الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بطون خاوية وشباب عاطل وأمراض بدون علاج.. شهادات تقدير لمحافظ بورسعيد




بورسعيد - مصطفى زغلول


عندما تتعرض بورسعيد لأى أزمات تتجه الأنظار للبرلمانى المخضرم البدرى فرغلى عضو مجلس الشعب السابق الذى أنتخب نائبا عن بورسعيد 4 دورات برلمانية كاملة.


«روزاليوسف» التقت البرلمانى المخضرم ليتحدث عن أحوال المدينة الحرة بعد ثورة 30 يونيو المجيدة فى ظل ولاية اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد ويشرح أسباب تشكيل ما يسمى بـ «جبهة إنقاذ بورسعيد».


■ جبهة إنقاذ بورسعيد ممن تتكون وتمثل من وما أهم طلباتها؟


- ما يحدث ببورسعيد الآن لم يحدث فى تاريخها القديم أو المعاصر، فقد مر عليها الحروب والكوارث والانتصارات، ولكنها لم تشهد أسوأ من هذه الأيام، تفاقم الخطر وأصبح متعدد الجهات ولم يتم أية محاولة لتخفيف آلامها أوالاحتقان السائد بين أبنائها أو إنقاذها فبورسعيد تعتمد فى أكثر من 80% من حياتها الاقتصادية والاجتماعية على التجارة، وعندما تفقد أهم مقوماتها فهى بالتالى تسقط بين فقر وتتفاقم البطالة فى المدينة وتهدد مكانتها وأركانها بسبب الإدارة المتمثلة فى سيادة المحافظ والذى ينفرد بحكم المدينة وحده مستغلا عدم وجود مجالس محلية أو برلمان والحكومة مشغولة ببناء الدولة ومؤسساتها وأصبح لأول مرة فى تاريخ بورسعيد يحكمها الفرد الواحد، ويتخذ من الإجراءات والقرارات ما جعل المدينة تترنح الآن، وهذا ما جعلنى بصفتى أحد أبناء بورسعيد وأعتز بهذا اللقب وأشعر بآلام المدينة، انضم لجبهة أنقاذ بورسعيد.. وهى بلا قائد ولا تمثل أى قوى سياسية أو حزبية وتتكون من قوى اجتماعية من تجار ومعلمين ومواطنين وأصحاب الأفكار وبعض الأحزاب وبعض القوى السياسية.


■ هل البدرى فرغلى يبحث عن دور يلعبه قبل الانتخابات المقبلة؟ ويحاول بعث حزب التجمع من جديد؟


- لا يوجد أحد يردد هذه الكلمات سوى المحافظ، وأنا أقول له اطمئن جداً لأن كلماتك لا معنى لها، فأنا نجحت فى 4 دورات فى البرلمان، ويا ليتك تنجح أنت مرة واحدة فى بورسعيد، كما أبشرك بأننى لن أدخل أية انتخابات أخرى، وبورسعيد وحدها هى التى تأتى بنوابها، وأبشرك للمرة الثانية «لن ترانى نائباً» فأنا مواطن من بورسعيد ومن حقى أن أدافع عن مدينتى، ولا أحتاج لأن أعمل لإعادة انتخابى مرة أخرى، فأهالى بورسعيد هم أصحاب الكلمة وليس المحافظ أو شلته، وحزب التجمع هو مكان لاستضافة اجتماعات الجبهة وليس لادارتها، وهو موجود ولا يحتاج لأن يبعث فهو من أقوى أحزاب المعارضة التى قاتلت ببسالة نظام مبارك طوال 30 عاما.
وأرد على سيادة المحافظ: أننا لم نحصل على أراض ولا قروض ولا شركات ولا أى مزايا مادية، لا لشخصى ولا للحزب بل تعرضنا للسجون والمعتقلات، ومعى شهادة براءة ذمة يا ليت سيادتك تحصل على مثلها.


