الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كارنيجى: الأحزاب غير الإسلامية فى اختبار حقيقى بعد عزل مرسى




كتبت - داليا طه
نشر معهد كارنيجى للسلام الدولى تقريرا عن مصير الأحزاب غير الإسلامية فى مصر يقول فيه ان الانتخابات الرئاسية فى 2014 سوف تكون اختبارا حقيقيا لدورها خاصة بعد ضعف الاحزاب الاسلامية بعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى.
ويشير المعهد إلى أن الأحزاب غير الاسلامية وان كانت لا تزال تواجه تحديات، إلا أن أمامها فرصة لكسب الناخبين المترددين الذين ساعدوا فى صعود جماعة الاخوان المسلمين الى السلطة فى 2012.. ويضيف أنه بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك تضاعفت اعداد الأحزاب غير الإسلامية حيث يوجد الآن أكثر من 50 حزباً منها من يمثل مجموعة من الأيديولوجيات مثل الاشتراكية والليبرالية والقومية.
ويقول: إنه فى الفترة القادمة، من المرجح أن تتخلى هذه الأحزاب عن أيديولوجياتها لتمثل مطالب المواطنين من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.
ويشير التقرير إلى أنه يوجد الكثير من الأحزاب الاشتراكية واليسارية التى تسعى الى تحقيق ارضية شعبية مثل حزب التجمع والكرامة وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، تلك الأحزاب التى تدعو الى دعم حقوق العمال والحد من عدم المساواة الاقتصاية وتحث على ضرورة وجود رعاية اجتماعية افضل.
ويرى المعهد فى تقرير مطول حول الأحزاب المصرية أنه بعد أن تركت لجنة الخمسين القرار للرئيس فى اختيار النظام الانتخابى، هناك نوعان من النظم الانتخابية التى تتم مناقشتها من قبل الاحزاب  السياسية والدولة.النظام الاول والذى يؤيده بقايا نظام مبارك والأحزاب المؤيدة للدولة نظام «القائمة». وترى عديد من الأحزاب السياسية، بما فى ذلك غير الإسلاميين، أن هذا النظام من شأنه أن يعوق قدرتهم على المنافسة وسيفتح الباب أمام التزوير و إحياء شبكات الأعمال التجارية والعائلية القديمة للسيطرة على الانتخابات.أما النظام الثانى وهو «النظام الفردي» وهو ما تفضله الاحزاب المعارضة للدولة ولنظام مبارك.
كما يشير الى أن معظم الأحزاب السياسية توصى بشدة بالنظام المختلط، معتبرة ذلك خطوة نحو التعددية و النضج السياسى . كما أنه إذا صدر قرار لتنفيذ النظام المختلط، من المرجح أن يتم انتخاب ثلث المقاعد على نظام القائمة والثلثين للفردى.. ومع ذلك يوضح المعهد الى أن المناخ السياسى الحالى لا يسمح بفرص سياسية متكافئة ومتساوية ومتنافسة، وأنه على الرغم من مشاركة الأحزاب غير الاسلامية فى الإطاحة بمرسى، الا أن الاعتقالات الحالية وقمع حرية التعبير واسكات المعارضة وتشويه رموزها  يجعل الاحزاب المعارضة والحركات الشبابية فى موقف دفاعى دائما مما يدفعهم اما للتوافق مع الجيش والقبول بخارطة الطريق السياسية، أو يتم استبعادهم ونبذهم من المشهد السياسى تماما.