مستشفيات بنى سويف خالية من قسم «المخ والأعصاب»

تعانى مستشفيات محافظة بنى سويف من عدم تواجد أى قسم خاص بجراحة المخ والأعصاب، مما تسبب فى استياء ذوى المرضى والمصابين فى حوادث الطرق وغيرها، ناهيك فى حال وجود مصاب يتم نقله إلى قصر العينى بالقاهرة، ليكون أهالى المرضى أمام خيارين لا ثالث لهما، إما موت المصاب قبل وصوله إلى المستشفي، أو التكاليف العالية التى لا يستطيعون التكيف معها، كل ذلك وسط تجاهل المسئولين، والاكتفاء فى مكاتبهم ومتابعة العمل عن طريق خط التليفون.
يتعجب محمد رمزى، موظف، من خلو المستشفيات الحكومية من قسم المخ والأعصاب، فى الوقت الذى تزايد فيه التعداد السكاني، وانتشرت فيه الأمراض، ناهيك أن مستشفيات العاصمة لا يمكن أن تستوعب جميع الحالات المرضية المتوافدة عليها، خاصة أنها تخدم جميع المحافظات، مستاء من ترك وزارة الصحة مرضى الإصابات الخفيفة من المخ والأعصاب للعيادات الخاصة واستغلال الأطباء لهم، منوها إلى أن قيمة الكشف تصل إلى 200 جنيه.
وبحسرة يحكى محمود عبد الله، موظف حكومي، «ابنى محمد اصيب بدوخة وزغللة، فقمت على الفور بالحجز له عند أحد الأطباء المشهورين المتوافدين إلى المحافظة يومين فقط من كل أسبوع، وكنت رقم 28 فى كشف الحجز، وحينما وصل الدكتور بعد تأخر ساعتين من ميعاده المحدد، فاجأنا بأن الكشف سيجرى على 20 حالة فقط، لارتباطه بميعاد القطر، وبعد الترجى وعرض الكشف مستعجل، لم يتعد الفحص لابنى سوى 5 دقائق، وانتهى بطلب إجراء بعض التحاليل الطبية والإشاعات فى مراكز خاصة، ونظرا لتأخر النتائج بالمحافظة لضعف الإمكانات الطبية، اطحبت إبنى إلى القاهرة.
ويلفت م.ع.ت، موظف بمستشفى التأمين الصحى، إلى أن حالات الحوادث التى يتم تحويلها إلى المعامل ومراكز الاشعة الخاصة لإجراء الإشاعات المقطعية والرنين، فى ظل خلو المستشفيات العامة بالمحافظة من قسم المخ والأعصاب والإشاعات الخاصة به، يحتاج لوقفة جادة من نقابة الأطباء والأهالى والمسئولين، لتوفير تلك الأقسام ومستلزماتها بالمحافظة.
ومن جانبهم أوضح  المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، أنه أرسل خطابا إلى الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، يناشده فيه باستغلال وتفعيل دور مستشفى القوات المسلحة التى أنشئت منذ 6 سنوات شرق النيل لصالح المرضى من الأهالى بالمحافظة، موضحا أن المستشفى به 45 سريرا و2 غرفة للعمليات الكبرى، بجانب مركز للتحاليل، وقسم للغسيل الكلوى، وعدم توافر الأطباء المتخصصين بها، مما يعكس بدوره عدم الاستفادة من تلك الأدوات والاجهزة، بالرغم من حاجة المرضى الشديدة لها، مطالبا بتزويدها بأطباء وأساتذه متخصصين من القوات المسلحة للمساهمة فى حل مشكلات المرضى بالمحافظة.