الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيارات الدفع الرباعى «المهربة» الاستخدام الرسمى للارهابين




سيارات الدفع الرباعي، هى كلمة السر فى جميع الأعمال الإرهابية التى تستهدف قوات الجيش والشرطة والنقاط الحدودية، خاصة فى المناطق ذات الطابع الصحراوى كسيناء والوادى الجديد، فتلك السيارات استخدمت فى الحادث الإرهابى الأسود الأخير، والذى استهدف كمينا حدوديا لقوات حرس الحدود بمنطقة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد وأسفر عن استشهاد 21 من الضباط والجنود وإصابة 5 آخرين بعد اشتباكات اندلعت بين إرهابيين هاجموا كمينا حدوديا لقوات حرس الحدود البواسل.
سيارات الدفع الرباعى «المهربة» هى السيارة الرسمية للارهابين والخارجين على القانون لما لها من قدرات وتجهيزات تجعلها أكثر استخداما فى المناطق الصحراوية كشمال وجنوب سيناء والوادى الجديد ومرسى مطروح لطبيعتها التضاريسية والرملية والصخرية، حيث استخدمها الإرهابيون فى جميع تفجيرات خط الغاز والتى غالبا ما يتم تهريبها عبر الحدود والأنفاق من الدول الحدودية كليبيا والأردن وفلسطين والسودان، كما تستخدمها حركة حماس لحمل راجمات الصواريخ عليها لإطلاقها على العدو الصهيوني، كما كانت سيارات الدفع الرباعى متصدرة للمشهد أثناء مذبحة رفح الثانية لتحصد أرواح الأبرياء فى نفس الشهر الكريم من العام الماضي.
ولعل إمكانات وتجهيزات هذه السيارات تؤهلها لحرص اقتناء الإرهابيين لها واستخدامها فى تنفيذ عملياتهم الخسيسة واستهداف الأبرياء من رجال وقوات الجيش والشرطة فهى مجهزة ومعدة للسير فى الأماكن الصحراوية ذات التضاريس والمنحدرات، فيمكنها السير فى الرمال وعلى الصخور وداخل الدروب والمدقات وهذا ما تتطلبه العمليات التى يقوم بها الإرهابيون والمهربون بالمناطق الحدودية، لسرعة الفرار بعد العملية، كما أنها مزودة «بفتيس» غرز يسمح لها بمقاومة الرمال عند فرار الإرهابين بعد تنفيذ عملهم الإرهابي، كما حدث خلال الحادث الأخير فلم تتمكن قوات حرس الحدود من ضبطهم بعد استهدافهم لكمين الفرافرة.
بعد تكرار استخدامها
وتعتبر سيارات الدفع الرباعى المهربة من الدول المجاورة - وعلى رأسها دولة ليبيا- خاصة بعد قيام الثورة الليبية وتهريب كميات كبيرة منها داخل الأراضى المصرية بأسعار زهيده لتصل قيمة السيارة المهربة نحو 150 ألف جنيه، فى الوقت نفسه يقدر الثمن الفعلى للسيارة الغير مهربه نحو 600 ألف جنيه، ويتضح ضخامة الفارق بين السيارة داخل الأسواق المصرية والمهربة، فليس للسيارة المهربة أوراق ولاتحمل لوحات معدنية تكشف عن هوية قائدها، وهذا ما يجذب الجماعات الإرهابية لهذة السيارة لما لها من تجهيزات وإمكانات تتفاعل مع طبيعة عملياتهم الإرهابية داخل المناطق الصحراوية.
ورغم التجهيزات والمعدات والأسلحة الثقيلة التى استخدمها الإرهابيون فى الحادث الأخير بمحافظة الوادى الجديد، إلا أن الحادث كشف عن قصور أمنى واضح بين استعداد القوات الحدودية والمسئولة عن تأمينها وحمايتها وبين استعدادات الجماعات الإرهابية وتجهيزها بالأسلحة الثقيلة من الآر. بي. جي، ومدافع الجرينوف، واستخدمهم لسيارات الدفع الرباعى حتى يتمكنوا من الفرار عقب استهدافهم لقوات الكمين..فى المقابل استبسل قوات حرس الحدود للدفاع عن أنفسهم ودحر الإرهاب الغاشم بما لديهم من أسلحة خفيفة عجزت عن مواجهة ما لدى الإرهاب من سيارات دفع رباعى وأسلحة ثقيلة.
أدان خبراء الأمن الحادث الإرهابى الغاشم بالوادى الجديد، الذى راح ضحيته 21 من ضباط وجنود الكتيبة 101 لقوات حرس الحدود.. وكشف خبراء الأمن والاستراتيجيين عن وجود خلل وقصور أمنى فى التصدى للأعمال الإرهابية خاصة على الشريط الحدودى بين مصر ودول الجوار، مؤكدين أن عدم إمكانات وتجهيز عناصر القوات المسلحة من الضباط والجنود بالأسلحة الحديثة والمتطورة يؤهلهم أن يكونوا لقمة سائغة لأى جماعة إرهابية تستهدفهم، والمجهزة بأحدث الأسلحة الثقيلة والتى تم تهريبها عبر الحدود مع ليبيا والسودان والأنفاق مع فلسطين، طالب الخبراء بضرورة وقف تهريب سيارات الدفع الرباعى التى يستخدمها معظم الجماعات الإرهابية لما بها من إمكانات يمكنها أن تتصدى لعوامل الطبيعة بالمناطق الصحراوية مؤكدين أن جميع سيارات الدفع الرباعى التى يستخدمها الإرهابيون تأتى مهربة من الدول المجاورة حدوديا على رأسها ليبيا والسودان ويجلبها مافيا بيع السيارات المهربة لبيعها للإرهابيين دون أوراق أو تراخيص وبأقل من ربع ثمنها.