الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى ندوة بـ«روزاليوسف» صناع «القاصرات»: قدمنا العمل اعتراضـًا على دستور حكم الإخوان




استطاع مسلسل «القاصرات» أن يثير جدلا واسعا بين الجماهير المصرية والعربية رغم عرضه حصريا على قناة واحدة خلال شهر رمضان الماضي.. حيث شكل هذا العمل ما يشبه الصدمة للجمهور رغم أن عنوانه كان يدل على قصته التى تهتم بزواج القاصرات فى سن مبكرة من رجال كبار وشيوخ، ولكن لم يكن أحد يتوقع كمية الصدمات والاستنفار الذى كان يعرضه العمل من جرأة فى تناول الموضوع، ورغم كل الانتقادات التى وجهت له لجرأته وصراحته إلا أن نجاحه فى تحقيق نسبة مشاهدة عالية وثناء الجمهور عليه كان أكبر دليل على حرفية صناعه فى تقديم عمل متكامل يحمل رسالة مهمة تمس كل بيت عربي.. وتكريما لجهود أسرة المسلسل أقامت جريدة «روز اليوسف» ندوة عن أحداث المسلسل وكواليسه حضرها المخرج الكبير مجدى أبوعميرة والكاتبة سماح الحريرى ومن الفنانين حضرت داليا البحيرى وياسر جلال ومن القاصرات حضرت كل من منة عرفة ومى الغيطي، بالإضافة إلى مدحت حسن المسئول الإعلامى لقناة MBC مصر المنتجة للعمل.. وسنتعرف على تفاصيل العمل فى الندوة التالية.
■ فى البداية لماذا تم اختيار موضوع زواج القاصرات فى هذا الوقت تحديدا؟
- أجابت الكاتبة سماح الحريرى قائلة: لا أنكر أن هذه القضية موجودة منذ سنوات عديدة وتمت مناقشتها فى الكثير من الاعمال ولكن على استحياء.. وفكرة مناقشتها فى القوت الحالى خصوصا تعتبر شبه إجابة لأنى عندما اقدمت على كتابة العمل كان بدافع إعادة المجتمع لرشده بعدما نص دستور الحكم السابق على إجازة زواج الفتاة القاصر وعدم منعه.. فكان هذا الأمر قديما يتم فى الخفاء والآن أصبح علنيا ويزيد انتشاره فى الارياف والمناطق الشعبية. ورغم كل المحاولات فى البرامج من المثقفين لمحاولة توعية الناس إلا أن اللغط الدينى والاجتماعى كان سائدا بشدة مما أوجعنى وقررت تقديمها بشكل اكثر جدية واقترابا من شعور الفتيات والتطرق لموضوعات أكثر حميمية وجرأة مثل ما يحدث معهن فى غرف النوم حتى اوضح مدى الكارثة والأثر النفسى والجسدى السيئ الذى تمر به الفتاة القاصر.
بينما قال المخرج مجدى أبوعميرة: عندما قمت بقراءة الحلقة الأولى من العمل أحسست انه مسلسل صادم وجرىء وأنا أحب جدا الأعمال التى تثير الجدل بين الناس ولا يجتمع عليها الجمهور. وقضية القاصرات متواجدة بشدة ونعيشها يوميا فى الوطن العربى والصعيد والارياف والنجوع، حتى أن بعد عرضت الحلقة الاولى بفترة فوجئت بعرض قصة حقيقية لإحدى الفتيات التى توفيت إثر زواجها برجل عجوز وهى فى سن صغيرة فى ليلة دخلتها مثلما حدث فى الحلقة الأولى تماما وكأن الواقع يعكس القصة بالنص. إذا فهذا العمل معبرا عما يحدث فى الوقاع بشكل كبير. وقد لاقى المسلسل هجوما من بعض الفئات فى الجمهور العربى فى الخمس حلقات الاولى ولكن كل التعليقات تحولت لصالح العمل بعد ذلك.
