السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المفتى السابق يجيز تعليم مناسك العمرة والحج على مجسم للكعبة




أجاز الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق تعلم مناسك الحج والعمرة عن طريق عمل مجسم للكعبة والطواف حولها، وقال ردا على سؤال عن مشروعية تعليم مناسك العمرة عن طريق عمل مجسم للكعبة والطواف حولها أن النبى صلى الله عليه وسلم يُعلم أصحابه بأساليب متنوعة، فقد صور لهم ما يشبه اللوحات التوضيحية كما فى حديث ابن مسعود قال : خَطَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَطًّا مُرَبَّعًا، وَخَطَّ خَطًّا فِى الْوَسَطِ خَارِجًا مِنْهُ، وَخَطَّ خُطُطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِى فِى الْوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ الَّذِى فِى الْوَسَطِ ، وَقَـالَ : « هَذَا الإِنْسَانُ ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ – أَوْ قَدْ أَحَاطَ بِهِ – ، وَهَذَا الَّذِى هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ ، وَهَذِهِ الْخُطُطُ الصِّغَارُ الأَعْرَاضُ ، فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا» أخرجه البخاري
وأكد أن المعاينة تكون أقوى أثرا فى النفس من السمع كما ورد فى الحديث: «لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ ؛ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَ مُوسَى بِمَا صَنَعَ قَوْمُهُ فِى الْعِجْلِ، فَلَمْ يُلْقِ الأَلْوَاحَ ، فَلَمَّا عَايَنَ مَا صَنَعُوا أَلْقَى الأَلْوَاحَ ، فَانْكَسَرَتْ » .
وأشار المفتى إلى أنه مما تقدم يُعلم أنه لا بأس بتعليم مناسك العمرة على النحو الوارد بالسؤال ، بل إنه قد يرتقى إلى الاستحباب ، وإذا لم يمكن فهم المنسك إلا به فقـد يجب ، وعلى أن يتم ذلك فى جو من التعظيم لشعائر الله؛ {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ } .