الجانب المصرى الذى رفض كل هذه المحاولات وكشف عن وجه لم تعهده الإدارة الأمريكية فى تاريخ العلاقات بين البلدين .
ورداً على سؤال حول ما إذا كان رفض مصر ترشيح روبرت فورد أحد أسباب توتر العلاقات بين البلدين قال المصدر أنه بالفعل لم تتقدم الخارجية الأمريكية بطلب رسمى مكتوب إلى مصر بترشيح هذا السفير إلا أنه تم طرح اسمه فى إحدى لقاءات السفيرة الأمريكية السابقة بالوزارة وطلبت الرد قبل ترشيحه بشكل رسمى، ثم كان الرفض المصرى وهو ما اعتبرته الإدارة الامريكية إهانة بالغة.