مساكن الأملاك بقنا.. كارثة إنسانية لايعلمها المحافظ

قنا - حسن الكومى

تشهد مساكن الاملاك فى قنا مأساة إنسانية حيث تبتلع بين الحين والآخر بيارات الصرف الاطفال فضلا عن طفح المجارى وتراكم القمامة فى كل مكان فى المنطقة مما يتسبب فى انتشار الميكروبات والجراثيم والافات الضارة وانبعاث الروائح الكريهة «بجانب اتخاذ اللصوص ومدمنى المخدرات منها مأوى الاكثر خطورة أن المنطقة مجاورة لمستشفى التأمين اضطر طلاب جامعة جنوب الوادى المغتربين الى الهرب منها بعد سرقة اسطوانات البوتاجاز فى الشقق التى يقطنون بها بجانب اصابة بعضهم بالامراض الجلدية الاهالى فى المنطقة بح صوتهم من الشكوى للمسئولين ولم يستجب أحد.

يقول حسين فهمى الطيب محامى إن أكثر من 200 وحدة سكنية حصل عليها السكان من مشروع الاسكان بالمحافظة وبعض المواطنين يسكن فى المنطقة بالإيجار من بعض السماسرة حيث يصل سعر إيجارالوحدة 400جنيه مشيرا الى أن المنطقة جبلية تفتقد لوسائل المواصلات وانعدام الامن فبالرغم من وجود نقطة شرطة بها تحدث كل يوم واقعة سرقة حتى وصل الامر الى الأبواب الحديدية والشبابيك من العمارات والشقق.

واتهم حسين المحافظة بأنها سلمتهم الوحدات وتركتهم فى العراء فلا صرف صحى بالمنطقة وهناك مايزيد على 11بيارة صرف غير مغطاة ويزيد عمقها على 11مترا وأصبحت مصائد موت للصغار والكبار بسبب سرقة أغطيتها وكثيرا ما تسببت فى وفاة الاطفال مؤكدا أنهم طالبوا رئيس الحى والمسئولين بالمحافظة ولم يستجب أحد.

ويضيف محمود أحمد حسين نجار مسلح قائلا :نعيش وسط بركة من مياه الصرف والروائح الكريهة وأكوام الزبالة المتراكمة تصيب أبناءنا بالأمراض الجلدية والصدرية وأرواحنا فى خطر بسبب بيارات الصرف غير المغطاة فمنذ عدة أسابيع لقى طفلان مصرعهما اثر سقطوهما فى بيارة صرف كانت مغطاة بورقة كرتون وقبل هذا الحادث سقطت سيارة نقل تحمل مواد بناء فى مياه طفح المجارى.

وقال محمود إنه يعمل نجار مسلح ويقطع مسافة طويلة حتى يجد وسيلة مواصلات نظرا لعدم وجود وسائل مواصلات مناشدا محافظ قنا بضرورة النظر لتلك الوحدات وتوفير صرف صحى مغطى ووسائل مواصلات.

ويشير على صلاح قاسم الى أن شقة شقيقه تعرضت منذ أيام لسطو مسلح من قبل مجموعة من اللصوص حيث قاموا بسرقة التليفزيون وريسيفر واسطوانة بوتاجاز وغيرها وحرروا محضر بقسم شرطة قنا ولم يقبض على اللص مشيرا الى أن حوادث السرقة كثيرة بالمنطقة والشرطة لم تفعل شيئا، وأضاف أن طلاب جامعة جنوب الوادى المغتربين والمعهد العالى للخدمة الاجتماعية تركوا المنطقة بعد تعرضهم للسرقة على يد اللصوص.

وتقول أسمهان خيرى ناشطة حقوقية وموظفة بالمجمع الطبى انها إستاجرت شقة منذ أسبوع بالمنطقة وابدت استغرابها من وجود ساكن او ثلاثة فى عمارة كاملة والباقى مغلق وابوابه متحطمة وذلك بسبب عمليات السرقة وأشارت الى أن كثيرا من السكان هجروا المنطقة نظرا لانعدام المرافق والخدمات بها فمياه الشرب ملوثة ودائمة الانقطاع ومحولات الكهرباء كثيرا ما تشتعل نتيجة طفح مياه المجارى بجوارها.

واتهمت اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا والمسئولين بالمحافظة بالتقصير والتراخى فى أداء عملهم
وأكدت أن محافظ قنا منذ توليه منصبه لم يكلف خاطره ويقوم بزيارة لتلك المنطقة ليرى على أرض الواقع الكارثة الانسانية التى تهدد حياة المواطنين وطالبت بسرعة انقاذ تلك الوحدات والتى قاربت على الانهيار بسبب طفح مياه المجارى وخاصة أن هناك وحدات جديدة بالقرب من تلك الوحدات فى طريقها للتسليم كما طالبت أسمهان من ابراهيم محلب وزير الاسكان بضرورة توفير كافة المرافق لمشاريع الاسكان والوحدات السكنية عند إنشائها.