الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القمامة والملوثات تحاصر الفيوم




الفيوم - حسين فتحى
 
أصبحت الفيوم تحت حصار عدد من المشكلات الخطيرة أبرزها تلال القمامة التي غطت شوارع وميادين وقرى المحافظة ونفايات المستشفيات إلى جانب قيام الأهالى بإقامة منازل وسط الأراضى الزراعية تحت خطوط الضغط العالى مرتفعة القدرات بخلاف تحويل بحر يوسف الى مقبرة للحيوانات النافقة، يحدث هذا دون ان يحرك ساكن للمسئولين عن المحليات.

أحمد جلال محام  يرى أن مدينة الفيوم تتعرض لكارثة بيئية خطير نتيجة تحويل مساحة 5 أفدنة فضاء أمام مستشفى الفيوم العام الى مقلب كبير للقمامة بالرغم أن هذه الأراضى تقع بجوار الأبراج التى تقيمها نقابة المحامين.

وأوضح أنه يتم  حرق  مخلفات القمامة يوميا أمام أعين مسئولى الحى ما يتسبب فى تحول اتجاه الأدخنة الملوثة صوب نزلاء أكبر مستشفى بشمال الصعيد.

ويضيف على أشرف مرسى الشريف  مدرس أن قرية منية الحيط التابعة إلى مركز إطسا التى يقيم بها حوالى 60 ألف مواطن أصبحت أيضاً مرتعا لجيوش الباعوض والناموس بفضل انتشار القمامة التى تتجاهلها تماما الوحدة المحلية وكأنها ليست من اختصاصتها. 

أما سعيد أسحق  بائع فاكهة فيشير إلى أن حى الصوفى الذى يطلق عليه الصين الشعبية تحوطه القمامة من كل جانب خاصة المنطقة التى تحيط بالمقابر حيث اتخذها السكان مقلبا للقمامة ولم يحترموا حرمة الموتى.

وتلفت وسام الفايد موظفة إلى أن عمال النظافة خاصة مدينة الفيوم يعملون  بالتسول  وتركوا مهمتهم فى جمع القمامة، إذ إن أغلبهم يتسكعون على نواصى الشوارع  بمعداتهم ينتظرون الفرج وذلك أنهم  يتقاضون  جنيهات معدودة.

ويوضح جمال محمود سيد موظف  أن مدينة الحضار التى يقصد بها سنورس  تحولت إلى مخزن للقمامة التى تحيط بمنازلها بسبب تجاهل مسئولى الوحدة المحلية جمعها بالرغم من أن المدفن الصحى لا يبعد عنها أكثر من 15 كيلومترا داخل صحراء طامية الملاصقة لمدينة الحضارة سابقا.
ويشير محمود رشاد عوض خبير سياحى  إلى  أن الوجه الحضارى لمحافظة الفيوم بسبب ما تعانيه من سوء فى حالة الطرق وانتشار الملوثات نتيجة تراكم جبال القمامة حول الطرق الرئيسية التى تربط مدينة الفيوم بالمناطق السياحية ببحيرة قارون وعين السليين وهو ما  يؤدى  عين السياح الذي يريد الاستمتاع بالطبيعة الخلابا وليست روائح القمامة والمخلفات الحيوانية.

ويتهم عبدالعليم العمدة محام يتهم عمال القمامة والمشرفين عليهم بالتسبب فى تراكم القمامة حيث يقوم هؤلاء العمال بالبحث عن الكراتين وبقايا زجاجات المياه الغازية وجمعها لبيعها لبعض التجار بمنطقة قحافة والاستفادة بعائدها المادى أفضل من العمل لمدة 10 ساعات يوميا مقابل 300 جنيه شهريا و هو مبلغ يعتبره عمال النظافة  زهيدا لا يناسب مع وقفتهم لفترات طويلة وسط برد الشتاء القارس..

ويقول محمد بخيت اخصائى حاسب آلى إن مدينة طامية تعانى من فشل فى منظومة النظافة خاصة أن هذة المنظومة تتكون من العديدة من العناصر أهمها العامل البشرى وعند تشاهد عامل النظافة تجد أن ملابسه رثة مهلهلة وجسده هزيل وهو لا يقوى على العمل بسبب المعاناة التى يعيشها و بالتالى ينعكس على أدائه وهو ما أدى الى تراكم تلال القمامة داخل شوارع المدينة. ويتساءل عن مصير عربات القمامة  التى تم إحضارها من تركيا.

ويكمل  محمد فتحى  مدرس  أن  بحر يوسف الذى يحمل المياه النقية عبر نهر النيل أصبح مأوى للحيوانات النافقة التى يتم إلقاؤها وللأسف الشديد هذا المشهد المؤذى يقع أمام مآخذ المياه الذى يدفع المياة الى محطة تنقية مياه الشرب بمنطقة قحافة والتى تجاور استراحة رئيس المدينة.

وينتقد عرفة سعيد موظف  قيام الأطباء بإلقاء مخلفات عياداتهم والتى تحتوى على نفايات طبية سامة إلى جانب مخرجات عمليات النساء والولادة والأسنان بترعة بحر يوسف الذى تأتى مياها من نهر النيل وهو ما يتسبب فى إصابة الإنسان والحيوان بالأمراض السرطانية.

محمد على جمعة. يؤكد أن الطرق الداخلية داخل مدينة الفيوم لا تصلح لسير الدواب بعد أن تم تدميرها وأصبحت عبارة عن حفر تسببت فى تدمير كثير من السيارات. كما انتشرت بالوعات المياه المفتوحة والمطبات العشوائية بمباركة أجهزة المحافظة خاصة بأحياء لطف الله وباغوص والمشتل و كيمان فارس والصوفى والحواتم.

وينبه حسام الدين مصطفى  بكالوريوس تجارة إلى وجود مشكلة خطيرة جدا تتمثل فى قيام مئات المواطنين ببناء أبراج وعمارات ومنازل تحت خطوط الضغط العالى المنتشرة التى تبلغ قدرتها نحو 66 ألف فولت بطول الطريق الدائرة الذى يربط الفيوم بمحافظات القاهرة والصعيد تحول فجأة إلى كتل خرسانية فوق أخصب الأراضى الزراعية وأن سعر القيراط أصبح يباع بربع مليون جنيه بعد أن تحولت الأراضى الزراعية إلى بور.