الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تعلن عن وقف شامل لإطلاق النار بين الجانبين




كتب ــ أحمد قنديل ــ  أميرة يونس

أعلنت مصر عن وقف شامل لإطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى غير محدود المدة وغير مشروط، وبدأ فى السابعة من مساء أمس الثلاثاء وذلك وفقا للمبادرة المصرية والمقترح المصرى الجديد لاستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار على أن تناقش القضايا الخلافية خلاله مثل ميناء ومعبر قطاع غزة.
وكان مصدر فلسطينى مطلع قد صرح: إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن سيطرح تفاصيل مبادرته الجديدة للسلام والتى تحظى بدعم عربى وروسى وأوروبى إضافة إلى دعم حركة حماس على القيادة الفلسطينية وتشمل المبادرة دعوة الولايات المتحدة لاقامة دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال على حدود 67 على أن يتولى طرف ثالث موضوع مراقبة الحدود وفى حال رفض واشنطن المقترح سيتم التوجه إلى مجلس الأمن الدولى لاستصدار قرار بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.
وكشف عن رفض واشنطن مبادرة الرئيس عباس الجديدة والتى حذرت من أن أى خطوة فلسطينية أحادية من شأنها أن تضر بشكل خطير بمسار التفاوض المباشر بين إسرائيل والفلسطينيين وعلى الصعيد السياسى وصل مساء الاثنين الجنرال الأمريكى جون آلن موفد الرئيس باراك أوباما لشئون المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية إلى إسرائيل من المقرر أن يعقد الجنرال آلن لقاءات اليوم مع القادة الإسرائيليين لبحث سبل إعادة تحريك هذه المفاوضات بعد انتهاء القتال فى قطاع غزة.
يأتى ذلك فيما هاجمت إسرئيل مبادرة الرئيس محمود عباس بالقول: إنها محاولة سياسية من الرئيس الفلسطينى لاظهار أنه هو الموجود وأنها محاولة لتغيير قواعد المفاوضات.
وقالت المصادر: إن الرئيس الفلسطينى بصدد الدعوة لعقد مؤتمر دولى للسلام تشارك فى الإشراف على عملية التفاوض الاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة ودول عربية وعدم اقتصاد الوساطة والاشراف على المفاوضات على الولايات المتحدة الأمريكية التى ثبت انحيازها للجانب الإسرائيلى.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس محمود عباس سيسعى للحصول على قرار من المشاركين بالمؤتمر الدولى ليحمله ويذهب به إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار دولى مدعم بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عباس سيضع جدولاً زمنياً محدداً للمفاوضات بالإشراف الدولى كما أنه يعتقد أن لديه أوراق قوة الأمن تتمثل بالذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية لمعاقبة إسرائيل كما أنه الحرب الأخيرة على غزة اعطته ورقة تفاوضية جديدة قوية سيما أن تصالحه مع حماس سيعطيه مصدر ضغط آخر على إسرائيل.
وفى سياق متصل توقعت مصادر فلسطينية قرب توقيع اتفاق لوقف النار فى غزة بعد أن قدمت مصر ورقة جديدة للوفدين الفلسطينى والإسرائيلى قالت: إنها تستند إلى اتفاق التهدئة السابق الذى وقع فى القاهرة فى «نوفمبر» عام 2012.
وأكد عضو وفد حركة «حماس» القيادى موسى أبو مرزوق أن الورقة المصرية الجديدة مقبولة لكن يجرى التداول مع الجانب المصرى فى تفاصيلها.
وقال عضو وفد حركة «الجهاد الإسلامى» خالد البطش: إن الوفد الفلسطينى ينتظر رد الجانب الإسرائيلى على الورقة التى اعتبر أنها مقبولة مبدئياً.
وتوقع أن يجرى التوصل إلى وقف النار فى حال موافقة الجانب الإسرائيلى على الورقة.
وأوضح أن الاتفاق لم يتناول معبر رفح لأنه معبر مصرى ــ فلسطينى وبالتالى شأن مصرى ــ فلسطينى لافتاً إلى أن مصر ستعمل على تشغيل المعبر بشكل طبيعى عندما يتجسد دور السلطة الفلسطينية فى غزة وتقوم بمهامها ويكون هناك وجود لحرس الرئاسة على المعبر.
وأوضح أن الاتفاق يعزز من دور السلطة فى قطاع غزة ويكرس وجودها فهى التى تشرف على المعابر بشكل كامل كما أن إعادة الإعمار ستتم تحت إشرافها وضمن رقابة إسرائيلية.
ولفت إلى أن إسرائيل فشلت فى تحقيق إنجازها الذى كانت ترنو إليه وهو نزع سلاح المقاومة ومنع بناء الأنفاق.
وقال عضو الوفد الفلسطينى المفاوض قيس عبد الكريم: إن الصيغة الأخيرة التى اقترحها الجانب المصرى وبلغت إلى الإسرائيليين هى صيغة تضمن تنفيذ تفاهمات 2012 بشأن وقف إطلاق النار وفتح المعابر وبدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة وتوسيع مساحة الصيد البحرى.
وعلى الصعيد الإسرائيلى أكدت صحيفة هاآرتس الإسرائيلة أن رئيس الوزراء الاسرائيلى « بنيامين نتانياهو «سيحسم موقفه من «الورقة المصرية» الجديدة حول وقف اطلاق النار مساء الثلاثاء عقب لقائه بوزير الدفاع الإسرائيلى «موشيه يعلون» و ورئيس اركان جيش الاحتلال «بنى جانتس» لمناقشة الأمر.  ونقلت الصحيفة عن مصدر مسئول قوله بأن هناك تفاؤلا بقبول إسرائيل للمقترح المصرى ومن جانبه حذر الوزير الإسرائيلى «مئير كوهين» عضو حزب «هناك مستقبل» الوسطى من أن جيش الاحتلال سيجتاح غزة برياً إذا لم تشهد فترة اليومين المقبلين أى تطورات فعلية على أرض الواقع .