المخلوع لـ«نجليه»: «أنا فى حلم مزعج.. مش معقول»!
توحيد مجدى
تعرض الرئيس المخلوع حسنى مبارك لأزمة صحية وضيق فى التنفس وتوتر فى سرعة ضغط الدم وضربات القلب عقب سماعه نتائج فرز المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية والتى كشفت فى مراحلها الأولى تقدم المرشح الإخوانى الدكتور «محمد مرسي» وأعلن أطباء مستشفى مزرعة طرة حالة الطوارئ تحسبا لتدهور حالته النفسية بشكل أسوأ بعدما تتأكد نتائج الفرز النهائية.
المخلوع حرص على متابعة عدد من المحطات التليفزيونية التى يشاهدها فى إطار أحد حقوقه كسجين من وصلة خاصة مثبتة فى غرفته بمستشفى سجن مزرعة طرة وظل متابعا لساعة متأخرة من مساء الأحد الماضى حتى شعر بالاجهاد ونصحه الأطباء بالنوم إلا أنه وضع سماعة الراديو الخاص به فى أذنه ونام وهو يسمع نتائج تقدم مرسى.
وحسب مصادر قوية طاردته كوابيس خلال الليل واستيقظ وهو يعرق بشدة لكنه كان فى شبه عدم تركيز وما لبث أن عاد للنوم ثانية وهو ينتفض مما شخص أطباؤه بأنه أصيب بحالة رعب وفزع شديد لم يتمكن من النوم ما اضطر الأطباء لمنحه أعشابا طبيعية فى شكل مشروبات ساخنة كبديل عن المهدئات التى لم تعد حالته القلبية تتحملها.
وقد طلب أن يحضروا له محاميه فى أقرب فرصة للتشاور معه، وظل يسأل نجليه جمال وعلاء المصاحبين له عما يمكن أن يفعله به الإخوان والرئيس الجديد، وظل يردد جملة «أنا فى حلم مزعج مش معقول».
وفى سياق متصل أصاب خبر تقدم الدكتور «محمد مرسى» مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين القلق لدى عائلة الرئيس المخلوع حسنى مبارك وكشف مصدر مقرب من العائلة أنهم يسابقون الزمن للحصول على قرار رسمى بنقل مبارك إلى أى مستشفى عسكرى مؤكدا أن مسئولين فى الجماعة أبدوا موافقة مبدئية على نقل مبارك إلى المستشفى العسكرى، بالمعادى.
تأتى الموافقة لطمأنة ناخبى الفلول على روح التسامح والعدالة لدى الجماعة المصرية تجاه مبارك واحتراما لحالته الصحية السيئة وعمره المتقدم فى إطار قوانين مصلحة السجون.
وفى إطار متصل أيضا طلبت «سوزان مبارك» قرينة المخلوع من محامى الأسرة تصعيد طلباتهم الرسمية من أجل بحث أى وسيلة قانونية محلية أو دولية للعفو والإفراج الصحى عن زوجها، وطلبت منهم تأمين حياة مبارك واتخاذ نجاح محمد مرسى سببا فى وجود خطورة على حياة زوجها تحت رئاسة أبرز أعدائه الذين حبسهم مبارك أعواما طويلة.