■  سؤال للفنانين، ما الذى جذبكم لاختيار هذا العمل تحديدا؟
- داليا البحيرى: عندما قرأت السيناريو لأول مرة  أحييت الموضوع والطريقة التى يتم مناقشته بها، كما انى أحببت شخصية عطر جدا فكان من الصعب على رفضه خاصة وانى كنت ابحث عن دور صعيدى حلو يمتلك كل المواصفات فهذه الشخصية تمتلك التحولات والتناقضات بين الحب والرومانسية والقوة والغضب والحزن وغيرها. وانا اهتم بشكل عام فى اعمالى بتقديم القضايا المهمة التى تمس المجتمع مثل اطفال الشوارع وقضية فقدان الهوية الجنسية والتى قدمتها فى مسلسل «صرخة أنثى» من قبل، فوجدت ان هذا موضوع الساعة ويناسب شعوبا عربية كثيرة حتى عندما كنت فى المغرب منذ ايام وجدت فتيات يشكين انتشار هذه الظاهرة عندهم ايضا.
ياسر جلال: المخرج مجدى أبوعميرة عرض على الدور وكان لى شرف التعاون معه للمرة الثالث وكنت لأول مرة أتعاون مع الفنانة داليا البحيرى والكاتبة سماح الحريرى وشعرت أن العمل محترم ويحترم عقلية الجمهور.. واكثر ما اعجبنى بقصته انه يتناول قضية القاصرات فقط بل يتناول قضية الظلم الواقع على المرأة فى مختلف مراحلها العمرية فالقاصرات يتم دفن طفولتهن مع رجل عجوز والأرملة يكتب لها ان تدفن بدون زواج بسبب العادات والتقاليد وغيرها من عوامل القهر والظلم الواقع على المرأة المصرية.
■ بالنسبة للفتيات ألم تتخوفن من الإقدام على هذه التجربة؟
- مى الغيطى: عندما قرأت السيناريو للمرة الأولى كان دور «بياضة» يعجبنى كثيرا ولكنى عندما وصلت لمنتصف الحلقات ووجدت ان هذه الفتاة ستتزوج من الرجل العجوز وقفت مع نفسى للحظة، فكيف تتزوج مثل هذه الطفلة من هذا الرجل الذى يفوق سن والدها.. وبعدها قامت والدتى بشرح الأمر لى واكدت لى أن هناك حالات كثيرة من الفتيات فى سنى يجبروهن على الزواج بمثل هذه الطريقة.. وتناقشت كثيرا مع صديقاتى بالمدرسة حول الأمر وكن كلهن متعاطفات مع ما يحدث للفتيات فى سننا أو أصغر.
منة عرفة: عندما قرأت الحلقة الاولى صدمت ووجدت انه سيكون جرئيا أو سيتم التعامل مع القضية بشكل تقليدى وكنت متخوفة من قبوله فى البداية ولكن بعدما قرأت بقية السيناريو وجدت انه عمل مهم ومختلف ويناقش قضية مهمة فى مجتمعنا وإذا لم نعبر نحن عن الفتيات فى سننا وندافع عنهن من سيقوم بذلك.. وبعدها عقدت عدة جلسات عمل مع الاستاذ مجدى لنضع بعض التفاصيل على الشخصية.. كما قامت والدتى بتوضيح بعض الأمور التى لم أكن اعرفها حول القضية وأهميتها خاصة انه لم يوجد هناك عمل يناقش القضية بتفاصيلها مثل هذا المسلسل.
■  وما المعايير التى كانت تبحث عنها شركة الإنتاج حتى وجدت عملا مثل القاصرات؟
- مدحت حسن: نحن نتعمد اختيار الموضوع والقضية التى تهم المجتمع بشكل كبير وعليها اختيار فريق العمل وليس العكس فالكثير من المنتجين يهتمون باسم النجم أولا.. غير أن وجدنا هذه القضية تمس الكثير بلدان العرب وتهم المجتمع ككل وتشكل اهمية لعرضها فى الوقت الحالى.
■ هل كانت هناك نماذج واقعية حولك قمتى بدراستها قبل الاقبال على كتابة العمل؟
- سماح الحريرى: نعم فقد عايشت عددا من الحالات فى زواج القاصرات ومنهن فتيات كن يعملن لدى ولدى صديقاتى كعاملات نظافة وكل واحدة منهن عمرها لا يتجاوز الـ13 والـ12 عام واجدها تعتذر عن العمل نظرا لاقتراب زواجها والفتيات فى هذا العمر يعشن حالة من الفرح والتى يندمن بعدها بشكل كبير.. وقد كانت لدى إحدى العاملات اللاتى تزوجت فى سن صغيرة وبعد زواجها بأسبوع واحد ألقت بنفسها من أعلى منزلها فى البلد لكى تحاول الهرب وتعود لى فى القاهرة، وهى الآن تعيش عاجزة عن الحركة وضاع مستقبلها المهنى وزوجها قام بطلاقها فور الحادثة.
