الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفقى يطالب الحكومة بتحذير تل أبيب رسميا من العبث فى مياه النيل




 كتبت - ولاء حسين

تجددت أزمة الاتهامات الموجهة لحكومة تل ابيب بتأجيج المواقف بين مصر ودول منابع النيل  وذلك ضمن فعاليات  ورشة عمل دور المنظمات الأهلية والمجتمع المدنى والاعلام للتعاون فى مجال إدارة الموارد المائية بحوض النيل الشرقى والتى نظمها المجلس العربى للمياه أمس، وبعد تأكيد د. مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب سابقا أن اسرائيل تلعب دورا فى تصعيد المواقف، ومطالبته للحكومة المصرية  أن تسارع لتطب من اسرائيل الكف عن العبث فى مياه النيل طالما أن مصر تلتزم بالاتفاقية الثنائية للسلام «كامب ديفيد» وتعمل حاليا على تطهير سيناء من الارهاب فى ضوء ذلك، ولذلك فلا مبرر لهذه العدوانية التى تمارس ضد مصر بطريق غير مباشر باللعب فى حوض النيل.
وشدد الفقى على أن مصر وفقا للقانون الدولى لها الحق فى الحفاظ على حوقها المائية محذرا من بناء اية مشروعات تضر بالشعب المصرى خاصة أن الحروب بين الدول لا تقام الا بالاعتداء على الأرض أو على الحق فى الحياة وباعتبار المياه أحد أهم مقومات الحياة، مشيرا إلى ضرورة أن يتم التوافق بين مصر واثيوبيا على التشارك فى بناء سد النهضة الجديد بشرط ضمانة عدم وجود أى أضرار من المواصفات الحالية على مصر.
ومن جانبه أكد د. محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى أن التعاون مع دول حوض النيل هو خيار مصر الاستراتيجى، والذى تتخذه مصر من موقف قوة وليس موقف ضعف ومع ايمان كامل بقدراتنا وحقنا مثلما هو حق باقى دول الحوض فى مياه النيل تحت اطار شامل من المنفعة المشتركة أو «لاضرر ولا ضرار» وهو الحق الذى أكدت عليه القوانين الدولية والأعراف العامة التى تنسق إدارة الأنهار الدولية.
وأشار الوزير إلى أن رؤية وزارة الرى أن يكون النيل معبرا بين دول المنبع والمصب وطريق للتبادل التجارى والزيارات الثقافية والأنشطة الاقتصادية وهو الأمر الذى لن يتحقق سوى بمزيد من التعاون بين دول الحوض والذى لايمكن أن يكون مقصورا على الحكومات والأجهزة التنفيذية فقط، وحيث لا يجب أن نلقى بمسئولية إدارة الموارد المائية على الحكومات والأجهزة الفنية فقط خصوصا على نهر دولى كبير مثل نهر النيل.
ونبه محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان أن هناك محاولات حالية لتقسيم إفريقيا من خلال مخططات خبيثة خاصة فى دول حوض النيل وهو ما يستدعى الاسراع بترسيخ مبادئ الحوار والتعاون بين دول إفريقيا.
من جانبه طرح د. محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق مبادرة بمسمى السلام الأزرق مع دول حوض النيل بمشاركة منظمات المجتمع المدنى والاعلاميين ورجال الدين من خلال الأزهر والكنيسة والشباب والمرأة للتوجه بفكر جديد إلى دول المنابع قبل أن تتفاقم وللوصول من خلال منظومة التعاون إلى خريطة طريق بتوافق كل الجهات لاستخدام النهر كوسيلة لتحقيق المنفعة للجميع والتنمية والتشارك من خلال مبدأ المنفعة للجميع.