الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة ترفض عرض «يانوكوفيتش» بتقاسم السلطة




كتبت – ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء

حذرت أولينا لوكاش وزيرة العدل الأوكرانية المحتجين المناوئين للحكومة الذين يحتلون مبنى وزارتها بأنها ستطالب بفرض حالة الطوارئ إن لم يتركوا المبنى.

وقالت لوكاش لوسائل الإعلام المحلية، إنها ستطلب من مجلس الأمن والدفاع الوطنى فرض هذا الإجراء.

وكان المحتجون قد استولوا على المبنى الموجود فى العاصمة كييف فى وقت متأخرليلة أمس، ووضعوا متاريس خارجه، وأكياسا مملوءة بالثلج.

ولا تزال الاضطرابات آخذة فى الانتشار فى أوكرانيا، مع استيلاء المحتجين على مبانى المجالس البلدية فى نحو 16 مدينة، كما هاجموا المبانى الموجودة فى المناطق الشرقية التى لديها روابط قوية مع روسيا، والتى يتمتع فيها الرئيس الأوكرانى يانوكوفيتش بتأييد قوي.

وكانت شرارة الأزمة قد اشتعلت عندما قرر الرئيس عدم التوقيع على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، ثم تصاعدت بمقتل أربعة نشطاء خلال الأيام الماضية.
ويقول المراسلون إن المحتجين اقتحموا مبنى وزارة العدل دون مقاومة، كما أقاموا المتاريس وحواجز من أكياس الثلج.

وقال أحد المحتجين للصحفيين «الاستيلاء على مبنى وزارة العدل عمل رمزى من قبل المشاركين فى الانتفاضة. فالآن سلبت العدالة من السلطة».
وكان برلمان شبه جزيرة القرم التى تتمتع بالحكم الذاتى داخل أوكرانياوتؤيد النظام قد حثت الرئيس على إعلان حالة الطوارئ.

وزاد غضب المحتجين أكثر إقرار عدد من القوانين الجديدة الأسبوع الماضى تهدف إلى القضاء على الاضطرابات بمنع استخدام الخيام فى الأماكن العامة، ومنع لبس الخوذات والأقنعة.

وتجددت الاضطرابات بعد رفض زعيم المعارضة أرسينى ياتسينيوك عرض يانوكوفيتش تعيينه رئيسا للوزراء، قائلا إنه يجب تلبية المطالب الرئيسية أولا المتمثلة فى توقيع الإتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، ومن بينهم رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، وإلغاء القوانين الجديدة.
وكان يانوكوفيتش قد عرض على المعارضة تقاسم السلطة من خلال منحهم منصبى رئيس الوزراء ونائبه، ولكن المعارضة رفضت ذلك وعدته محاولة «مسمومة» تهدف إلى تقسيم المعارضة والقضاء على المظاهرات. فيما، شيع عشرات الآلاف من الأوكرانيين جثمان أحد القتلى الثلاثة الذين سقطوا فى المظاهرات وسط إصرار المعارضة على المضى فى التصعيد رغم تنازلات الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وغصت الكاتدرائية الرئيسية فى العاصمة كييف أمس الأول وساحتها الخارجية بالمشاركين فى قداس جنائزى لوداع طالب من روسيا البيضاء كان يشارك فى الاحتجاجات المناوئة لحكومة يانوكوفيتش.