الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قيادات المحظورة تتاجر بدماء الشباب




مازالت الجماعة المحظورة تتاجر بدم الشهداء حيث ينطبق عليهم المثل الشعبى (يقتل القتيل ويمشى فى جنازته) فالجماعة التى تنادى ليلا نهارا بتطبيق الشريعة ويتحدثون فى الدين وكأنهم وكلاء الله فى الأرض هم اول من يضربون بها عرض الحائط وهم اول من يسفكون الدماء ويقتحمون المساجد ويشوهون حرمات الموتى بتصوير القتلى وهم أو من احرقوا المساجد والكنائس ولكن شاء القدر أن تنكشف خديعتهم أمام العالم أجمع حيث حاولوا المتاجرة بدم شهيد راح ضحيتهم وبرصاص قناصتهم.
حاولوا إقناع أسرة الشاب الشهيد بأن يتاجروا بدمائه فرفضوا وبكل جحود وضعوا صورة جثته على صفحة «امسك فلول» وبدوا وكأن الشهيد عضو فى الجماعة المحظورة منذ نعومة أظافره.
بداية القصة عندما خرج أحمد من منزله كعادته لتدبير قوت يومه ومساعده اسرته البسيطة على أمور الحياة للذهاب إلى ورشة الالوميتال التى يعمل بها فى جمعة أحداث رمسيس الثانية وكان عادته أن يعود لمنزله فى منتصف الليل الا أن حظر التجوال جعله ينهى عمله مبكرًا فى هذا اليوم بالتحديد.
ودع أحمد زملائه فى العمل ومالك الورشة الذى نصحه أن لايمر من رمسيس وإتخاذ طريق آخر وبسرعة انصرف أحمد وقاده القدر إلى التواجد برمسيس ليجد قناصة من اعلى العقارات تطلق النيران على المارة فى الشوارع حيث يتساقطون جثثاً وسط بركة من الدماء.. رفض أحمد الهروب بحياته من ميدان رمسيس وبكول رجولة ونخوة قرر مساعد المصابين ونقل جثث المارة المتقتولين برصاص القناصة وبدأ هو وأكثر من 5 شباب ينقلون المصابين حتى تحولت ملابسهم إلى لون الدماء وتلطخت ملابسهم ببعض اشلاء الشهداء بعد أن تبين أن الرصاص يصوب على الراس من مؤخرة الرأس ومقدمتها.
فى هذه الأوقات انتابت الام حالة توتر وفزع وبدأت فى الاتصال بنجلها ولكن لم يجب أحمد على اكثر من 14ش اتصالاً تمسك الام بريموت الكنترول وتبدأ تبحث على جميع القنوات لعلها تشاهد نجلها ويستريح قلبها ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل وتحول الامر من توتر إلى حالة بكاء هيستيرية حيث شعر قلب الأم بأن مكروهاً اصاب نجلها أحمد.
فى هذه الاوقات كانت طلقات الرصاص تمر من فوق رأسه ولكنه يرفض الهروب ايضًا ولكن لم يستمر واصيب أحمد برصاص قناصة المحظورة وسقط شهيدا حيث حمله بعض الملتحين إلى مسجد التوحيد.
أما الام فلم تكف عن الاتصال حتى الساعة الحادية عشرة مساء حتى فوجئت بشخص غريب يخبرها أن نجلها مصاب فى أحداث رمسيس وموجود بمسجد التوحيد بغمرة فاسرعت الأم والدموع تنهمر من عينيها وكانت الصاعقة التى نزلت عليها فشاهدت نجلها جثة هامدة فاغشى عليها من هول المفاجأة واستعانت ببعض اقاربها وتم نقل جثة الشهيد نجلها إلى مستشفى سيد جلال وهناك رفضت المستشفى اعطاءها تقريرًا طبياً باستشهاده فى احداث رمسيس وأكدوا للأمان التقرير سوف يصدر بمقتله فى مشاجرة ولكنها رفضت فتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم صباح اليوم التالى وهناك تم تشريحه وصرحت النيابة بدفنه.
سارة محمد شقيقة الشهيد أكدت لـ«روزاليوسف» أنها واثناء تواجدهم بمشرحة زينهم جاءهم رجل ملتحى وطالبهم بانضمامهم لجماعة الإخوان وكان معه شخص اخر بكاميرا وقال لهم نصاً: هنجيبلك حق اخوكى من الجيش اللى قتله، وأضافت: إن شهود عيان كانوا مع شقيها الشهيد اكدوا لها عدم تواجد اى من قوات الشرطة والجيش فى هذه المنطقة وان من كان يطلق الرصاص هم اشخاص تابعة للجماعة المحظورة من فوق اسطح العمارات ويكفى المشهد الذى اذاعته الفضائيات لمسيرة الجماعة على كوبرى 15 مايو وقيام شخص يطلق النيران على المنازل من فوق الكوبرى.
واوضحت شقيقة الشهيد أنها فوجئت بصوره جسد شقيقها وهو مصاب على صفحات الجماعة المحظورة وخاصة صفحة «امسك فلول» يتاجرون بموت شقيقى ويؤكدون أنه شهيد الجماعة على غير الحقيقى واكدت والدموع تنهمر من عيناه أن شقيقها لاينتمى لأى فصيل سياسى ابدًا.
ماسأة الشاب أحمد على مكاتب المسوليئن لعل احد يتذكره.