الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محسنة توفيق: مسلسل«أهل إسكندرية» ليس أغلى من«أهل مصر»




حوار- مريم الشريف
بعد غيابها عن الجمهور لـ7 سنوات شاركت الفنانة محسنة توفيق فى مسلسل «أهل اسكندرية» بعد غياب، عن عملها الفنى منذ تقديمها مسلسل «المرسى والبحار» مع الفنان يحيى الفخرانى، إلا أن القدر لم يكتب لها العودة الى الجمهور بعدما تم منع مسلسلها الجديد «أهل اسكندرية»، والذى كان من المفترض ان يعرض خلال شهر رمضان الماضى، وعن هذا العمل وأعمالها الفنية القادمة ورأيها فى الفن والسياسة تحدثنا خلال الحوار التالى:
■ ما سبب غيابك الفنى الفترة الماضية؟
عرض على أكثر من عمل فنى إلا اننى اعتذرت نظرا لعدم مناسبة الدور لى وخاصة اننى احترم تاريخى الفنى كثيرا وما قدمته من اعمال قيمة، إلى أن شاركت فى «أهل اسكندرية» الذى وجدت فيه طموحاتى من قصة جيدة وفريق عمل متميز سواء كان الفنان هشام سليم او الفنانة بسمة والمخرج خيرى بشارة.
■ وما موقف مسلسل «أهل إسكندرية» حاليا؟
- مازال موقفه غامضًا، واعتقد أنه منع نهائيا من العرض ولكنه كان عملاً مهمًا بالنسبة لى وفرصة حقيقية للعودة إلى عملى عقب غياب طويل، من خلال قصة جيدة  وذات قيمة، ويتضمن رسالة حيث أوصل للجمهور ما تحويه أعماقهم.
■ وما طبيعة دورك فى العمل؟
- دورى فى العمل جذبنى بشدة  وخصوصا أنه يتناسب مع دراستى فى الكونسرفتوار والذى درست به عشر سنوات  شرقى وأوبرا، حيث أجسد خلاله شخصية امرأة مصابة بمرض السرطان، وتحاول التغلب على مرضها من خلال حبها لآلة البيانو، حيث تستغل معظم وقتها سواء كانت حزينة أو سعيدة فى العزف عليه، حيث تعبر عن كل مشاعرها من خلاله.
■ ولماذا لم تقدمى على الغناء رغم دراستك له؟
- الغناء يحتاج ذكاء شديدًا وانا لست بماهرة لدرجة كبيرة لأعلم ما الذى أرغب في عمله.
■ وهل بالفعل انتهيت من تصوير العمل؟
- أنهينا تصوير المسلسل كاملا قبل شهر رمضان الكريم على أمل عرضه إلا أننا فوجئنا بقرار المنع.
■ وكيف رأيت منع العمل من العرض؟
حظر الفن جريمة بكل المقاييس، وبالرغم أن «أهل اسكندرية» فرصه لى الا انه ليس أغلى من اهل مصر «وياما دقت على الراس طبول».
■ وكيف شاهدت منع فيلم «حلاوة روح»؟
لم أشاهد الفيلم  وأرفض الحظر الا عقب حيثيات قوية ، لأن المنع «حجة خايبة» ولايوجد اى مبرر له، وكان لابد من منع هذا العمل قبل بدء تصويره وخاصة أنه يتم عرضه على الرقابة الفنية فى البداية، وبشكل عام اذا كان يوجد إنتاج محترم كان سيطرد الإنتاج المبتذل، وخصوصا ان الإسفاف انتشر كثيرا فى الأعمال الفنية، كما أن الجمهور المصرى واعى كثيرا ولن يذهب لمشاهدة فن هابط.
■ وهل لديك أعمال درامية الفترة المقبلة؟
- انتظر قصة جيدة لأقدمها كى تكون عودة قوية لى عقب منع «أهل اسكندرية».
■ وما المسلسلات التى قمت بمتابعتها خلال رمضان؟
- تابعت أكثر من عمل ولكن أعجبنى كثيرا مسلسل «سجن النسا» للفنانة نيللى كريم والمخرجة كاملة أبو ذكرى.
 ■ لماذا اتسم موقفك بالغموض أثناء ثورة 25 يناير ؟
- إطلاقا أنا كنت من ضمن المشاركين فى الثورة ونزلت فى ميدان التحرير ولم أكتفى بدورى كمؤيدة فقط، وشعرت أننى ولدت من جديد  فى ثورة 25 يناير، وحينما كنت صغيرة فى العمر وقرأت عن الثورة الجزائرية وكيف كان هذا الشعب تتم محاولة طمس هويته  بعدما تم الغاء اللغة العربية، لذلك اصبح يتحدث باللغة الفرنسية، وكان هذا تشويها للشخصية الجزائرية بشكل مروع، وكنت أفكر فى كيفية قيام الثورات فى البلاد، وكيف يقوم شعب فى لحظة لعمل ثورة وعزل  رئيسه، وفى عهد مبارك شعرت بقيام الثورة  قبل قيامها بعامين وقلت لنفسى لايجب أن نصمت أكثر من هذا وكانت توجد العديد من التطورات المدهشة التى تحث على الثورة ومن بينها واقعة قتل وتعذيب خالد سعيد.
■ وماذا عن 30 يونيو؟
- لايوجد ملايين من المصريين يخرجون على باطل، وهى ثورة حقيقية أسقطت رموزًا،  وليست تزويرًا كما يردد الإخوان.
■ وكيف ترين أحداث غزة وداعش فى العراق؟
- من أكثر الأشياء التى أدركتها فى حياتى أن الصهاينة أكثر اعدائنا وسط مساندة الخارج لهم الذى وضع العالم العربى فى فكره وخططه، بسبب البترول وهذا ما نكب العراق، وأشعر بحزن كبير واحتراق لقلبى لما اصاب العالم العربى وخاصة الشعب الفلسطينى المحتل منذ مائة عام لان مصريتى هى سوريتى وليبيتى وعراقيتى وفلسطينيتى وكل منطقة فى الوطن العربى، ومن لايحزن على عروبته يكون خائنًا لمصر، أما داعش وهذه الحركات الإرهابية ما هى إلا تشوهات مرضية لا تمنعها سوى حركة شعبية ثورية تواجه أعداءها بشكل حقيقى.