■ ما أهم أزمات المدينة والمواقف التى دعت لتشكيل جبهة الإنقاذ؟


- أعود وأتحدث عن وطنى الصغير بورسعيد.. عندما يكون فى بورسعيد عشرات الشركات التى تعمل فى مجال الغاز والبترول والمصانع المختلفة، ولا يعمل بها من أبناء بورسعيد أكثر من 10%، أليس من حقنا نصرخ، هذه الشركات ثرواتها هى ملك الشعب المصرى، ولكن لم نسمع عن شركة واحدة أقامت مستشفى أو مدرسة أو مهدت طريقا وهل يليق أن تأخذ الشركات الكبرى خيرات بورسعيد ولا تقدم لها أية خدمات؟ جميع مستشفيات المدينة الكبرى بناها الاستعمار والمحتلون. فماذا فعلتم أنتم أيتها الشركات الوطنية؟ لماذا لم يتحرك المحافظ طوال عام كامل تجاه هذه الشركات للوقوف بجانب بورسعيد فى أزمتها؟


■ اللواء سماح قنديل لم يكمل عامه الأول كمحافظ، وليست له سيطرة على هذه الشركات؟


-  هذا كلام غير صحيح.. فهذه الشركات ليست كما يقول مركزية وتتبع الوزارة، إذن فمن يحكم بورسعيد؟ إنه هو الذى يحكمها ولديه القدرة على إجبار هذه الشركات لخدمة بورسعيد.. فهو حاكم بورسعيد وليس حاكم المقاهى والأكشاك والإشغالات. اليوم الواحد فى ظل الثورة والأوضاع غير المستقرة يساوى عاما من أيام الاستقرار.. فحاكم بورسعيد ليس موظفاً يجب انتظاره عشر سنوات قبل محاسبته.. خاصة أنه مسئول عن كل السلطات وكل القرارات منفرداً، وجمع حوله بعض الشلل من أصحاب المصالح والذى جعلها صاحبة القرار السياسى والاقتصادى فى المدينة مستغلاً هذه الأوضاع التى تمر بها البلاد.


ودعنى أسال المحافظ أين دور سيادتك فى تسويق بورسعيد؟ ولماذا لم تتبن حملة لجذب المصريين من جميع المحافظات إلى بورسعيد من الجامعات والأندية والشركات؟ لماذا لم تتبن مهرجان التسوق تحت رعايتك وتديره وتهتم به بنفسك؟ من أجل تنشيط المحلات التجارية التى أغلق منها أكثر من 40 ألف محل بشوارعها الخاوية، والتى تعتبر ضربة قاتلة لبورسعيد. فتوقف التجارة بالمدينة معناه توقف الحياة.


أما الحالة الصحية بالمحافظة.. فمن سنوات طويلة يوجد ما يسمى علاجا على نفقة المحافظة، ولكن عندما يأتى محافظ يقول عن نفسه من أبناء بورسعيد ويوقف هذا المشروع، فيفقد فقراء المدينة أهم مركز لعلاجهم، ويصبح المواطن ليس أمامه سوى الموت - كما حدث مع أحد المواطنين - أو تسول ثمن العلاج، وبدل المنطقة الحرة الذى كان يصرف للموظفين شهرياً وقيمته من 7 : 15 جنيها فقط موقوف منذ فترة تجاوزت ستة أشهر. أين عائدات وإيرادات مشروعات الصندوق العملاقة من قرى سياحية وفنادق وغيرها؟
كما أن سيادة المحافظ فتح ملف الإيجارات المتأخرة التى لم يستطع مبارك نفسه فتحه، وأصبح أكثر من 30 ألف أسرة مهددة بالطرد أو السجن فى توقيت خطير ومزعج مما رفع درجة الاحتقان، والسؤال: كيف تطلق على نفسك أنك من أبناء بورسعيد؟ الشهادة الإدارية التى تحملها يا سيادة المحافظ ليست دليلا على ذلك ولا ميزة، الميزة أن تكون محباً لبورسعيد ومنتمياً لها.


كما أن ما يحدث فى شوارع بورسعيد من إزالة لكل الأرصفة هو اعتداء على حق المواطنين فى مكان آمن للسير عليه، وتحطيم لتراث المدينة، ومن منح سيادتك التصريح ببيع الأراضى وإنشاء المحلات على سور حديقة الشاطئ أو قرية الكنارى السياحية والتى لن يستطيع أى شاب بورسعيدى شراءها، لأن معظم محلات المدينة أصلاً مغلقة، وأخيراً.. ماذا فعلت لدماء الشهداء ببورسعيد وذويهم، أكثر من 55 شهيدا وألف مصاب من إصابات بنسب عجز مختلفة؟ حتى الآن لم يحدث شىء فى هذا الملف.