الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الباعة الجائلون يحتلون شوارع المنيا..وشرطة المرافق «ودن من طين وودن من عجين»




المنيا – علا الحينى
 
احتل الباعة الجائلون شوارع مدينة المنيا وأقاموا الحواجز ووضعوا عربات اليد فى كل مكان، لتختفى معالم وملامح الأرصفة وواجهات المحلات. تحت أعين شرطة المرافق منذ ثورة 25 يناير المجيدة التى توقفت عن شن حملات لإزالة تلك الإشغالات، كما تقوم الأكشاك المنتشرة فى المدنية بسرقة التيار الكهربائى عن طريق أعمدة الإنارة الموجودة بالشوارع، فأسفل الكبارى تنتشر مطاعم الأسماك ونصبات شاى وبائعو الخبز
بجانب الأكشاك التى أقامها أصحاب المحلات أمام محالهم التجارية لتخزين بضائعهم.
وعلى طريق قرية «تلة» التى لا يتعدى عرضها 20 متراً  يتراص الباعة الجائلون على الجانبين، ولم يتركوا أكثر من 6 أمتار لسير السيارات، رغم كونه الطريق الرئيسى للربط بين قرى غرب المنيا ومركز المنيا، وهو الأمر الذى يؤدى إلى نشوب عدد من المشاجرات بين أصحاب السيارت والباعة الجائلين، لعدم قدرتهم على المرور، إضافة إلى وجود بعض من العناصر الإجرامية والبلطجية وسط الباعة.
ويستنكر مصطفى رمضان، موظف اختفاء عسكرى المرور بطريق تلة والذى كان يعمل على تنظيم الحركة المرورية بتلك المنطقة، لتجد مواطنا يتطوع بنفسه لتنظيم حركة السير التى تكتظ بالسيارات لخفض عدد المشاجرات التى تقع بين الأشخاص، موضحا أن هذا ما دفع الباعة الجائلين إلى إغلاق عدد من الشوارع بالسلاسل الحديدية لمنع مرور أى مركبات خاصة.


 التوك توك


ويلفت محمد رجب، عامل حر، إلى أن جميع شوارع المدينة تحولت إلى أسواق عشوائية، فشارعا الحسينى والتجارة اللذان يعتبران من أهم شوارع المدينة، أصبحا نموذجا للتعديات والإشغالات بعد أن أصبحا شبه مغلقين على مدى 24 ساعة يوميا بسبب تحويل أصحاب المحلات التجارية الشارعين إلى أسواق عشوائية مفتوحة بطول امتدادهما من الجنوب حتى الشمال فى بزغ النهار.
وتقول هالة عبدالعليم موظفة إن منطقة الحبشى وشارع محمد بدوى، أصبحا لا تطاق لأنه لا يستطيع أحد السير فيهما على الأقدام بسبب العشوائية والفوضى، وأصحاب السيارات حيث احتل الباعة الجائلون المنطقة بأكملها حتى أسفل الكوبرى أصبح مطاعم «سبوبة» للبعض، متسائلة: أين الأسواق التى تكلفت ملايين الجنيهات وأذيع خبر أنها قامت من أجل استيعاب الباعة الجائلين لحل الأزمة.
وينوه محمد فاروق، إلى أن منطقة أبوهلال تقريبا خرجت عن السيطرة بعد أن احتل الباعة كل شبر فيها نظرا لأنها منطقة حيوية يعيش فيها عدد كبير من عناصر الجماعات المتطرفة، لهذا لم يستطع المسئولون السيطرة عليها، فتجد معرض موبيليا فى الشارع، وسيطرة الباعة على سور مدرسة الزخرفية بالكامل لعرض وتسويق الموبيليا الخاصة بهم على مساحة نحو 4 أمتار خارج محالهم بوضع الفترينات.


سمالوط.. حدث ولا حرج


أما أشرف موسى عامل فيوضح أن شوارع سمالوط أصبحت عبارة عن اشغالات وحفر ومطبات بسبب عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحى وليد الـ 15 عاما.
ويصف رفعت على، من أبناء مركز مغاغة، شارع طه حسين والجمهورية وعبدالعظيم بالحارات، لكثافة السكان بها وإشغالات الباعة الجائلين الذين أغلقوا الشارع ووضعوا عرباتهم فى منتصف الشوارع، لافتا: «وكلما تم رفع الإشغالات وإزالتها عادت من جديد لعدم وجود أى لجنة متابعة أو وجود طريقة رادعة لهؤلاء المخالفين، بالرغم من وجودهم بالقرب من مجلس المدينة.
وتضيف سامية سعد موظفة: إن مدينة الفكرية أصبحت سوقا كبيرا بسبب صغر مساحة السوق الموجود بالمدينة، وكثرة الباعة الجائلين المنتشرين فى شوارع رمسيس وطلعت حرب وجانب كبير من شارع الجمهورية، مما يعكس بدوره وجود زحام شديد وشلل فى الحركة المرورية، إضافة إلى تضرر الأهالى من الضوضاء والتلوث الذى يسببه الباعة عند افتراشهم بضاعتهم.