الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السفير الأردنى: لابد من حل سياسى لأزمة سوريا ولدينا 3600 طالب بالجامعات المصرية




أكد الدكتور (بشر الخصاونه) السفير الاردنى بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن وقوف الاردن والدول العربية الاخرى الى جانب مصر فى الظروف التى مرت بها خلال الفترة الماضية، هو واجب تمليه متطلبات الأخوة التى تجمع البلدين قيادة وشعبا، وقال فى حواره لـ«روزاليوسف» إن البلدين يرتبطان باتفاقية للتبادل التجارى الحر، مشيرا الى ان حجم التبادل التجارى بين البلدين ارتفع لنحو (974,3) مليون دولار ونتابع تفصيل الحوار فى السطور التالية:
■ كيف تصف العلاقات المصرية ـ الأردنية؟
- العلاقات المصرية ـ الاردنية وثيقة وجيدة، وستبقى استراتيجية وتاريخية على المستويين الرسمى والشعبي، فقد ترجم هذا الدعم الاردنى لمصر بعد الحشد الشعبى غير المسبوق فى 30 يونيو على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن ناحية أخرى فاللقاءات بيننا مستمرة على جميع المستويات، ما يعد دليلا على عمق العلاقات ومتانتها لتقديم نموذج متميز من التعاون العربي.. ونوه إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الأردن ومصر مرشحة لأن تشهد نموا كبيرا خلال الفترة المقبلة. ثقافيًا.. تشهد العلاقات نشاطا مستمرا يتمثل فى تبادل الزيارات على مدار العام بين الاكاديميين والمتخصصين، اضافة الى ان تنظيم ورش عمل متخصصة وبرامج تدريبية وتبادل الخبرات فى العديد من المجالات، كما أن مصر تعتبر مقصدا مهما للطلبة الاردنيين الراغبين بالدراسة فى الخارج، فيوجد نحو 3600 طالب اردنى يدرسون فى الجامعات المصرية بمختلف الدرجات العلمية.
■ ماذا عن العمالة المصرية بالأردن؟
-  نحن نعتز بنوعية العمالة المصرية ومستواها الرفيع، التى تعكس الوجه المشرق لسلوكيات المواطن المصرى ومنظومة القيم الرفيعة التى يتمتع بها الشعب المصرى بمختلف فئاته وأطيافه، فالعمالة المصرية فى السوق الاردنية تحظى بأولوية بعد العمالة الوطنية ولها بصمة واضحة فى المشروعات التنموية الاردنية.
■ ما موقف الأردن من تداعيات الربيع العربى؟
- الاردن اليوم يعد نموذجا فى التعاطى مع تداعيات الربيع العربى وتوسيع المشاركة الشعبية وتفعيلها وترسيخ الديمقراطية والمحافظة فى نفس الوقت على نعمة الاستقرار والامن، ومثالا فى التضامن بين ابناء الشعب من اجل استمرار العطاء والاعداد الجيد للمستقبل الذى يمزج ما بين الاصلاح الحقيقى والاستقرار الراسخ، وإن الملك عبدالله الثانى يؤكد دوما قدسية حقوق الانسان وحرياته الاساسية وكرامته. 
■ وما دور الأردن تجاه القضية الفلسطينية؟
-  الاردن يواصل جهوده الرامية الى احلال السلام فى المنطقة وايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وعمل الملك عبد الله على توظيف علاقات الاردن مع مختلف دول العالم من اجل ايجاد حل يكفل للفلسطينيين اقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة على خطوط الرابع منذ يونيه عام  1967 وعاصمتها القدس الشرقية ونيل حقوقهم الوطنية المشروعة على أساس حل الدولتين ويوفر حلاً لقضايا الوضع النهائى كافة وهى القدس والامن والحدود واللاجئين والمياه.
■ وماذا عن الازمة السورية؟
- موقف الاردن ثابت وواضح وداعم لإيجاد حل سياسى شامل للازمة السورية يوقف مأساة الشعب السورى وينهى الصراع الدائر ويحفظ وحدة سوريا ارضا وشعبا، وهناك مسئوليات كبيرة يتحملها الاردن جراء استضافة العدد الاكبر من اللاجئين السوريين والضغط الذى يمثله هذا الامر على الموارد المحدودة للمملكة. فلابد من انهاء العنف واراقة الدماء وازالة خطر الاسلحة الكيماوية واستعادة الامن والاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة اراضيها واشراك جميع السوريين فى بناء وطنهم مستقبل وطنهم، فعدد اللاجئين السوريين الذين تدفقوا الى الاردن يعادل عشر عدد السكان أى مليون بما يعادل20 % من عدد سكان المملكة بحلول العام المقبل، ومع ذلك فإن ابناء الشعب الاردنى احتضنوا المحتاجين واللاجئين الى بلدهم بكل ما تسمح به امكانتهم على المستويين الشعبى والرسمي، ونناشد المجتمع الدولى تقديم مزيد من الدعم حتى يستطيع الاردن مواصلة تقديم خدماته للاجئين السوريين على اراضيه.