الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نهاية امرأة سيئة السمعة ذبحاً على يد شقيقها الأصغر




كتبت - رحاب نصر الدين

شهدت قرية قحافة التابعة لمحافظة الفيوم جريمة قتل بشعة أثارت الذعر لأهالى المنطقة والذى راح سيدة فى نهاية العقد الثانى من العمرعلى يدة شقيقها الأصغر من أجل الانتقام لشرفه. هكذا اختارت سهام الطريق الجديد.. بعدما طلقها زوجها وأسودت الدنيا فى وجهها حيث بدأت أولى خطواتها في الاعمال المنافية للاداب. وكان شقيقها الأصغر أحمد يراقبها عن بعد.. حيث كان يدور بعقله علامات استفهام كثيرة.. وكبيرة.. كانت تملأ عقله وهو الأخ الطالب المتفوق دون أن يجد لها جوابا: لماذا تتأخر أخته فى العودة ليلا إلى بيتها؟! أين تذهب؟! ومع من كانت؟! وماذا كانت تفعل معه.. أو يفعل بها؟!
تمنى لو خابت ظنونه وكذبت شكوكه.. وانتظر لعل الأيام هى التى تجيب.. وحكم الأيام لا رد عليه ولا طعن فيه.. ولا يغيره بشر!

كل يوم يمر تتمزق معه أعصاب الأخ.. كل ساعة تمضى يحترق فيها دمه.. كل لحظة لا تحمل له سوى الأخبار السيئة.. كلام الناس يكثر.. والشائعات تقترب من أن تكون حقائق بعد أن صارت سهام حكاية يرددها الجيران.. ويتهامس بها الأصدقاء.!

قالوا أن سهام تتردد على الأماكن المشبوهة..  قالوا أنها تبحث عن المال!.. لكن المؤكد أنها لم تعد سهام المرأة الشريفة سابقا!
بكى الأخ وهو يتذكر أيام كانت سهام مثالا للأدب والاحتشام.. أيام كانت تخجل من الحديث مع أى رجل لا تعرفه!.. كيف صارت هكذا ..
استشار الأخ أقاربه.. وانتهوا إلى رأى واحد هو إعدام سهام وكفى ما فرطت فيه من الشرف وجلبته من العار.. لكن من يقتلها ورد الأخ دون تردد: هذا هو عارى.. وأنا المسئول عن الثأر!

حيث عاد إلى بيته مهموما.. لم ينم ليلته.. كيف سيطاوعه قلبه على أن يقتل أخته الكبرى؟!.. لكن كيف سيطيق الحياة لو ظلت تلطخ شرف العائلة . صعب أن يسفك دماء أخته الكبرى بيده.. وصعب أن يتركها تعيش فى الوحل!..

وسحب الاخ سكين المطبخ وتربص لأخته بجوار محطة الكهرباء بقرية قحافة التابعة لمركز الفيوم.. انتظرها ودماؤه تحترق كلما تخيل أين هى فى تلك اللحظة وماذا تفعل ويفعل بها العشاق!!.. فجأة ظهرت أخته.. وفجأة قرر أن يمنحها الفرصة الأخيرة ويوجه إليها سؤالا فاصلا.. استوقفها والغضب كرات نار تقذفها عيناه.. ودون تردد سألها: هل سمعت كلام الناس عنك؟ قالت له أنا حرة!!

صمت الأخ من الاجابة المفاجئة لأخته وكأنها تتحداه بكلمتين من قاموس الشيطان.. أعاد عليها السؤال وردت عليه وهى تمصمص شفتيها: قلت لك أنا حرة!

لم ينتظر الأخ لحظة واحدة.. استل السكين.. جذب أخته إلى صدره وبكل قسوة قام بذبح أخته ويتبرأ من كل نقطة دماء لطخت ثوبه !.. وبسرعة ترك الجثة وهرب.. وعلى الجانب الاخر الجيران بعد سويعات عثروا على الجثة وابلغوا اللواء الشافعى محمد حسن مدير أمن الفيوم وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد علاء يحيى، حيث أشارت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة هوأحمد شقيق سهام الذى تم ضبطه.

اعترف المتهم أمام المستشار أيمن ممدوح المحام العام لنيابة الفيوم، حيث أمر محمد القاضى رئيس النيابة بحبسه على ذمة التحقيق، وصرح بدفن الجثة بعد أن تم تشريحها.