2500 وحدة سكنية بـ«بياض العرب».. ومدرسة ووحدة صحية بقليوب

المحافظات - مصطفى عرفة وحنان عليوة


فى إطار تخفيف العبء على الدولة المصرية، تتجه دولة الإمارات الشقيقة إلى ضخ إستثمارات ومنح لمصر دعما كنوع من أنواع رد الجميل، من خلال إنشاء عدد من المشروعات القومية، لخدمة المواطنين، وتحسين وتطوير المنظومة التعليمية فى معظم محافظات الجمهورية.
ففى بنى سويف تقدم الشيخ سالم ال سويدان، بطلب للمستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، بعرض استثمار 3 مليارات جنيه، بمنطقة بياض العرب شرق النيل، تتضمن استصلاح واستزراع 12 ألف فدان على 3 سنوات، و بناء 2500 وحدة سكنية كاملة التشطيب، على مساحة  8 أفدنة، ومستشفى ومدرستين ومسجد ومركز شباب لخدمة المجتمع العمرانى المزمع اقامته.
وأوضح البتيتى أن الواحدات السكنية للشباب سيتم توزيعها بمعرفة المحافظة وبنظام القرعة العلنية على أن يتم سداد ثمنها على أقساط تصل إلى 20 سنة بدون مقدم  متضمنة منح الشباب ثلاث سنوات إعفاء.
وأعرب آل سويدان عن ترحاب شعب الإمارات بالاستثمار فى بلدهم الثانى مصر، مشيرا إلى أنهم يشعرون بالأمن والأمان بها ووجه الشيخ سعيد نداء للعرب بالاستثمار فى مصر مؤكدا  أن مناخ الاستثمار فى مصر مبشر بالخير.
وعلى صعيد متصل تم افتتاح مدرسة الرحاب الثانوية ببرشوم مركز طوخ، بمنحة إماراتية بتكلفة 3 ملايين جنيه، تبرع من المستشار حمدى ابوالعنيين، ومنصور عامر، مشرفين من وزارة الزراعة، وبحضور اللواء أركان حرب محمود أحمد فهمى، مدير إدارة المهندسين العسكرية، والدكتور عبدالله عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، وعددا من القيادات التنفيذية والشعبية.
قال سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتى، إن دولة الإمارات تشيد عددا من المشروعات التنموية بمصر للارتقاء بمستوى التعليم، ومنها مدرسة الرحاب الثانوية، ونظيرها بباقى المحافظات الأخرى والمجاورة.
وأوضح وزير الدولة الإماراتي، أن المشروعات تشمل إنشاء 100 مدرسة فى مختلف محافظات مصر، والتى تضم 877 فضلا دراسيا، وتستوعب أكثر من 67 الف طالب، مما يسهم فى مكافحة الأمية، وتقديم فرص الدراسة، إضافة الى تقليص المسافات التى يقطعها التلاميذ المضطرين للسفر لمسافات طويلة للوصول الى مدارسهم، وحل مشكلة الدوام بفترات صباحية ومسائية، وتوفير أكثر من 8 آلاف فرصة عمل فى مجال الإنشاءات، وتوفير أكثر من 3 آلاف و200 وظيفة دائمة فى مجال التربية والتعليم، وتلبية نحو 7% من الطلب على المدارس فى المناطق النائية، وإيجاد فرص عمل لـ 11 ألفا و200 فرصة لعامل بالمدارس.
وأوضح محافظ القليوبية أن المدرسة  تسوعب 550 طالبا ومكونة من  3 طوابق، على مساحة 1750 مترا مربعا، وتشمل 12 فصلا تعليمى، ومعملا مطورا، دورات مياة بنين وبنات، فراغ متعدد الأغراض، مكاتب إدارية، ومكتبة، 2 فصل مجالات، وفصل كمبيوتر. لافتا إلى ان تلك المدرسة تخدم 6 قرى مجاورة وهى قرى برشوم الكوبرى وبرشوم الصغرى والسيفا والصالحية، كفر الفقهاء وعزبة الفقهاء.
وقدم عبدالظاهر الشكر لدولة الإمارات الشقيق على حرصها على الارتقاء بالمنظومة التعليمية بمصر، وللقوات المسلحة التى يتم تنفيذ تلك المشروعات بإشرافها.
وأشار اللواء أركان حرب محمود أحمد فهمى، مدير إدارة المهندسين العسكرية، إلى أن القوات المسلحة تساهم بصفة اساسية لرفع المعاناة عن كاهل المواطن المصرى، ومن الأعمال التى تنفذها القوات المسلحة، إنشاء50 الف وحدة إسكان شاملة الخدمات والمرافق، المساهمة فى تمويل وإنشاء كبارى بمختلف المحافظات، وتنفيذ مشروعات تعليمية ومنها مدرسة الثانوية ببرشوم والتى نقوم بافتتاحها اليوم، وفى مجال الرعاية الصحية، يتم إنشاء 78 وحدة صحية وفقا للنوذج الموحد بمختلف اللمحافظات وذلك للارتقاء مستوى الحالة الصحية للمواطن، لخدمة 28 ألف نسمة بعدد 3 محافظات، منوها إلى زيارة قرية حلابة بمركز مدينة قليوب لإفتتاح وحدة طب الأسرة بها بعد تطويرها بمنحة إماراتية أيضا.
جاء ذلك وسط حالة استنفار قصوى و تشديدات أمنية لأجهزة الجيش والأمن بالقليوبية كما شهد الافتتاح تواجدا مكثفا من رجال الجيش والصاعقة ووجود عدد من مدرعات الجيش بمحيط المدرسة ومدخل القرية.