■ كيف تعاملت مع المشاهد الجريئة بالمسلسل وخاصة الحلقة الأولى المليئة بالمشاهد الصادمة؟
- مجدى أبوعميرة: وضعت فى اعتبارى اننا سنعرض العمل فى شهر رمضان، لذلك وضعت حدودا اسرية ليتناسب مع الكل.. ولو راجعتى مسلسلات رمضان ستجدى ان هذ المسلسل أقل جرأة منهم.. خاصة انى كنت متعمدا ألا يظهر بشكل فج أو خادش للحياء لأن العمل مليء بالمشاهد التى تجمع بين صلاح السعدنى والقاصرات فى غرف النوم ولم يكن يعقل ان استعين بفنانات شابات لتقديم هذا الدور وإلا سوف افقد مصداقيتى.. فاكتفيت ببعض الايحاءات داخل المشهد مثل إغلاق النور أو إغلاق الباب وقطع المشهد.
ولكن المسلسل تعرض لهجوم شرس بسبب جرأته.
مجدى أبوعميرة: نعم فى الحلقات الأولى منه فقط فى بعض الدول العربية ومن انتقدوه كانوا من الرجال اما السيدات فكلهن أحببنه وشعرن انه يعبر عن قضيتهن بصدق. كما ان قناة الـMBC المنتجة للعمل وضعت تنويها قبله بأنه يوجد بعه مشاهد جريئة قد لا تتناسب مع الأطفال ولكنه فى الحقيقة يناسب الجميع.
داليا البحيرى: فى هذه النقطة تحديدا احب ان اوضح امرا أن اكون جريئا فى تعرضى لموضوع شائك وخطير بالمجتمع لكن بشكل محترم مثلما فعلنا فهذا ليس عيبا بل حرفية. وافضل من الاعمال التى شاهدناها التى تحتوى على نوع آخر من الجرأة ببذاءة الالفاظ والسباب غير المبرر لمجرد الاختلاف ولفت الأنظار.
■ هل أضر العرض الحصرى بالمسلسل؟
- مجدى أبو عميرة: صحيح أن قنوات الـMC تشاهد بشكل اكبر فى الدول العربية عن مصر ولكن العمل حقق صدى واسعا فى مختلف العالم كما ان هذه القضية تمش كل الشعوب العربية.. ولكنى اتمنى ان يتم توزيعه بشكل مكثف على القنوات الفضائية التى تتم مشاهدتها فى مصر وعلى قنوات التليفزيون المحلية حتى تصل رسالته لمختلف القرى والنجوع.
مدحت حسن: من حق القناة أن تحتفظ بالعرض الحصرى لمسلسلها التى انتجته وأن يحدث الجدال حوله ويحقق نسبة مشاهدة عالية.. وبشكل عام نحن كقناة لا نحب التوزيع على كل القنوات مثل بقية المنتجين لانهم يعتمدون على اهم نجم او مضمون ضعيف اما نحن فنختار الموضوع القوى بعناية ونعرضه على قناتنا وقناة اخرى اذا لزم الامر ونرحب بتوزيعه للعرض الثانى على اى قناة اخرى.
■  سؤال للفنانة داليا البحيري، الم تتخوفى من اول تجربة لك فى الاعمال الصعيدية؟
- ما جذبنى للدور انها سيدة صعيدية غير تقليدية فهى دلوعة وتهتم بنفسها وفى ينفس الوقت قوية وحزينة.. ولقد كنت متخوفة من عدم مقدرتى على توصيل احساسى للناس عن طريق لهجة غير متقنة، كما انى تخوفت من جمهور الصعيد بشكل خاص لانه كان يجب على اقناعهم باننى واحدة منهم وأخاف أن افشل فى بعض الكلمات التى تفقدنى مصداقيتي.. ولكنى حمدا لله ذاكرت العمل جيدا والمصحح اللغوى عبدالنبى لم يتركنا ابدا وكان يقف لنا على الواحدة.
