110 ملايين دولار تعويض التأمين عن الطائرة الماليزية

حصلت شركة الطيران الماليزية على مبلغ 110 ملايين دولار من شركة أليانز للتأمين، تعويضا عن فقدان رحلة إم إتش 370 التى ما زالت مهمة بحث دولية تتقصاها فى جنوب المحيط الهندى.


وتم دفع المبلغ من قبل الذراع التجارية لشركة التأمين الألمانية، بمجرد أن أعلن رئيس الوزراء الماليزى أن مصير الرحلة التى اختفت قبل أسبوعين كان تحطمها غربى سواحل أستراليا.
كما أعلنت شركة التأمين أنها على استعداد للبدء فى دفع تعويضات لأهالى الضحايا، رغم استمرار عمليات البحث عن الطائرة والجثامين فى المحيط الهندي، وهى المنطقة المتوقع سقوط الطائرة فيها.


وتمت مدفوعات شركة التأمين «اليانز» وفقا لمعايير التأمين التقليدية لتأمين قطاع الطيران، التى تحتم على شركات التأمين تعويض شركة الطيران عن قيمة الطائرة بوينج 777 بعد مرور يومين على اختفائها، ما لم تهبط فى أى مطار، أو تزودت بالوقود خلال 48 ساعة من لحظة اختفائها.
بينما أوضح الخبراء القانونيون فى شئون الطيران أن اكتشاف مسافرين بجوازات سفر مسروقة، يضعف من وضع شركة الطيران أمام القضاء، بينما تعدد جنسيات المسافرين يزيد من الأمر تعقيدا، لتوسع القضية فى الكثير من البلدان. وكانت الشركة الماليزية، استخرجت بوليصة التأمين على الطائرة فى ماليزيا من خلال وكيل تأميني، ولكن بطبيعة حجم البوليصة يجرى نقلها لمجموعة أكبر من هيئات تمويلية بقيادة أليانز، جزء كبير من مخاطر البوليصة كان من نصيب لويدز للتأمين المتخصص فى لندن، وأخرى فى بريطانيا، إضافة إلى الشركة الألمانية.


وتقضى «معاهدة مونتريال» على شركات التأمين بدفع نحو 170 ألف دولار لكل راكب فى الرحلة، لذلك يتوقع أن تدفع شركة التأمين ملايين الدولارات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما ترتفع التعويضات بشكل كبير إذا ثبت وجود تقصير من شركة الطيران فى صيانة الطائرة، أو سبل الأمان، مما يمكن المسافرين من المطالبة بتعويضات أخرى، بالاضافة إلى حال ثبوت أن شركة الطيران لم تتخذ إجراءات السلامة الكافية لسلامة الرحلة والمسافرين، ليصير من حق عائلات الضحايا أن تحصل على مبالغ تعويضية قد تصل إلى 400 ألف دولار للمسافر الواحد، إلا أن القضية قد تطول لبضعة أعوام، خاصة فى حالة عدم وجدان حطام الطائرة.