الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدعوة السلفية: «داعش» مؤامرة خبيثة لتجميع الشباب المخدوع من أنحاء الأرض




كتب - محمود محرم


هاجم الدكتور ياسر برهامى رئيس الدعوة السلفية تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الذى أعلن الخلافة الإسلامية فى أعقاب سيطرته على أجزاء واسعة من سوريا وبعض مناطق العراق.
واستنكر برهامى ممارسة التنظيم فى القتل والتنكيل بالخصوم، مشيرا إلى أنه لو بذل أعداء الإسلام جهودهم خمسين سنة ما أظن أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه هؤلاء متسائلا: فأى دولة إسلامية هذه؟! وأى إقامة للشرع فيما حدث وفيما يحدث؟! فضلا عن أن تكون خلافة إسلامية وهل تجد تشويها لصورة المسلمين والعمل الإسلامى أعظم من ذلك؟!
وهاجم برهامى أبوبكر البغدادى زعيم «داعش» قائلا: إنه لم يعرف له تاريخًا فى العلم حتى يعرف منهجه أو سابقة فى الدعوة حتى يعرف اسمه ووعيه وكفاءته أو تاريخه فى التربية والإصلاح حتى يعرف ورعه وزهده وعبادته ونشأته أو تاريخًا فى الجهاد حتى يعرف فقهه وعلمه وقدرته وأمانته وعفته بل شخص مجهول فلا رصيد ولا تزكية من أحد موثوق به، بل بمجرد الانتساب إلى تنظيم «دولة الإسلام فى العراق والشام» وتقديم من أحاطوا بالقيادة من ضباط المخابرات البعثيين «التائبين» له!
وأشار إلى أن ممارسات «داعش» فى نقض العهد والغدر، والفتك بالمسلمين والمجاهدين وسائر الفصائل بدعوى الردة مع ترك قتال النظام لنفس التأصيل السابق - قتال الكفار المرتدين مقدم على قتال الكفار الأصليين - وأكد أن كل ذلك يصب بلا شك فى مصلحة النظام البعثى الذى دخل ضباط مخابراته التائبون فى الدولة الجديدة، وأتى الشباب المغرور من أنحاء العالم الإسلامى وغيره للدخول فى الدولة الجديدة ومبايعة صورة «يد» أميرها المجهول بلا أدنى معرفة أو علم؛ لينضموا إلى طابور «حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان».
وتابع برهامى: إعلان الخلافة الإسلامية كان بلا مشورة لأحد من أهل العلم إلا خاصتهم من أهل البدع الذى حدثنى أحد الإخوة الأفاضل عن واحد ولوه القضاء الشرعى فى إقليم فيه مئات الآلاف من المسلمين، وهو لم يتجاوز فى تعليمه الصف الثالث الابتدائى! ولم ينته من كتاب الطهارة من كتاب فقه وهو يقضى بين الناس فى الدماء والأعراض والأموال، وأهم من ذلك: الذبح الذى جاءوا به الناس، ولا حول ولا قوة إلا بالله، واستنكر نائب رئيس الدعوة السلفية التمثيل بالجثث بعد التعذيب كما حدث للشيخ القائد المجاهد «أبو حسين الديك» من صقور الشام - رحمه الله وتقبله فى الشهداء - وكما حدث للقاضى الشرعى «عبد السميع» الذى لعب الصبيان برأسه الكرة - رحمه الله - ووصف برهامى إعلان «داعش» الخلافة الإسلامية بـ«المؤامرة الخبيثة ليجتمع الشباب المسلم المخدوع من أنحاء الأرض، محصورا داخل حدود حمراء لا يملك أرضا ولا سماء، ولا يستطيع إلا قتل أهل بلده ودينه - بالتأكيد مع بعض غير المسلمين لذر الرماد فى العيون - حتى إذا جاء وقت القضاء عليهم تم بأيسر طريقة كما وقع فى بلاد أخرى».