الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبدالله كمال.. المدافع عن تلاميذه




كتب - أحمد متولى

يرحمه الله ويغفر له.. فهو من وافق على وضع قدماى فى روزاليوسف منذ عام 2005 بقبوله الالتحاق أسبوعين تحت الاختبار ثم موافقته على تعيينى فى العام 2008 من المواقف التى لن أنساها له معى وقوفه إلى جوارى عندما تعرضت لاعتداء من قبل رئيس مباحث قسم السيدة زينب فى ذلك الوقت أثناء تغطيتى لمظاهرة خاصة بأهالى قلعة الكبش أمام مجلس الشعب إذ به يتصل على هاتفى لاستطلاع الأمر وأبلغته بما وقع فقال لى نصا «كمل شغلك بهدوء ما تنفعلش وخلصه وتجيلى فورًا» وقد كان ذهبت إلى الجورنال وقابلنى الأستاذ كريم صبحى رئيس قسم الحوادث فى ذلك الوقت وسمع منى مرة أخرى ما حدث ثم حضر الأستاذ عبدالله - رحمة الله عليه - واستمع منى مرة أخرى لتفاصيل الاعتداء علىَّ والزميلة مايسة عزت رئيس قسم التصوير مصوبا نظره لعيناى ثم فوجئت به يجرى اتصالا هاتفيا بأحد القيادات الأمنية بمديرية أمن القاهرة.. الاتصال كان عنيفًا من مسئول يدافع عن أبناء مؤسسته بعدها جاءنى اتصال من وزارة الداخلية لسؤالى عن تفاصيل ما وقع.. فأبلغتهم بما سبق.. وفتح تحقيق فى مديرية أمن القاهرة وأدليت بأقوالى ثم فوجئت بالجريدة فى اليوم التالى وقد أمر الأستاذ عبدالله كمال أن يضع صورة الضابط المعتدى فى الصفحة الأولى مكررة وعلى رأسه دائرة حمراء لفضح ممارساته تجاه صحفى فى «روزاليوسف».. هكذا كان عبدالله كمال فى البيت الواحد نختلف من أجل أن نتعلم لكنه فى النهاية كان بالمصطلح الصحفى الدارج «لا يبيع من يعمل معه» رحمة الله عليه وغفرانه كان صاحب مبدأ فى كتاباته تتفق أو تختلف معه لكنه كان يحافظ عليه لم يغير مواقفه حتى فى أصعب الأوقات التى مرت عليه.. كان منصتا لمن يشكو إليه واعدًا إياه بإنصافه ويفعل كان غزير الكلمات حالما بوطن مستقر وأمة عربية قوية.. مات عبدالله كمال.. اللهم لا تعامله بما هو أهل له ولكن عامله ربى بما أنت أهل له.