وقال مجدى أبو عميرة: منذ سنوات وانا احاول اقناع داليا بالعمل معى فى مسلسل صعيدى ولكنها رفضت وقتها بشدة حيث كانت تعمل مذيعة فى قناة الفضائية المصرية ورفضت ترك مهنتها الاعلامية وقتذاك.
■  ألم تجدى أن دور «عطر» احتوى على تناقضات عديدة ما بين الخير والشر؟
- داليا البحيري: بالفعل ولكن هذا طبيعى جدا فالانسان الخير والجميل بدون وجود أى جانب شر بداخله غير موجود فى الواقع فهى فتاة وجدت أنها تنتشل الفتيات من الضياع فى البداية وذلك عن طريق زواجهن لأخيها المسن كما كانت لا تفكر غير فى سرقة الاموال من اخيها لكى تضمن مستقبلا افضل لها ولابنتها. ولكن عندما ظهر الحب فى حياتها رفضت ان تعيش الفتيات المعاناة التى عاشتها هى من زواج القاصرات وحاولت مساعدتهن.
■  وما أكثر مشهد وجديته صعبا عليكِ؟
- داليا البحيرى: عندما اخبرنى عبدالقوى انه قتل زوجى حسنى فكان من المفترض أن اصوت واصرخ مثل سيدات الصعيد وانا بطبيعتى لست كذلك لاننى عندما احزن أقوم بكتمان غضبى داخلى حتى البكاء يكون فى صمت.. فظهر منى المشهد على انى قمت بالصراخ بشكل كبير وانهرت بالبكاء حتى بعدما انتهى المشهد استمررت فى البكاء قليلا وواضح انى اخرجت شحنة حزن وغضب كانت بداخلى.
■  لماذا اغلب شخصيات العمل بها انقسام نفسى وتناقض فى شخصيتها؟
- سماح الحريري: شخصية عبدالقوى هى مصدر الخلل فى العمل ككل فهو من أثر بالسلب على براءة الفتيات وحولهن ضده كما انه هو من ادخل عطر فى نفق مظلم بسبب رفضه لزواجها وتحكمه فيها. ولكن على النقيض نجد ان هناك شخصيات سوية جدا ومنها نماذج الطبيب والمحامية وشيخ الجامع والصحفى وغيرهم من الشخصيات التى تعيش واقعا طبيعيا دون الخلل به. والذين تم استخدامهم للكشف عن اسباب زواج القاصرات ونتائجه.
■ كيف تفسر تناقض العلاقة بين حسنى وعبدالقوى وهل نهايته كانت عقابا له؟
- ياسر جلال: لم تكن العلاقة متناقضة فهو يرفض أفعاله ولكنه يعمل لديه وواقعه العملى يفرض عليه التفانى فى خدمة «الكبير» وقد حاول التقرب منه لكى يكون قريبا من حبيبته «عطر» ويحاول التقدم لخطبتها ولكن الظروف الاجتماعية اكبر منه.. ولو تحدثنا عن الجانب الشرير فى الشخصية سنجد أنه ربما يكون حبه لها وزواجه منها سرا فى بيت الرجل الذى احتواه هو خطأه. والنهاية كانت طبيعية نظرا للتقاليد والعادات البالية التى نعيشها فى مجتمعنا من الثأر والانتقام للشرف.
■  ألم تجدى أن النهاية جاءت صادمة؟
- سماح الحريرى: كانت هناك نهايات أخرى مطروحة فى ذهنى ولكنى وجدت أن هذه النهاية هى الانسب بينهم لأنها تعطى صفعة على وجه المجتمع وتشكل شبه صدمة له.. لأننا لو كنا طرحنا فكرة هروب الفتيات او وفاة عبدالقوى وحده لم تكن ستعكس حجم المصيبة التى نمر بها. وجلست مع الاستاذ مجدى لنضع وصفا لمشهد النهاية فاقترح على انهاء العمل من دون الدخول لقاعة المحكمة حتى لا يكون الأمر تقليديا.. ولم تكن عطر بالقوة التى تقتل بها عبدالقوى لأنه مهما كان أخيها ومن دمها ويكفيها أنها اخفت خير مقتله عن الشرطة وقامت بمساعدة الفتيات على الهرب.
