الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزيـر الطيـران لــ «روزاليـوسف»: مصر أعدت كوادر طيران متخصصة لأفريقيا والشرق الأوسط




تمتد ريادة مصر فى مجال التدريب على أعمال الطيران إلى عام 1932 حيث تم إنشاء معهد مصر للطيران كأول معهد من نوعه فى منطقة أفريقيا والشرق الأوسط واستكملت منظومة التدريب على الطيران فى مصر بإنشاء مركز التدريب على أعمال الطيران المدنى عام 1961 بالتعاون بين مصر والمنظمة الدولية للطيران المدنى ليصبح بمصر مركز متكامل للتدريب على الطيران المدنى بمختلف وظائفه وتخصصاته.  

وأكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى أن مصر قامت على مر العقود الماضية بتأدية رسالتها السامية فى إعداد وتأهيل الكوادر المتخصصة القادرة على إدارة وتطوير مرافق الطيران المدنى بمصر والكثير من دول منطقة أفريقيا والشرق الأوسط بغرض زيادة سلامة وكفاءة وفعالية أنشطة الطيران ومجابهة ما يواجه الطيران المدنى من تحديات على المستويات المحلية والإقليمية.
وأضاف لــ «روزاليوسف» أنه من المنتظر بعد عودة استقرار الأوضاع والتى بدأت بالفعل عقب تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تبدأ الخطة التسويقية الطموح التى تخطط الأكاديمية لتنفيذها أن تتبوأ الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران المكان اللائق بتاريخها وإمكانياتها وتستعيد الريادة المصرية فى مجال التدريب على أعمال الطيران على المستويات الإقليمية بمنطقة افريقيا والشرق الأوسط.
قال الوزير إنه سعيا نحو مزيد من التنظيم والتكامل تم إنشاء هيئة المعهد القومى للتدريب على أعمال الطيران المدنى عام 1971 لتضم تحت لوائها معهد مصر للطيران ومركز التدريب على أعمال الطيران المدنى وذلك بموجب القرار الجمهورى رقم 2935 لسنة 1971. وأوضح أنه تم تطوير الهيئة وتحديث برامجها ومرافقها وطائراتها خلال العقد الماضى كما تم التعاون بين الأكاديمية ومنظمة الطيران المدنى الدولى لتنفيذ مشروع التعاون والدعم الفنى لرفع مستويات التدريب على الطيران بالهيئة إلى المستويات العالمية وإقرار المنظمة لمعاهد الأكاديمية وكلياتها كمراكز للتدريب الإقليمى لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط وقد حقق المشروع أهدافه حيث قامت المنظمة بالتفتيش على كليات الأكاديمية وإقرارها كمراكز تدريب إقليمية.
أضاف كمال أن تطوير الأكاديمية لم يقتصر على تحديث البرامج وتأهيل المدربين بل إمتد إلى كافة جوانب العملية التدريبية بما فى ذلك المساعدات التدريبية والأبنية التعليمية والمعامل والمحاكيات لكليتى الطيران والمراقبة الجوية ويتم حاليا إجراء الدراسات وإتخاذ الإجراءات لإنشاء وتجهيز مبنى تعليمى تدريبى إدارى لكلية الدراسات المتخصصة مجهز بكافة المعامل والورش ومساعدات التدريب اللازمة ويشار هنا إلى أنه تم خلال السنوات الخمس الماضية تحديث أسطول طائرات التدريب بالاكاديمية من خلال شراء 21 طائرة تدريب حديثة تمثل 60% من طائرات الأكاديمية البالغ عددها 38 طائرة من مختلف الطرازات وتتميز الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران عن غيرها بإستخدام الطائرات النفاثة الخفيفة فى التدريب فلديها أربع طائرات نفاثة خفيفة تستخدم لأغراض التدريب.
وأشار إلى رؤية الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران التى تتمثل فى أن تكون الأكاديمية أفضل المؤسسات العلمية والبحثية فى مجال الطيران المدنى مع توافر المرونة العالية لمواكبة التطور المستمر وتقديم منتج يعلن عن نفسه لخدمة المجتمع داخليا وخارجيا يلبى احتياجات العميل ويسبق توقعاته.
أكد الوزير أنه رغم الظروف التى مرت بها البلاد والتى أثرت جوهرياً على إقبال الأجانب على التدريب على الطيران وعلوم الطيران فى مصر فما زالت الأكاديمية تقوم بدورها الإقليمى وتقدم برامجها التدريبية لمتدربى دول المنطقة ومنها نيجيريا واليمن والسودان وليبيا كما من المنتظر أن توقع مصر قريبا بروتوكول تعاون مع نيجيريا لتنظيم التعاون بين البلدين فى مجال النقل الجوى والتدريب على الطيران.
وشدد كمال على حرص وزارة الطيران المدنى للاسهام الفعال فى تنمية وتعمير سيناء وتمكين أبنائها وتنمية قدراتهم حيث قدمت الوزارة منحة تدريبية فى مجال المراقبة الجوية لعدد خمسة عشر من أبناء شمال وجنوب سيناء وقد قامت الأكاديمية من جانبها بالتنسيق مع كل من المحا فظتين بشأن الترشيح وإختبارات القبول واللياقة الطبية ومن المنتظر أن يبدأ البرنامج التدريبى للمنحة بالأكاديمية أوائل شهر مايو 2014 ويقضى المتدربون مدة 18 – 20 شهرا بالأكاديمية يحصلون خلالها على الدورات التدريبية للمراقبة الجوية والرادارية ويتم تعيين من يجتاز منهم البرنامج التدريبى بالأكاديمية بنجاح بالشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية كضباط مراقبة جوية بمطارات سيناء.
أوضح الوزير أعدت الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران خطة تسويقية طموح متعددة المحاور لتعريف مجتمع الطيران على المستويات المحلية والمستويات الإقليمية بإمكانيات الأكاديمية وخدماتها وتميزها عن غيرها لكى توضع الأكاديمية فى المكان اللائق بتاريخها وخبراتها وتحديثها وتطورها وتميزها بين إكاديميات ومراكز التدريب بمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط.