الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش اللبناني يعيد انتشاره في طرابلس بعد تجدد الاشتباكات الطائفية






   كشفت مصادر أمنية وطبية محلية أن القوات اللبنانية انتشرت في مدينة طرابلس الشمالية أمس بعد اشتباكات عنيفة بين أنصار ومعارضي الرئيس السوري بشار الأسد أسفرت عن مقتل 13 وجرح العشرات.


 

وقال سكان إن الهدوء النسبي عاد إلي المدينة منذ انتشار الجنود بعد أن تبادل مسلحون نيران الأسلحة الآلية الثقيلة واطلاق القذائف الصاروخية.

 

وأمر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وساسة آخرون في طرابلس قوات الأمن باستخدام «قبضة حديدية» لإخماد أسوأ موجة عنف تهز طرابلس منذ أن تفجرت الانتفاضة ضد حكم الأسد.

 

وقسمت الاحتجاجات التي يقودها السنة بصفة أساسية ضد الأسد في طرابلس حيث اشتبكت مجموعة صغيرة من أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الأسد عدة مرات مع الأغلبية السنية التي تدعم الانتفاضة.

 

وقد تجددت الاشتباكات في الشارع اللبناني  بين المواطنين وقوات الجيش اللبناني قبل   تمركزه في المناطق الساخنة  في لبنان وقالت مصادر أمنية إن عدد القتلي الذين سقطوا شمالي لبنان 12 قتيلا بين مؤيدين ومعارضين للنظام السوري، اضافة إلي أكثر من خمسين جريحاً.

 

 وبدأ تبادل بإطلاق النار بشكل متقطع اعتبارا من منتصف ليل الجمعة تخلله سقوط قذائف بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية تاريخيا للنظام السوري، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية والمؤيدة لدمشق، واستمر بشكل متقطع حتي بعد الظهر.

 

وشهدت طرابلس ثاني اكبر مدينة في لبنان اشتباكات منتصف مايو الماضي بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص.

 

يذكر أن هذه المواجهات لها صلة بما تشهده سوريا حاليا، وقد تزايدت المخاوف منذ انطلاق الانتفاضة السورية في مارس الماضي من احتمال اتساع نطاقها إلي لبنان، التي يهيمن علي حكومتها حزب الله اللبناني، الحليف القوي للنظام السوري.

 

ويعرف عن طرابلس انها مدينة ذات غالبية سنية محافظة، لجأ اليها العديد من معارضي النظام السوري والناشطين.

 

 من جانبه أبدي امين عام منظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي أمس الاحد خشيته من انزلاق لبنان باتجاه الحرب الاهلية مجددا، وحذر من «تطورات خطيرة» في حال استمر الاقتتال في سوريا.

 

وقال اوغلي للصحفيين عقب لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في جدة أن «لبنان لديه خبرة كبيرة في الحرب الاهلية التي عايشها لسنوات طويلة لكي تمنعه من أن ينزلق في هذا الاتجاه. نتمني ألا ينزلق لذا، نقول لابد من وقف النزاع والاقتتال داخل سوريا وإلا فإن الامور سوف تتطور بشكل خطير