الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الجيش» يفرض سيطرة جديدة على الحدود مع قطاع غزة




كتب - أحمد عبدالعظيم وأحمد قنديل وإسلام عبدالكريم

تستقبل القاهرة ثلاثة وفود فلسطينية وإسرائيلية وأمريكية لبدء المفاوضات حول تثبيت التهدئة وإعلان لوقف إطلاق النيران فى قطاع غزة وسوف يتفاوض المسئولون المصريون مع الوفود الثلاثة كل على حدة ولن يتقابل الوفدان الإسرائيلى والفلسطينى، حيث من المتوقع إجراء المفاوضات داخل أحد الفنادق القريبة من المطار لتأمينها المشدد وسوف يجلس كل وفد داخل غرفة منفصلة عن الآخر وضم الوفد الفلسطينى الذى وصل الأردن فى طريقه للقاهرة، عزام الأحمد، وماجد فرج رئيس المخابرات العامة الفلسطينى وموسى أبو مرزوق، وخليل الحية وعزت الرشق، ومحمد نصر، وعماد العلمى، وبسام الصالحى، وقيس عبد الكريم، وزياد نخالة، وخالد البطش، وماهر الطاهر، وكانت ترددت أبناء عن وقف مصر جهودها وعدم استقبال الوفود بالقاهرة أن المسئولين المصريين، أكدوا أن مصر ستستمر فى جهودها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى وأشارت مصادر إلى أنه من المحتمل عدم تمكن القيادات المتواجدة بقطاع غزة من التوجه إلى القاهرة نظرًا للظروف الصعبة التى يمر بها القطاع.
ومن جانبه أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن المبادرة المصرية للتهدئة بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى ليست بحاجة لأى تغيير أو تعديل وأن المباحثات فى القاهرة لا تتضمن أى لقاء مباشر مع الطرف الإسرائيلى، وإن هناك أطرافًا حاولت التشويش على المبادرة المصرية، و«الأمم المتحدة ستتولى تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين» وتلتزم برفع الحصار برًا وبحراً، بالإضافة إلى رفع الحصار المالى، حسبما ذكر.
وقال الدكتور ياسر الوادية فى تصريح خاص لــ «روزاليوسف»: إنه سيعلن الوقف الكامل لإطلاق النيران ما لم يحدث أى اختراق من قبل أى من الأطراف.
وكانت قد تضاربت الأنباء حول أسر حركة حماس أحد ضباط الجيش الإسرائيلى وهو قريب الصلة من وزير الدفاع الإسرائيلى، حيث أكد موسى أبو مرزوق اختطافه فيما نفى القيادى بحماس أسامة حمدان هذا الخبر معللًا أن إسرائيل تسعى إلى ذلك لتغطية اختراقها للهدنة.
سياسيًا قال حسن العورى المستشار القانونى للرئيس الفلسطينى محمود عباس: إن فصائل منظمة التحرير على الذهاب لمحكمة الجنايات وما يعرف باتفاقية روما ولكن ننتظر موافقة حركة حماس والجهاد الإسلامى حتى لا يقال إن هناك انفرادًا بالقرار ولأن هذه الخطوة لها تبعيات من الناحية القانونية.
ومن المتوقع أن يناقش الوفود بالقاهرة عددًا من البنود التى توافق عليها فتح وحماس والجهاد وهى:
1-إقامة ميناء دولى تحت رقابة دولية.
2- إقامة مطار دولى.
3- رفع الحصار كاملًا عن القطاع مع إدخال جميع البضائع والأسمنت وغيرها.
4- عدم التدخل فى الشأن الفلسطينى ومنها الانتخابات والحكومة وغيرها.
5- السماح بالصيد فى بحر غزة حتى مسافة 10 كم.
6- السماح للفلاحين بزراعة أراضيهم عند الحدود.
7- السماح بزيارة سكان غزة إلى المسجد الأقصى.
8- الإفراج عن الأسرى الذين تم اعتقالهم مؤخراً.
9- فتح معبر رفح كاملًا وجعله تحت الإشراف الدولى.
10- عدم دخول الطيران الصهيونى إلى سماء غزة.
من ناحيتها واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى قصفها لمدن القطاع منتهكة التهدئة الإنسانية التى اقترحتها الأمم المتحدة.
فيما أكد حسام بدران القيادى بحركة حماس والناطق باسمها أن حماس سوف تشارك فى الوفد الفلسطينى والذى وصل  القاهرة  مساء أمس  لعرض مطالب المقاومة  سواء عبر الدكتور موسى ابو مرزوق المتواجد حاليا بالقاهرة أو عن طريق وصول وفد يضم قيادات بالحركة على رأسهم عزت الرشق وهى مطالب الحد الأدنى للشعب الفلسطينى وأصبحت الان محل اجماع وطنى فلسطينى وانهاء العدوان على قطاع غزة يعد أهم من اى تطور على الاحداث فى الميدان أما بالنسبة للجندى المفقود.
