الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«طيور تأبى الرحيل» كتاب يتصدى لتهميش رواد فنانى الأقاليم




بقاعة «أبعاد» بمتحف الفن الحديث بالأوبرا تم مؤخرا توقيع كتاب «طيور تأبى الرحيل» الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة للكاتب للناقد التشكيلى محمد كمال، كما عرض خارج المتحف فيلم يحمل نفس عنوان الكتاب من تصميم وإخراج الفنانة سماح كمال، كما افتتح معرض مصاحب لحفل التوقيع يضم أعمالا فنية للخمسة عشر فنانا الذين يحتويهم الكتاب وهم: (السيد عبده سليم - بخيت فراج - بدوى سعفان - بكرى محمد بكرى - رباب نمر - سعد زغلول - شاكر المعداوى - عبدالمنعم مطاوع - عصمت داوستاشى - على دسوقى - مصطفى بط - مصطفى عبدالوهاب - مصطفى مشعل - ممدوح الكوك - وفيق المنذر).

 يأتى الكتاب ضمن مجموعة إصدارات نقدية أصدرها الناقد محمد كمال، وهى أحد المشروعات النقدية التى تبناها المؤلف لتوثيق أعمال الفنانين الرواد المعاصرين الذين نساهم التاريخ والذين همشوا من النقاد ومن المؤسسات، لذلك أطلق عليهم  «طيور تأبى الرحيل» فعلينا أن نتذكرهم قبل موعد الرحيل، كما وثق الرواد الراحلين الذين لم يلق الضوء على أعمالهم من قبل.

الكتاب  يضم 15 نصاً نقدياً تصاحبها نماذج من أعمال الفنانين لتوثيق الدراسة النقدية، النصوص هى مجموعة مقالات نقدية بمثابة دراسة نشرت أول دراسة منها فى مجلة بورتريه عام 2008 تحت عنوان «طيور تأبى الرحيل»، الدراسة تكشف عن القيم الفنية والجمالية والفلسفية فى أعمال الفنانين، وتكشف القيمة على أسس علمية ومنهجية واستخلاص خصوصية وفردية الفنان وسيكولوجية المبدع ذاته، من خلال وصف العلاقة الوطيدة بين المبدع والبيئة والمكان والموقع الجغرافي،  فاختار  المؤلف الفنانين المقيمين فى أقاليم مصر المختلفة للخروج من مركزية العاصمة ونرجسية الكتابة عن فنانين بالقاهرة فقط، وكشف عن أسرار تراكمات بصرية بأعماق كل منهما، وبالتالى نتج عن ذلك وصف وتوصيف أثر معطيات البيئة فى بناء شخصية الفنان وأعماله الفنية التشكيلية والنحتية، وربط طرح والتجارب الفنية للفنان بثقافته وواقعه وعصره، وقراءة العمل وتحليله والحكم عليه وتقييمه وفك رموز اللغة التشكيلية بأساليبها ومذاهبها.

وقد قدم المؤلف  دراسة عن كل من  منحوتات الدكتور السيد عبده سليم (1952) تحت عنوان «الجسد التراثى تحت الثوب الشعبى»، وعن الفنان التشكيلى بخيت فراخ (1939 - 1997) تحت عنوان «عصفور من الجنوب»، والفنان الراحل بدوى سعفان (1928 - 2012) تحت عنوان «فنان مصر الفصيح.. سحر القرية فى الانطباعية الفطرية»، وعن أعمال الفنان الراحل د.بكرى محمد بكرى (1948 - 2006) بعنوان «تسابيح الكروان -  أنشودة الروح على بساط الميلاد»، وفى رسومات وتصاوير رباب نمر (1938) «نحت المشهد على الجدار الشعبى»، والموروث الشعبى فى تصاوير سعد زغلول (1941) «بين العادات الطقسية والملامح الطفولية»، والفنان الراحل د.شاكر المعداوى (1944 - 2011) «جنين فى رحم المكان – بين سحر الطبيعة وغواية الجسد»، والفنان الراحل عبدالمنعم مطاوع (1935 - 1982) «ينحت تصاويره على جواد ميت – من حضن الوطن إلى نداهة السماء»، الفنان عصمت داوستاشى (1943) «ملامح فى بحر التراث – من العزلة الصوفية إلى البراح الشعبى»، فى تصوير عاشق الباتيك الفنان على دسوقى (1937) دراسة تحت عنوان «المشهد الشعبى عبر تلقائية واقعية، تحولات الشخصية فى تصاوير ومنحوتات مصطفى بط ( 1943 ) تحت عنوان «من التوحيد البيئى إلى الدهشة الطفولية»، فن التجريديات الكونية لمصطفى عبد الوهاب (1947)، مصطفى مشعل (1944 - 2010) «يحرث تصاوير بفأس من نور – جذور من لحم وطين»، فى منحوتات الاسيوطى د.ممدوح الكوك (1965) – تحولات الجسد عبر مدارات الطاقة، فى تصاوير وفيق المنذر (1926) رائد فن الجرانيوليت – موال على مرآة الوطن.