الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أهداف «داعش»




كتب : أسماء عبد الفتاح

داعش هى الكلمة المختصرة لجملة «دولة اسلامية بالعراق والشام»، وهى تنظيم مسلح يتبنى الفكر السلفى الجهادى ويهدف أعضاؤه إلى إعادة «الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة»، التى تمتد فى العراق وسوريا.
وقد تذكرت عندما رأيت مشهد سكان الموصول وهم يغادرون بلدتهم بعد عمليات القتل والتعذيب جراء هجوم الارهابيين، موقفا لن أنساه، حيث كنت أعمل فى احدى الصحف التى تبنت فى الفترة الماضية فكرا واتجاها دينيا معينا وقمت بإعداد تقرير عن جماعة بوكو حرام فى نيجيريا وكان بعنوان «بوكو حرام الارهابية»، وعندما نظر مدير التحرير للعنوان شعرت أنه أصيب بصدمة ورفض نشر الموضوع ومع تصميمى لمعرفة السبب، وتمسكى بنشر التقرير قال لى بعفوية: «اتقى الله جماعة بوكو حرام جماعة جهادية هدفها نصرة دين الله».
قاطعته قبل أن يكمل وقلت له: اسفى ليس على جماعة ارهابية بل على اعلامى كبير المفروض انه يوضح الحقيقة للناس، ولكن أين تلك الحقيقة التى توجهها حضرتك وامثالك، الحقيقة ان للإعلام دورا فيما يحدث سواء ان كان ايجابي او سلبيا فالإعلام يملى على الناس وهم رغما عنهم يصدقون ما تطرحه عليهم سواء بالصورة او بالمشهد والكلمة، وعندما تسألنى صديقة مثقفة جدا وعلى قدر كبير من العلم ما هى داعش؟ وما عدت أفهم من على حق ومن على باطل؟ فوسائل الاعلام متناقضة فالقنوات الدينية ترفع راية الجهاد مع داعش والقنوات الاخبارية تنعتهم بالإرهابيين، وإذا كان المثقفون تائهين بين الحقيقة والباطل فما بالكم بالبسطاء من يصدقون المشهد وحياتهم ومعتقداتهم وأفكارهم متوقفة على ما يبثه الاعلام.
فيجب أن ننحى الاعلام والمعتقدات الدينية والمذهبية والشخصية جانبا فلا تنحاز لأى طرف، بل فكر فى الحق، هل من الاسلام قتل الابرياء وخطف المسلمين وإجبارهم على اعتناق مذهب ما عنوة؟! هل من الاسلام فرض شريعتك ومعتقدك ومذهبك ودينك؟!
إن ما يحدث بالعراق فهو ليس فقط فتنة دينية مذهبية بل الشق السياسى هو الأساس، فالمقاتلون فى العراق هم من فلول جيش صدام حسين وثوار العشائر العراقية التى تضامنت وتحالفت مع داعش وتمكنوا بطرد قوات الجيش النظامى من المدن العراقية.

صحفية وباحثة