ومن جهتها قالت مصادر طبية فلسطينية فى غزة: إن قوات الاحتلال نفذت مجزرة كبيرة فى رفح بقصف المنازل، وأن إسرائيل تمارس انتهاكًا خطيرًا بقصفها بالمدفعية مدخل مستشفى «أبو يوسف النجار» فى مدينة رفح جنوب القطاع.
وأكدت المصادر أن القصف يقع فى وقت استقبلت فيه المستشفى عشرات الشهداء والجرحى الذين سقطوا فى القصف العنيف.
وذكرت القناة العاشرة من التليفزيون الإسرائيلى أن مدينة رفح شهدت معارك قوية وعنيفة جدًا دارت بين الجيش الإسرائيلى والمقاومة الفلسطينية، ووفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى فإن هناك جنديًا على الأقل قد أسر على أيدى المقاومة الفلسطينية فى تلك الاشتباكات.
وأشارت القناة العاشرة إلى أن الاشتباكات العنيفة دارت بغطاء من قبل المدفعية والطائرات عن طريق القيام بغارات جوية ضد السكان المدنيين فى رفح، الأمر الذى أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا، لافتا إلى أن الأمور تتجه نحو التعقيد بالنسبة للمستوى السياسى والأمنى فى إسرائيل، وأن هدف العملية المتعلق بالقضاء على الأنفاق قد دخل فى متاهة جديدة فى أعقاب العملية رفح بخطف الجندى.
وأكدت القناة أن إسرائيل ستجد صعوبة بالغة فى تحديد أهداف جديدة للعملية العسكرية، خاصة فى ظل خشية أمنية إسرائيلية من تورط المزيد فى وحل قطاع غزة، مع تزايد أعداد القتلى فى صفوف الجنود الإسرائيليين.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: أن إسرائيل نقلت رسالة إلى حماس عن طريق مصر، متهمة إياها بانتهاك وقف إطلاق النار، وبخطف أحد جنودها، وأوضحت الصحيفة أن الرسالة لا تستهدف حماس، لكنها محاولة لإقناع مصر بأن حماس هى المسئولة عن انتهاك التهدئة وخطف أحد الجنود.
فيما نشر موقع «روتر» الإخبارى إحصائية بعدد الجنود الإسرائيليين المصابين نتيجة المواجهات فى غزة، إذ أشار التقرير إلى أن العدد الإجمالى للمصابين المتواجدين داخل المستشفيات الإسرائيلية وصل إلى 186 جنديًا حتى صباح الجمعة أمس الأول.
وأعدت القناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلى تقريرًا عن أسر الجندى، مؤكدة أن العملية كانت مفاجأة لإسرائيل، خاصة فى ظل المحاولات الإسرائيلية لعزل رفح، وطالب المحللون فى التليفزيون الإسرائيلى بعد اكتفاء الجيش بتدمير الأنفاق وإنما تدمير كل ما فى غزة.
كما أفادت القناة الثانية أن الكونجرس الأمريكى وافق على منح إسرائيل مساعدات مالية لتمويل منظومة «القبة الحديدية» الصاروخية، واصفة أن قرار الكونجرس يمنح دعمًا معنويًا كبيرًا لإسرائيل، كما أنه وافق على تمويل النظام الصاروخى الإسرائيلى بمبلغ 225 مليون دولار، إلا أن المساعدات لم تصل بعد لأنها فى حاجة لتوقيع من الرئيس «باراك أوباما».
فيما له صلة فرضت القوات المسلحة سيطرة حديدية على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وأكدت مصادر سيادية أن تحريات الأمن كشفت عن مخطط كانت إحدى المجموعات التكفيرية فى غزة فى طريقها لتنفيذه بإدخال ما يقرب من 500 صاروخ «جراد» ضد الجيش وقوات الشرطة المصرية.
من ناحية أخرى أكد مصدر عسكرى مسئول أنه لا وجود لتنظيم داعش فى مصر، وأن رجال المخابرات، ورجال الأمن والجيش يرصدون تحركات تلك المجموعات الإرهابية خارج الحدود لضمان عدم اقترابها من الحدود المصرية نهائياً.
وأشار المصدر إلى أن الجيش المصرى قوى وما يسمى بتنظيم «داعش» يعلم ذلك جيدًا ولذلك فإنه لا يجرؤ على الاقتراب شبر واحد من أرض مصر، ولو حدث سيكون نهايته، كما كانت نهاية الكثير من التنظيمات الإرهابية.