الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الخرطوم» تنفى زحف «الجبهة الثورية» نحو «النيل الأزرق»




كتبت ـ هبة سالم _ وكالات الأنباء
 
نفى الجيش السودانى  أمس ما وصفه بـ«المزاعم» التى ساقتها الحركة الشعبية المتمردة قطاع الشمال بشأن زحف قواتها وانتشارها بجبهات القتال بولاية النيل الأزرق وتدميرها لمعسكر منطقة جبل ملكن.
 
وقال المتحدث الرسمى للجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد ان الحقائق تؤكد سيطرة القوات المسلحة على جميع المداخل والمخارج، مضيفا ان الجيش يسيطر على المواقع الإستراتيجية بالنيل الأزرق. 
 
وأشار الصوارمى ان المتمردين يحاولون إخافة المدنيين، ونحن بدورنا نقف لهم بالمرصاد، مؤكدا عدم صحة هذه الأنباء التى تهدف إلى إثارة البلبلة والذعر بين المواطنين.
 
وفى تطور لاحق وافق الاتحاد الأوروبى على تقديم دعم مالى لعملية الوساطة التى تقودها الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية  «الايجاد» بين طرفى الصراع بجنوب السودان، و ذكرت صحيفة «أديس ستاندرد» الاثيوبية ، نقلا عن  عن مكتب وفد الاتحاد الأوروبى لدى الاتحاد الأفريقى أنه تم تخصيص 1.1 مليون يورو  أى ما يعادل 1.44 مليون دولار لمساعدة هيئة الايجاد ومفوضية الاتحاد الإفريقى على تسهيل عملية الوساطة فى جنوب السودان من أجل التوصل إلى اتفاق لحل الخلافات بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.
 
وتعليقا على الموضوع ذكر ايميل امين مدير مركز الحقيقة للدراسات السياسية والاستراتيجية ان الصراع الدائر فى جنوب السودان لا يمكن عزله عن الصراع الدولى حول قارة افريقيا، لافتا ان الولايات المتحدة الامريكية هى راعى التقسيم فى السودان ولذلك تريد الاستئثار بأكبر قدر من المنافع. 
 
وأضاف أمين ان الاتحاد الأوروبى يرى نفسه شريك فاعل فيما يجرى فى افريقيا بحكم التاريخ الاستعمارى لدول الاتحاد وكذلك الصين كأحد اطراف الصراع فى افريقيا، مشيرا  ان الصراع يدور بين قوى دولية كبرى وكل يحاول تحقيق مصالحه على حساب الآخر ، واصفا كافة الفصائل فى الجنوب بانهم ليسوا أكثر من بيادق على رقعة  شطرنج 
 
وأوضح ايميل ان هذه المساعدات الهدف من ورائها هو تمكين اصحابها لوجستيا وعسكريا واستخباراتيا واستعدادا للمرحلة القادمة فى التقسيم فاليورانيوم فى دار فور والنفط والأراضى الصالحة للزراعة فى الجنوب،  قائلا ان الذى سيدفع ثمن الصراع هم أبناء الجنوب وحدهم وخاصة ان اشكالية الجنوب تكمن فى الاختلاف فى الاعراق واللغات والدين والمصالح الاقتصادية وهذا يجعل السوادان بمثابة قنبلة موقوتة 
 
من ناحية أخرى أكد سفير الخرطوم بدولة جنوب السودان مطرف صديق، إنه تم إصدار عشرة ألاف تأشيرة دخول للسودان لمواطنين جنوبيين، منذ اندلاع الأزمة فى الجنوب وحتى الآن، مشيرا إلى قرار الرئيس عمر البشير بمعاملة وإيواء الجنوبيين اللاجئين أسوة بمعاملة السودانيين وأن يعتبروا فى أوطانهم.