الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سرب من الطائرات المقاتلة استقبل الطائرة الرئاسية واصطحبها حتى المطار




كتب- أحمد إمبابى وفريدة محمد وشاهيناز عزام  ــ وسام النحراوى

فى أول زيارة رسمية إلى روسيا وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس إلى مدينة سوتشى التى تطل على البحر الأسود وسط حفاوة روسية بالغة فمع دخول الطائرة الرئاسية المجال الجوى الروسى انتظرها سرب من الطائرات المقاتلة «سوخوي» مصطحبة إياها حتى هبوطها فى مطار مدينة سوتشى وكان سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى فى استقبال الرئيس السيسى حيث جرت مراسم الاستقبال التى تضمنت استعراض حرس الشرف وعزف السلام الوطنى للبلدين بعد نقل الرئيس بوتين مراسم الحرس الجمهورى الروسى خارج العاصمة «موسكو» وذلك لأول مرة فى تاريخ العسكرية الروسية لاستقبال السيسى ووفده وتضمنت المراسم تفقد الرئيس لعدد من المعدات والتقنيات العسكرية داخل ساحة المطار وعقب ذلك توجه السيسى إلى مجمع «لاورا» لمنافسات التزلج  على الجليد والبياتلون بمبنى استاد البياتلون وكان فى استقباله الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» الذى اصطحب السيسى فى جولة بالمجمع شاهد خلالها رماية بالذخيرة الحية لفريق الرماية القومى الروسى بالإضافة لتفقد عدد من الملاعب بالمجمع.
وأكدت مصادر مطلعة أن العديد من الملفات المشتركة احتلت دائرة الاهتمام فى مقدمتها التعاون الاقتصادى والعسكرى والتعاون فى مجال الطاقة النووية السلمية والأقمار الصناعية إلى جانب الملفات الإقليمية كسوريا والعراق وليبيا والوضع فى قطاع غزة ومكافحة الإرهاب.
ويشغل الملف العسكرى أهمية خاصة فى المشاورات بين الطرفين وذلك بعد التوتر الذى شاب العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بعد ثورة «30» يونيو وتلويح واشنطن بين الحين والآخر بوقف المساعدات العسكرية التى تحصل عليها مصر منذ توقيعها اتفاقية كامب ديفيد مما دفع مصر للبحث عن مصادر أخرى وفتح آفاق جديدة للتعاون فى المجال العسكرى باعتبار أن روسيا أنسب بديل لتزويد مصر بالمساعدات العسكرية.
ومن بوادر هذا التعاون تأكيد الجانب الروسى أن هناك اتفاقًا مع الجانب المصرى على توقيع اتفاقية تعاون مشترك فى المستقبل القريب بين القوات المسلحة الروسية والمصرية يتضمن إجراء مناورات عسكرية بين البلدين وعلى الجانب الاقتصادى أكد مسئول بالقصر الرئاسى الروسى «الكرملين» أن حجم التبادل التجارى بين روسيا ومصر تضاعف تقريبًا خلال النصف  الأول من العام الجارى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى وتبحث روسيا فى أعقاب فرضها حظرًا على استيراد المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى عن بدائل فى الوقت الذى تقول فيه مصر: إنها مستعدة لتعزيز صادراتها من الفاكهة والخضروات بالمقابل يمكن أن تستفيد روسيا من الطلب المصرى المرتفع على القمح.
أشادت أحزاب وقوى سياسية بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا، منوهين إلى الدور الإقليمى والدولى يعود لمصر من جديد وأكدوا أن زيارة الرئيس لروسيا تقضى على فكرة القطب الأوحد فى إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وتوقعوا ان تستهدف الزيارة بحث مواجهة الإرهاب والتشاور حول التسليح والتعاون اللازم فى مواجهة هذا الأمر.
فمن جانبه قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية السابق «عودة روسيا إلى المشهد بعد 30 يونيو تدعونا لمزيد من تقوية العلاقات بعيدًا عن منطق معاداة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال السفير ناجى الغطريفى القيادى بحزب الدستور ومساعد وزير الخارجة السابق «زيارة الرئيس لروسيا رسالة للولايات المتحدة الأمريكية بأن الدولة المصرية ترفض منطق القطب الواحد وان مصر دولة ذات سيادة تستطيع تحقيق أهدافها السياسية والدفاعية من خلال أكثر من خيار.
وأكد السفير وهيب المنياوى عضو المجلس المصرى للعلاقات الخارجية والقيادى بحزب المصريين الأحرار أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسعودية وروسيا تأتى فى التوقيت المناسب وتحقق أهدافًا مهمة فى طريق عودة مصر للقيام بدورها إقليمياً ودولياً.
وأكد المنياوى أن الأوضاع الملتهبة فى المنطقة تستدعى إجراء مشاورات بين مصر والسعودية من جهة وروسيا من جهة أخرى باعتبارهما القطبين الكبيرين فى الأمة العربية.
وقال إن زيارة السيسى إلى روسيا مقدمة لزيارة بوتين لمصر مضيفًا «ما يحدث يؤدى إلى ضبط موازين القوى الدولية وعدم انفراد أحد بالقرار مع العلم أن العلاقات مع الولايات المتحدة تشهد توترًا ملحوظاً.
وقال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد إن زيارة روسيا تستهدف بحث إمكانية مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الأمر قد يتعلق بصفقات سلاح أو بتعاون لمواجهة التحركات الرامية لتخريب المنطقة.