الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

آشتون المثيرة.. للملل؟




كتب :أحمد محمد جلبى

 حاولت مرارا أن اتقبل وجود ممثلة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبى فى حياتنا السياسية كمصريين فهى من ناحية «ممثلة» وبتاعة علاقات خارجية أى أن من مهامها أن «تنط كل شوية على بلادنا» تظهر وكأن انتخابات الرئاسة فى مصر مهمة لدرجة أنها تفكر حاليا فى أخذ غرفة متابعة داخل حملة حمدين والسيسى، فليس من المعقول أن تقطع كل تلك المسافات «ومتريحش» خاصة أنها جلست ليومين كلها مقابلات «لف ودوران» مرة فى الخارجية وأخرى فى القصر الجمهورى وثالثة فى حملة المشير ورابعة فى ضيافة حمدين وحملته وتفقدت فى هذه الجولة السياحية كل آثار الثورة المصرية بل وفتشت حتى فى جيوبها ويقال والعهدة على الرواى أنها اظهرت اهتماماً متذايداً بالحماس الشبابى لتمرد والتيار الشعبي، الهدف من الزيارة والتفقدية المعلن سلسلة من النصائح والارشادات للمطبخ السياسى المصرى مثل الشفافية والحياد وضرورة اشتراك عملائهم من منظمات المجتمع المدني.. الخ وعبرت عن سعادتها بهدية الرئيس عدلي: وهى دعوة الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات، الواقع أن آشتون تنفذ سياسات غربية يهمها فى المقام الأول هدم مصر فلا هي حريصة علي العملية الديمقراطية ولا يهمها حر حفظ الأمن والنظام وحياة الناس، مصر عقدة الغرب الأوروبى منذ القرون الوسطى وحتى الآن وتوقيت زيارتها يتوافق بلا مصادفات مع أحداث أسوان الدموية وإذا كان هناك عملاء على الأرض ينقلون ذاك فلكى تكتمل الصورة ماذا يدور فى عقل  ساسة مصر ومسئوليها وحركاتها الشعبية وهنا يأتى دور الست «آشتون» المدربة الخبيرة صاحبة السياسة والعلاقات وهو دور كانت الإدارة الغربية فى حاجة إليه وتلعبه باقتدار كاثرين بنظارتها الطبية الدائرية وشعرها القصير ونظرتها السهتانة والتى تذكرك بالمرحومة اجاثا كريستى ذات العقلية الجبارة والوجه الابلة الحنون أو وزيرة الخارجية السابقة الإسرائيلية ليفنى والتى كانت مدربة فى الموساد لثلاثة  عقود وحازت منصبها بجدارة ووسط السياسيين تمثل آشتون اتجاه اختراق الحياة السياسية من القمة والقاعدة والملاحظ أنها تتجاوز الاعراف الدبلوماسية بل وحتى المنطقية فقد صرح مسئولو حملة صباحى أنها لم تحدد الموضوعات التى سيشملها اللقاء واكتفت بتوجيه الدعوة فقط دون تفاصيل وان الحملة انتظرت معرفة اجندة اللقاء، يعنى بطريقة «الو عايزة اشوفك يا زعيم فين.. الساعة كام، ثم تغلق السماعة» فهل هذا مقبول دبلوماسيا، أم أن آشتون فارضة نفسها بطريقة سيخفة ورذلة وكأنها المندوب السامى البريطانى أيام الاحتلال وسوف نلاحظ أن كلينتون كانت تقوم بنفس الدور فى بدايات الثورة وإلى الوقت الذى سمح به تقدمها فى السن أن تفعله لتحل «الشابة» آشتون فى إكمال المهام، حيث لابد فى الخلطة بمكون نسائى من عجائز أوروبا الشمالية ومن يدرى لعلها تكافئ بلقب بارونة مثل البريطانية مارجريت كاتشر هل تذكرونها، أنها السياسية التى اشتركت مع رونالد ريجان فى تحطيم الاتحاد السوفيتى، وربنا يستر؟
[email protected]