واشنطن بوست: خلافات الإدارة الأمريكية تنعكس على سياستها تجاه مصر

ترجمة: داليا طه

تشير صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه وفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلى بيست، حثت مستشارة الأمن الأمريكية سوزان رايس  وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قبل رحلته الأخيرة إلى القاهرة على ضرورة أن يدلى بتصريحات قوية سرا وعلانيةً حول محاكمة الرئيس محمد مرسي، إلا أن كيرى قرر تجاهل تعليمات البيت الأبيض.

وتضيف الصحيفة، أن التوتر بين مستشارة الأمن القومى ووزير الخارجية الأمريكى قد ظهر للرأى العام فى الأسبوع الماضى حين قيمت رايس الحكومة المصرية بشكل يناقض تقييم كيرى بأن مصر «على طريق الديمقراطية». كما تذكر أن التصدع الحالى كان يغلى  وراء الكواليس لمدة شهور، كما أنه يوضح سبب تباين السياسات الأمريكية تجاه مصر.
وتشير واشنطن بوست الى أن الاقتتال الداخلى بين لاعبى السياسة الخارجية  ليس شيئا جديدا فى الإدارات الأمريكية، ولكن الأمر الغريب هو أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس له دورا واضحا فى هذه الحلقة المفرغة الأمر الذى يتسبب فى عدم وجود سياسة واضحة نهائيا اتجاه مصر.ويشير محللون إلى أن تخبط واشنطن فى سياستها اتجاه مصر ليس فقط بسبب التوترات الداخلية ولكن بسبب عدم وجود استراتيجية طويلة الأجل يمليها الرئيس أوباما.
وتوضح أن أوباما يسير على نفس النهج مع قضايا الشرق الأوسط بأكملها فهو يفضل التعامل مع الحكام المستبدين – نفس وجهة نظر كيرى – عن أن يدافع بجرأة عن حقوق الانسان سواء فى روسيا أو سوريا أو إيران أو الصين. كما أن موظفيه لا يحبون أن يجلبوا إليه الأخبار السيئة. وتقول الصحيفة أن مثل هذه السياسة المتعجرفة تسببت فى كوارث فى سوريا.