الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمود ياسين: الدراما المصرية قادرة على التفوق على التركية الساذجة




كتبت ـ مريم الشريف
أكد الفنان الكبير محمود ياسين أنه لم يبدأ تصوير مسلسله الجديد «صاحب السعادة» بعد والذى يشاركه فى بطولته الزعيم عادل إمام وفاروق الفيشاوى ومادلين طبر فى الفترة الحالية، خاصة أنه مازال فى مرحلة الكتابة، ولم ينته مؤلفه يوسف معاطى سوى من كتابة اثنتين وعشرين حلقة فقط، وحصل على عشرين حلقة منها ويتبقى خمس حلقات أخرى من المفترض أن تصله الأسبوع الحالى.

وأضاف ياسين أن كتابة السيناريو لن تنتهى قبل الشهر المقبل، خاصة أنه سيناريو عمل درامى ضخم يساوى عشرة أفلام سينمائية على الأقل، لذلك يحتاج وقتًا لقراءته والاستعداد له وفى الوقت نفسه تكون الأحداث السياسية المتوترة والشغب قد هدأت الذى تعيشه مصر فى الفترة الحالية حتى نتمكن من تصوير العمل خاصة أن المسلسل من المقرر عرضه فى شهر رمضان المقبل ومازال الوقت أمامنا طويلاً.

وتابع قائلا:ً إن الأعمال الدرامية ليست من الأعمال اليسيرة لما بها من عمق وتركيب للشخصيات، كما أن الدراما المصرية تخوض منافسة شرسة الفترة الحالية أمام الكم الهائل من الأعمال الدرامية التركية والمكسيكية والعربية والسورية، لذلك لابد من إنتاج عمل قادر على المنافسة ويضع لنفسه مساحة كبيرة للتسويق وعلاقة وطيدة مع الجماهير فى العالم العربى.

وأشار إلى أن الدراما التركية قادرة بشكل كبير على جذب المشاهدين والجلوس أمامها وقتًا طويلاً دون أى ملل بالرغم من أنها أعمال ساذجة وسطحية جدًا وليست سوى دراما استهلاكية، ومجرد تسلية للمشاهدين لما يرونه من خلالها من ثقافة وقيم مختلفة ومناظر طبيعية تجعلهم يسافرون من خلالها إلى تركيا.
وعن أسباب تأخر توقيعه عقد «صاحب السعادة» نفى «ياسين» أنه كان تردد منه فى قبول العمل، وإنما كان انتظارًا لقراءة السيناريو بالكامل.

أما عن دوره فى المسلسل، فأوضح أنه يجسد بالاشتراك مع الزعيم عادل إمام دورين مختلفين حول شخصيتين بينهما تناقض كبير يصنع مواقف درامية دون الوصول إلى حد العداء أو وجود صداقة بين الشخصيات فى المسلسل.

ومن جهة أخرى أعرب عن سعادته للتعامل مع صديق عمره الزعيم عادل إمام فى عمل درامى جديد كـ«صاحب السعادة»، خاصة أنهما كان رفاق طريق منذ زمن طويل، حيث كان كل منهما فى الجامعة ولم ينتهيا من دراستهما بعد، وتقدما إلى العمل فى المسرح التليفزيونى الذى أعلن عن حاجته لوجود عشرين فرقة مسرحية، وبالفعل تم اختيارهما وقبولهما فى المسرح، إلا أنه عقب عمل استمر ثلاثة أشهر تم رفضهما لأنهما لم ينهيا دراستهما الجامعية حيث قاموا بإبلاغهما بعدم استمراريتهما فى العمل المسرحى بشهادة الثانوية العامة وإنما بعدما ينهيان دراستهما الجامعية.

إلا أنهما لم يستسلما بعد ذلك القرار المتعسف، عشقًا للفن والتمثيل، فقدم «ياسين» للعمل بالمسرح القومى شعبة ثالثة وكانت فى ذلك الوقت تترأسه الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وتم اختباره عدة اختبارات فى اللغة العربية والأخرى فى آداب الفن المسرحى ونجح وأصبح من فنانى المسرح القومى، وقدم العديد من المسرحيات الشهيرة أهمها مسرحية «أهلاً يا بكوات» التى ظلت 15 عامًا فى المسرح، وفى الوقت نفسه انضم «إمام» لفرقة الفنانين المتحدة أو ما يسمى بالمسرح الكوميدى للفنان الكبير فؤاد المهندس والفنانة شويكار وقدم العديد من المسرحيات الفنية الرائعة التى أصبحت مفقودة اليوم نظرًا للحالة الأمنية والسياسية والاجتماعية التى تعيشها مصر.

وعن النجاح الذى حققه «العراف» رمضان الماضى بالتعاون بين الزعيم عادل إمام والفنان حسين فهمى أشار «ياسين» إلى أن «العراف» من أجمل الأعمال الدرامية فى رمضان الماضى، ومن سوء الحظ أنه لم تأته الفرصة للمشاركة مع الفنان عادل إمام فى مسلسل خلال رمضان الماضى.

مؤكدًا أن وجود أكثر من فنان شهير فى عمل واحد يكون لمصلحة العمل والمتلقى ويزيد الفن ثراء وتميزًا، بالإضافة إلى أنه مع وجود خبرات عملية يقل التنافس على الأسماء والذى يحدث بين شباب الفنانين من الجيل الحالى من تنافسات ومشاحنات حول وضع الأسماء على تتر العمل الفنى.

واستكمل: المسلسل سوف يكون مفاجأة بمعنى الكلمة للجمهور هذا بجانب أن السباق الدرامى الرمضانى هذا العام سوف يشهد الكثير من المفاجآت وستحدث طفرة فى صناعة الدراما التليفزيونية ناتجة عن استقرار الأوضاع فى مصر.