الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مؤامرة المحظورة لتبوير 13 ألف فدان بالفيوم




الفيوم - حسين فتحى

تسيطر حالة من الخوف والفزع على فلاحى الفيوم بسبب اختفاء مياه الرى عن زراعات القمح التى تم القاء بذورها داخل الحقول مما يهدد بانهيار أحد المحاصيل الاستراتيجية المتعلقة بالأمن القومى المصرى. فى قرية عبد العظيم التابعة لمركز سنورس وقف الفلاحون يلطمون خدودهم متهمين عناصر إخوانية نائمة داخل مديرية الرى بتعطيل ماكينات الرى الواقعة على مصرف البطس الذى يروى نصف مساحة الأراضى الزراعية بالفيوم.
سيف عمار «مزارع» يقول: إنه قام بزراعة 7 أفدنة من القمح بعد أنفقت على الفدان ما يقرب من 1500 جنيه ما بين حرث و تجهيز للتربة ثم ألقيت بها تقاوى القمح وللأسف الشديد اختفت مياه الرى بالرغم من وجودها بكثافة داخل مصرف «البطس» الذى يمتد لمسافة 50 كيلو مترا و يقطع 3 مراكز إدارية. ويضيف فوزى عبد الحكيم «مزارع» إن 13 الف فدان تمت زراعتها بالقمح بمنطقة منشأة طنطاوى وتوابعها وللأسف أغلبها أصبح معرضا للفناء بسبب قيام العصافير بالتهام التقاوى لعدم وصول مياه الرى لها منذ ما يقرب من شهر بسبب فشل ماكينات الرى الواقعة على مصرف البطس فى رفع المياه الى المساقى.
ويشير مصطفى عبد الباقى «فلاح» الى أنه بح صوتهم من مطالبة مسئولى الرى بسرعة إصلاح محول الكهرباء لرفع المياه الى أراضيهم لكن عناصر جماعة الإخوان المسلمين المتغلغلة داخل مديرية الرى تلعب دورا فى تدمير زراعة القمح لهذا العام.
ويلفت فيصل عبد الرحمن «فلاح» الى قيام الفلاحين بتدبير احتياجاتهم من مياه الصرف الملوثة التى تصيب الإنسان بالأمراض فى حالة أستعمالها بالإضافة الى إصابة الأراضى بالملوثات ناهيك عن أصابة الحيوانات بـ»السل» نتيجة تناولها حشائش ملوثة. ويقول عبد الله محمد حمد «فلاح» عندما طالبنا المحافظ الدكتور حازم عطية الله بضرورة إصلاح أعطال ماكينات أتهمنا بالكذب وأن هذه الماكينات خاصة بماكينات تحلية المياه مما جعلنا نتساءل هل مياه الصرف الزراعى والصحى تصلحان للتحلية حتى يتناولها الإنسان محاولا تبرير عدم قدرته على حل مشكلات أبناء المحافظة. وأما فى مركز ابشواى فالحال لا يختلف كثيرا عما يحدث فى مركز سنورس حيث اختفت تماما مياه الرى عن نحو 3 آلاف فدان بمنطقة كفر عبود التابعة لقرية أبو كساة وهو ما أدى الى إصابة الأراضى بالتشقق. ويكمل جمعة درويش «فلاح» قائلا أقوم بزراعة 13 فدانا وللأسف الشديد لم أتمكن من زراعة سوى فدان واحد بالقمح حتى نأكل منه بسبب اختفاء مياه الرى شتاء وصيفا. ويتهم كريم فتحى فلاح أصحاب النفوذ بالاستيلاء على مياه بحر أبو كساة الذى تقع عليه حدائق الباشاوات وأقارب المسئولين فى الرى الذين يساعدونهم فى الاستيلاء على مقننات بحر السبعيين وعندما شكونا لمسئولى الرى لم نجد إجابة. يؤكد جمعة سعد « فلاح « أن مهندس الرى قال لهم فكرة عبقرية بأنه سيدفع بالمياه من مركز طامية حتى مركز أبشواى على مسافة 50 كيلو مترا لتصل اليهم بداية العام المقبل بالرغم من أن زراعة القمح لم يتبق على نهاية زراعتها سوى 6 أيام وهو ما قد يتسبب فى كارثة بالنسبة لهم حيث لم يستطيعوا توفير غذاء أبنائهم الذين ينتظرونه كل عام من زراعة محصول القمح.