الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليوم العالمى للاجئين..لست لاجئاً ولى وطن وله عائد




كتب- نور الدين أبوشقرة


 تقيم عدة دول ومناطق مختلفة فى العالم احتفالات خاصة باليوم العالمى للاجئين وذلك طوال سنوات عديدة. ويعتبر يوم اللاجئين فى أفريقيا والذى يحتفل به فى 20 يونيو من كل عام من أكثر الأيام انتشاراً فى عدد كبير من الدول. كما تحتفل بيوم الإنسان، الذى ترك منزله ووطنه ولجأ إلى مكان، يحميه من قسوة الحياة ومن ظروفها السياسية والاقتصادية والعسكرية واحيانا قليلة من الطبيعية، ويلوذ بالفرار إليه، ليشعر بالأمان والطمأنينة هو وأولاده ، كما انه من المقرر ان تقوم مفوضية الامم المتحده لشئون اللاجئين بإقامة احتفالية بمناسبة اليوم العالمى للاجئين كما أن منظمة الوحدة الأفريقية وافقت على إمكان تزامن اليوم العالمى للاجئين مع يوم اللاجئين الأفريقى الموافق 20يونيو. ولهذا قررت الجمعية العامة أن يتم الاحتفال باليوم العالمى للاجئين فى 20 يونيو من كل عام إبتداءً من عام 2001. ابتداء من هذا العام، ستميز مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، احتفالاتها باليوم العالمى للاجئين بتدشين حملة جديدة اسمها «ديلاماز» (معضلات)، التى تعد تطويرا لحملة «ون» (واحد) التى دشنتها العام الماضي. تبرز «ديلاماز» بعضا من الخيارات الصعبة التى يواجهها اللاجئون، مما يساعد الجمهور على التعاطف مع معضلة اللاجئين وتفهمها. ومن جانبها تقوم المفوضية بمساعدة الأشخاص الذين تعنى بأمرها على العثور على مستقبل جديد من خلال إعادة التوطين أو العودة الطوعية إلى الوطن، كما من خلال الاندماج المحلي. وفى معظم الأحيان، يفضّل اللاجئون العودة إلى بلدانهم الأصلية. وتخطط المفوضية فى هذا العام، كما فى كل عام، تنظيم أنشطة فى سائر أنحاء العالم من أجل تسليط الضوء على محنة اللاجئين والنازحين والأشخاص الآخرين الذين ترعاهم والدعوة بالنيابة عنهم للحصول على المساعدة التى يحتاجون إليها إذا كان المجتمع الدولى والضمير الإنسانى العالمى يحتفلان بذكرى اصبحت معروفه بـ«يوم اللاجئ العالمي»، فإذا تم سرد جميع الارقام والاحصائيات الخطيرة التى يجرى ذكرها فى سياق الاحتفالات التى تقيمها المفوضية السامية لشئون اللاجئين، تجعل من «الاحتفال» الذى يخصص له الأموال الطائلة للقيام بمراسيم إحيائه، حدثا مأساويا بكل معنى الكلمة، فى ظل التزايد المطرد فى أعداد اللاجئين فى العالم. والحال أن الأموال التى تضخها الدول الغربية، لن تنجح بحل المسألة لا فى المنطقة العربية ولا فى غيرها من مناطق العالم، ما لم تكفّ تلك الدول، عن العبث بأمن واستقرار الشعوب، وما لم تنجح تلك الدول أيضا فى حل ابرز قضية فى الشرق الاوسط والاقدم تاريخيا وعن قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين باتوا مفتاح الحل لأى تسوية فى الشرق الأوسط. وإنني، بمناسبة اليوم العالمى للاجئين، أدعو المجتمع الدولى إلى تكثيف ما يبذله من جهد لمنع نشوب النزاعات وحلها، وللمساعدة على تحقيق السلام والأمن حتى تتمكن الأسر من لم الشمل، ويتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم .. وتؤكد المفوضيه لشئون اللاجئين السوريين ان هناك أكثر من 5400.000لاجئ فلسطينى يعيشون فى سوريا.