أهالى عزبة الهجانة يطالبون بالحق فى الحياة

كتبت - علياء أبوشهبة

«أنا نزلت قلت نعم فى الاستفتاء نفسى بقى ألاقى مياه نظيفة وأحس بالأمان»، بهذه العبارة بدأت أم ناجى حديثها عن معاناة ساكنى عزبة الهجانة، وهى المنطقة العشوائية الواقعة على أطراف شرق حى مدينة نصر، على مساحة 84 كيلو مترًا مربعًا والتى يعتبرها أهلها منسية مهما تعاقبت عليها الحكومات.

أكملت أم ناجى قائلة: إنها لم تعد تأمن على نفسها وابنتها النزول من المنزل بعد المغرب، لأن بقايا الحقن التى يستخدمها المدمنين تثير فى داخلها الرعب، قاطعتها مارى عادل، المقيمة فى الكيلو 4.5 قائلة: «هو إحنا مش بشر يعنى أنا جيت كل الانتخابات ووافقت على الدستور اللى فات رغم إنه كان وحش بس عشان عندى أمل المنطقة تتحط على الخريطة والحكومة تحس بينا».

أكوام القمامة المتراكمة يوما بعد الآخر، بخلاف طفح المجارى المستمر، وتكرار انقطاع مياه الشرب، مشاكل عدة عبر عنها سالم منصور، أحد ساكنى المنطقة، الذى أكد أن تواجد البلطجية فى المنطقة أصبح واقعًا تتهرب الأجهزة الأمنية من مواجهته ويتخوف الأهالى من الإبلاغ عنه.
مركز شباب يمكن أن يعتبره عمر الطفل الذى لم يتجاوز عامه الثالث عشر، هو أقصى حلم له، بعد أن حاصرته جدران منزله المحبوس فيه بأمر من والديه خوفا من البلطجية.