سميح ساويرس: 25 مليار دولار استثمارات هاربة منذ 25 يناير

قال المهندس سميح ساويرس،رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات: إن الوضع الاقتصادى الراهن بالغ الدقة والصعوبة، حيث يعانى أمراضا متراكمة، وإن الظروف الحالية تمنع تدفق الاستثمارات.
وأضاف سميح ساويرس فى تصريحات أمس أن مصر مثل باقى الدول النامية، ليس لديها إمكانات لتوليد رءوس الأموال، فمعدل الادخار المحلى لديها ضئيل لا يمكنه تحريك الاقتصاد وتحقيق معدل نمو مرتفع يسهم فى علاج قضية البطالة، وأن الحل يكمن فى فتح المجال أمام تدفق تلك الاستثمارات خاصة الضخمة منها.. وأوضح أن العقبات الثلاث الأساسية التى تواجه الاقتصاد فى مصر هى: الوضع الأمنى والاستقرار السياسى والتشريعى، بالإضافة إلى حالة القلق لدى دوائر الاستثمار والتى أدت إلى هروب بعض الاستثمارات من مصر منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن، بما يقدر بنحو من 20 إلى 25 مليار دولار، فضلا عن أخطر الأسباب وهى تفشى ظاهرة الأيدى المرتعشة وحالة الخوف التى تسيطر على المسئولين وتمنعهم من اتخاذ قرارات مناسبة فى الأوقات الصحيحة، فالمسئولون يتحاشون التوقيع على أى قرار منذ أكثر من ثلاث سنوات، حتى وإن تأكدوا من صحته قانونا وأهميته لصالح الاقتصاد، على حد تعبيره.. وضرب سميح ساويرس مثالا بمشروعاته المتوقفة حاليا، لافتا إلى أن قضية تخصيص الأراضى أصبحت كابوسا يطارد الجميع، موضحا أنه بعدما نفذ المرحلة الاولى من مشروع الإسكان الاجتماعى لا يجد حاليا جهة تستطيع تخصيص أراضى المرحلة الثانية التى تم الاتفاق بشأنها بالفعل قبل تنفيذ المرحلة الأولى، مما أدى إلى توقف المشروع.