السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المدبح وزينهم يحتفلان بـ «مولد الإمام السجاد»




كتب - أشرف أبو الريش -  الحسين عبد الفتاح


على أضواء مئات الآلاف من لمبات الكهرباء احتفل الصوفية بمولد الإمام على زين العابدين ابن الإمام الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، شهد ضريح على زين العابدين المشهور بالسجاد من كثرة سجوده لله، زحامًا كبيرًا من المريدين للفوز  بنظرة رضا من عترة ال البيت.. وعلى انغام الإنشاد الصوفى وقف المئات من المحبين «تتمايل أجسادهم» شوقًا وعشقاً على أعتاب الأولياء.. تركوا أحزانهم وتركوا دنياهم ليفوزوا بلحظات الأنس بالله والهيام فى ذكره والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن المشاكل الحياتية التى لا تنتهي.
وشهدت منطقتا زينهم والمدبح أمس الأول زحامًا فى الليلة الكبيرة للمولد نتيجة توافد أعداد كبيرة من أهالى الوجه البحرى والصعيد للاحتفال بذكرى «السجاد» زين العابدين.
وللإمام على مواقف تاريخية لا تنسى منها عندما صعد الإمام المنبر فحمد  اللَّه و أثنى عليه ثم خطب خطبة أبكى منها العيون وأوجل منها القلوب ثم قال أيها الناس أعطينا ستاً وفضلنا بسبع أعطينا العلم والحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة و المحبة فى قلوب المؤمنين ‏و فضلنا بأن منا النبى المختار محمداً ومنا الصديق و منا الطيار ومنا أسد  اللَّه وأسد رسوله ومنا سبطا هذه الأمة، من عرفنى فقد عرفنى ومن لم يعرفنى أنبأته بحسبى ونسبي.
أيها الناس أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن خير من ‏ائتزر و ارتدى أنا ابن خير من انتعل و احتفى، أنا ابن خير من طاف وسعى أنا ابن خير من حج ولبى، أنا ابن من حمل على البراق فى الهواء أنا ابن من أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أنا ابن من ‏بلغ به جبرائيل إلى سدرة المنتهى، أنا ابن من دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قاب َ‏قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى،‏ أنا ابن من صلى بملائكة السماء، أنا ابن من أوحى إليه‏ الجليل ما أوحى، أنا ابن محمد المصطفى.
 أنا ابن على المرتضى أنا ابن ‏من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا اللَّه أنا ابن من ضرب بين ‏يدى رسول اللَّه سيفين و طعن برمحين و هاجر الهجرتين وبايع ‏البيعتين وقاتل ببدر و حنين و لم يكفر باللَّه طرفة عين ثم قال: أنا ابن فاطمة الزهراء أنا ابن سيدة النساء، أنا ابن خديجة الكبرى
أنا ابن المقتول ظلماً،
أنا ابن محزوز الرأس من القفا،
أنا ابن العطشان حتى قضى
أنا ابن طريح كربلاء،
أنا ابن مسلوب العمامة والرداء
أنا ابن من بكت عليه ملائكة السماء،
ومن اشهد ما قاله الفرزدق فى الإمام على زين العابدين فى عهد هشام بن عبد الملك  حيث طاف فى البيت الحرام ولم يقدر ان يصل إلى الحجر الأسود من كثرة الزحام، فنصب الناس له منبرًا لكى يرى الحجر وبينما هو كذلك إذا أقبل الإمام زين العابدين فطاف بالبيت وأراد يلمس الحجر الأسود فأفسح الناس له حتى استلم الحجر دون تعب ومشقة.. فقال هشام بن  عبد الملك ومن معه،  من هذا فسمعهم الفرزدق وأنشد قائلًا:
هذا الذى تعرف البطحاء  وطأته
والبيت يعرفه والحل  والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقى النقى الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة ان كنت
جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا
واشتهر زين العابدين بفتح بيوت الكثير من فقراء المسلمين حتى انه كان يحمل الطعام إلى منازلهم فى الليل حتى لا يراه أحد.
وعندما مات الإمام على زين العابدين وجد الناس وهم يغسلونه علامات وأثر حمل الطعام على كتفيه وظهره.