■  سؤال للفتيات ما هو أصعب مشهد مررن به؟
- مى الغيطى: عندما كنت فى الحلقات الأخيرة اتعرض للضرب من الفنان صلاح السعدنى وكنت متخوفة جدا من المشهد حيث اننا كنا نقدم كل مشاهد الضرب بواقعية فكان من المفترض أن يدفعنى على الارض ويضع قدمه فوقى كنوع من التعذيب.. وعندما دفعنى جلست بشكل غير صحيح فكنت متكأة على جانب ووضع رجله فوقى مباشرة مما جلعنى فى وضع لا أستطيع التنفس حتى انتهى المشهد وطللت ابكى من شدة الألم بعدها.
منة عرفة: مشهد موت صديقتى رباب والتى تقدم دورها ملك زاهر وكان من المفترض عند سماعى الخبر أن أظل أصرخ وألطم وجهى وأركض خارج المنزل بجلباب المنزل التى لا يصح ان اخرج بها. وكنت متخوفة من مبالغتى فى اداء هذا المشهد ولكنى فور اندفاعى تمكنت من ضبط الأداء. كما اصبت بجرح فى يدى اثناء مشهد القتل الاخير من السكين التى كنا ممسكين بها.
■  هل يعتبر تجاهلكم لفكرة زواج القاصرات بالعرب مرتبطة بالجهة المنتجة؟
- سماح الحريري: شخصية عبدالقوى تعبر عن كل النماذج فى المجتمع العربى وجهة الإنتاج ليس لها علاقة بتجاهل الامر ولكنى انا كنت مهتمة بنص الدستور المصرى وأحببت أن اظهر تأثير ذلك على المصريين ولكنى لكى أقدم مشاكل زواج المصريات بالعرب يجب على السفر والدخول للمجتمع العربى معهن، ولكنى كان يعنينى المجتمع المصرى بشكل خاص.
■  لماذا يتم تجاهل الفنانات الصغيرات بعدما يكبرن هل المشكلة فى النصوص ام المنتجين؟
- مجدى أبوعميرة: فى رأيى ان فكرة الاستمرارية تعتمد على الطفل نفسه وتقبل الجمهور له بعدما يكبر.. فهناك نماذج كثيرة لأطفال برز نجمهم واختفى سريعا فى الطفولة مثل فيروز ومحمد يحيى الذى قدم فيلم الشيطان والطريق ثم اختفى.. والمشكلة ان الادوار لما بين سن الطفولة والشباب قليلة وعندما يكون لدى عمل استعين بهم لأنهم ذو خبرات عن الوافدين الجدد للفن وليس تحيزا لمن عمل معى ولكنى اجد أن لكل القاصرات اللاتى شاركونى العمل مستقبلا مبهرا.
منة عرفة: لا اعرف ما الذى سيحدث لى فى المستقبل ولكنى اتمنى ان استمر والأمر كله فى اعتقادى يعتمد على توافر الأدوار المناسبة.
■  لماذا لم تقدموا اعمالا فى مواسم أخرى غير شهر رمضان؟
- سماح الحريرى: طالبنا بهذا بالفعل منذ وقت طويل ولكن الموضوع متعلق بالمنتج فهو صاحب رأس المال والمتحكم فى موعد العرض والتوزيع وغيرها من الامورالتى تخرج من ايدينا.
مجدى أبوعميرة: عندما قدمت مسلسل «المال والبنون» قديما فى شهر رمضان لم يكن يعرض امامه سوى «ليالى الحلمية» و«رأفت الهجان» فقط لأن القطاع الحكومى هو الجهة الاكبر فى الانتاج والتى تنظم عملية العرض والاعلانات.. وبما ان الانتاج الحكومى حاليا شبه متوقف.. ترك الساحة أمام تحكم المنتج الخاص الذى يهتم فى البداية بموعد العرض وزيادة الاعلانات والتى يتحكم فيها القنوات الفضائية والمعلن، وكلها تنصب داخل شهر واحد.. وللأسف من المتوقع أن يتم دخول الدراما لعالم المقاولات مثلما حدث قديما مع السينما بعدما رفعت الدولة يدها عنها فزادت أفلام المقاولات وتكاثرت لأن المنتج الخاص لا يهتم سوى بالمكسب.
ياسر جلال: للأسف المشكلة أننا لا نملك القرار لأنفسنا فالمنتج هو رأس المال المدبر ولن يتم اى عمل بدونه وفى الوقت الذى يحدده.. نحن أمام مشكلة دولة ويجب أن تتكاتف المؤسسات الإعلامية والفنية والثقافية لحلها.