الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ثلاثون شاباً فى ورشة للرسم بالرصاص بـ«السنارى»




كتبت - ابتهال مخلوف


اجتمع ثلاثون من شباب مصر فى بيت السنارى الأثرى التابع لمكتبة الإسكندرية.. يقتنصون تلألأ شعاع ضوء على جدران حوائطه العتيقة وعبق الماضى خلف مشربياته الساحرة فى لوحات تشكيلية، وذلك فى إطار ورشة رسم  مكثفة أجريت الأيام الماضية على مدى ثلاثة أيام قام بتدريبهم فيها د. محمود فريد المدرس بقسم الجرافيك فى كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان.


وتقول إيمان صدقى مسئولة العلاقات الخارجية فى بيت السنارى بالقاهرة، إن الورشة تأتى فى إطار مشروع دعم التنوع الثقافى والإبداع عبر مصر، والممول من مفوضية الاتحاد الأوروبى بالقاهرة تحت عنوان (منتدى إبداع الشباب).


ويذكر المهندس هيثم مهيب منسق منتدى إبداع الشباب أنه سوف يقام 8 مرات على مدى عامين ويهدف المشروع إلى التواصل مع الشباب المصرى من محافظات مختلفة وبناء قدراتهم فى العمل معاً من أجل تعزيز التراث الثقافى والنهوض بالعملية التنموية، وسيتيح البرنامج للشباب الفرصة للاشتراك فى ورش عمل متنوعة تتناول موضوعات مختلفة مثل التصوير الفوتوغرافي، تصميم الجرافيك، المجال الأدبي، الرسم، صناعة الأفلام.


وأشار مهيب إلى أنه تم اختيار المشاركين فى ورشة الرسم من الشابات والشباب الذين أعمارهم تتراوح من  ١٨ حتى ٣٤ من مختلف محافظات مصر منهم 25 من خارج القاهرة وخمسة من القاهرة، وتمت استضافتهم بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام، مع توفير جميع أدوات الورشة.


وأضاف: اليوم الأول للورشة شمل شرحًا عامًا لأنواع الرسم وتقنياته، وتضمن اليوم الثانى مقدمة عن ورشة الرسم بالرصاص وفى اليوم الثالث استكمل الفنانون الشباب عملاً فنيًا فرديًا.


وعن الورشة قال د. محمود فريد إنه بمجرد إتصال الأستاذ أيمن منصور مدير بيت السنارى واختياره مدربًا فى تلك الورشة اقترحت عليه استغلال تواجد الشباب فى المكان الأثرى الذى يمثل عمقاً تاريخياً ليكون موضوعًا للوحاتهم التى اختار إبداعها بخامات القلم الرصاص  كخامة أساسية وبسيطة إلا أنها تحمل عمقًا وتحتاج لمهارة متميزة فى استخدامها.


وذكر د. فريد أن الجميل فى الورشة أنها تهتم باستقطاب الشباب خارج القاهرة وتحاول إعادة الاهتمام بهم، وخلق حالة من التجانس بينهم على اختلاف ثقافاتهم ومجتمعاتهم.


بدأ د.محمود فريد برنامج ورشة الرسم بالرصاص بالتعريف بتقنيات الرسم وكيفية اختيارالمنظور فى اللوحة وتنفيذه، ثم تلى ذلك بدء الشباب فى مشروعهم الفردى برسم أجزاء من بيت السنارى.


وأضاف إنه عمد إلى جعل الورشة توثيق معاصر لبيت السنارى التاريخى الذى يعد أحد الأماكن الأثرية بالقاهرة من خلال تكليف كل متدرب برسم لوحة لأحد كادرات البيت لتخرج لوحة متميزة بتعبير فنى يحمل طابع الهواة ويحمل بدايات الاحتراف.


وبالفعل انتشر المتدربون فى أرجاء البيت افترشوا ارضياته وسلالمه الحجرية القديمة وممراته وقاعاته يحاولون اقتناص لقطات ساحرة للبيت الذى كان مقرًا لعلماء الحملة الفرنسية وأبدعوا بين جنباته كتاب وصف مصر الشهير.


ويختم د. محمود فريد: إنه تم عقد مسابقة لاختيار أفضل 3 لوحات ومنح الفائزين جوائز عينية وتكريم كل المشاركين فى حفل بسيط بمثابة خاتمة للتجمع الشبابى الذى امتد لثلاثة أيام بهدف إحداث دمج مجتمعى للشباب من محافظات مصر المختلفة واكتشاف مهاراتهم الفنية وإصقالها.