الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«موسكو» تخشى من دعم «الرياض» العسكرى للمعارضة السورية




كتبت ـ هبة سالم _ وكالات الأنباء

اعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ  من توارد أنباء عن أن السعودية تعتزم شراء صواريخ أرض جو تحمل على الكتف وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات مصنوعة فى باكستان لتسليح معارضين سوريين متمركزين فى الأردن، فضلا عن استخدام الأراضى الأردنية لتمرير السلاح للمعارضة وتدريب المقاتلين فى معسكرات قبيل فتح الجبهة الجنوبية.

وذكرت  الوزارة فى بيان لها أن الهدف من ذلك هو تغيير موازين القوى من خلال  الترتيب لهجوم من المقرر أن يشنه مقاتلو المعارضة على قوات نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

وحذرت موسكو فى البيان من وقوع هذا السلاح فى أيدى من وصفتهم بالمتطرفين والإرهابيين الذين تدفقوا بأعداد كبيرة على سوريا على حد وصف البيان الروسى، مشيرة إلى أن تلك الأسلحة قد تستخدم خارج دمشق.
وشدد البيان على أن الأزمة السورية لا تحل بالقوة، موضحا ان تحسين الوضع الإنسانى فى سوريا لن يتحقق إلا عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية.
فيما يرى الدكتور منصور عبدالغفار الخبير الاستراتيجى وعضو مركز القاهرة للدراسات السياسية والاستراتيجية ان النظام السورى الان هو اخر الانظمة فى العالم العربى والتى يمكن ان تصبح بلاده قاعدة روسية عسكرية فى حالة نشوب أى معركة مع الولايات المتحدة الامريكية، لافتا ان الغضب الروسى نتيجة الخوف من هذه  الخسارة والتى لا يمكن تداركها فى المستقبل.

وأشار عبد الغفار أن دول الخليج تقدم الدعم العسكرى للمعارضة السورية ليس حبا أو تعاطفا مع المعارضة وانما لتنفيذ المخطط الأمريكى فى المنطقة، موضحا ان الجيوش العربية اصبحت رأس الحربة التى تستخدمها واشنطن وحلفائها لمحاربة القوى المعارضة لمصالحها.
وفى تطور لاحق أعلنت السلطات البحرينية، عن إلحاق عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات بحق كل مواطن تعاون أو اتجه إلى سوريا وانخرط فى الأعمال القتالية هناك، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدة انه سيتم اتخاذ  كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق هؤلاء لمخالفتهم للمادة 13 من قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية.

وفى الأثناء افاد  مسئولون كبار فى الأمم المتحدة أمس الأول ان السوريين أوشكوا أن يحلوا محل الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين فى العالم نتيجة فرارهم من صراع تتمزق فيه الجثث بفعل البراميل المتفجرة ويعانى فيه جيل من الاطفال نفسيا ومعنويا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى جلسة عقدت بـالجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول  لمناقشة الوضع الإنسانى فى سوريا، إن الصراع تسبب فى معاناة  لا يمكن تصورها للشعب السورى منذ ثلاث سنوات تقريبا.

وذكر المسئول الأممى أن الحكومة السورية تحاصر ما يزيد عن 200 ألف مدني، بينما  المعارضة تحاصر قرابة 45 ألفا، محذرا من أن مواصلة ذلك سيتسبب على الأرجح بالموت جوعا، مشددا على بذل ما أمكن لتنفيذ القرار الأممى الجديد حول الوضع الإنسانى فى سوريا.
من جانبها دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافى بيلاى مجلس الأمن لإحالة الملف السورى إلى المحكمة الجنائية الدولية، لافتة أن العواقب الإقليمية للصراع فى سوريا مستمرة وتغذيها هجمات على أسس طائفية داخل وخارج البلاد، حيث تشير التقارير إلى مقتل واختطاف شخصيات دينية، فضلا عن أعمال العنف والتهجير القسرى وتدمير المواقع والرموز الدينية والثقافية.