ثورة سودانية احتجاجا على إجراءات التقشف

لليوم الخامس على التوالى خرج طلاب جامعيون فى تظاهرات معارضة للنظام فى الخرطوم أمس الأول، واطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريقهم، بحسب شهود عيان.
 
وتأتى التظاهرات التى بدأت السبت وانتشرت فى مختلف أنحاء العاصمة، وسط تدهور الوضع الاقتصادى والذى اجبر الحكومة على إجراء خفض كبير فى النفقات وأدى إلى ارتفاع كلفة المعيشة.
 
وفى أم درمان، تظاهر المئات امام الجامعة الأهلية كما فعلوا الاثنين الماضى، وأدانوا الارتفاع الكبير فى اسعار المواد الغذائية ودعوا إلى تغيير النظام.
 
وفى حى الثورة فى أم درمان، تجمع نحو 200 من المواطنين فى الشارع واحرقوا الإطارات ورددوا شعارات تدين الحكومة.
 
وتتبنى قوات الأمن سياسة عدم التساهل مع المتظاهرين فى الايام الأخيرة خصوصا مع التظاهرات التى تجرى أمام جامعة الخرطوم التى تعد الأقدم فى السودان.
 
فيما ناشدت الحركة العدل والمساواة السودانية جماهيرها فى كل مدن وارياف وجامعات السودان للاستمرار للعمل والتظاهر مع بقية الثوار لانجاح هذه الثورة.
 
 
وأدانت بشدة الانتهاكات التى يقوم بها النظام واجهزته القمعية ضد المتظاهرين، وحذر من استعمال العنف وقال (أنك لا تملك العنف وحدك وعليكم أن تقلعوا فورا من هذه الانتهاكات وإلا فإن حركة العدل والمساواة ستكون لكم بالمرصاد).
 
كان وزير المالية السودانى قد اعلن أمس الأول الإجراءات المالية التى ستتضمنها الموازنة الجديدة والتى يتوقع أن توفر للسودان 1,5 مليار دولار لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التى يعانى منها منذ انفصال الجنوب العام الماضى وفقدانه 75% من عائدات النفط.
 
وقال الوزير على محمود عبدالرسول وهو يتحدث للمجلس الوطنى السودانى إن «اسعار منتجات النفط ستزيد بنسبة تتراوح ما بين 12,5% و60% والحكومة سترفع الدعم عن المحروقات تدريجيا».