الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تستغل خطاب «عباس» لعرقلة المفاوضات




ترجمة - أميرة يونس وسيد مصطفى

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «كسر الأواني» بعد أن اتهم إسرائيل فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتنفيذ عملية إبادة شعب خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة وإعلانه أنه لن يعود إلى المفاوضات مع إسرائيل التى لا تؤدى إلى نتيجة.
وأضافت الصحيفة: أنه بعد وصول المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، التى انتهت فى أبريل الماضي، إلى طريق مسدود فإنه لم يتبق أمام عباس سوى طريقين الأول هو: «السماح باستئناف الإرهاب، وهو ما يرفضه جملة وتفصيلا، أو الطريق الآخر وهو شن حملة دبلوماسية ضد إسرائيل، بواسطة مؤسسات الأمم المتحدة، رغم استياء الإدارة الأمريكية، وهو مايفعله عباس فى الوقت الحالى.
وفى السياق أكدت صحيفة هاآرتس العبرية أن حكومة نتانياهو لا تملك ردا سياسيا على خطاب عباس، وأن إسرائيل تتمسك الآن بالتعابير التى قالها عباس كأنها « قشة النجاة «، آملة أن تساعدها فى تسويق معارضتها لاستئناف المفاوضات السياسية، والاستمرار بالتمسك والسيطرة على المناطق المحتلة فى الضفة.
وأشارت إلى أن اختباء إسرائيل خلف خطاب عباس ومهاجمته لا تعكس إلا جبن سياسى وعجز قيادي، وأنه لا يوجد لدى إسرائيل أى رد أو استراتيجية أمام الأجزاء السياسية التى قالها عباس فى خطابه.
ومن جانبه اعتبر وزير خارجية إسرائيل «أفيجدور ليبرمان» أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ليس شريكا لإسرائيل فى السلام وأن أمنه وأمن السلطة الفلسطينية مرتبط بالمساعدات الأمنية الإسرائيلية، وطالبه بإنهاء مهامه فى السلطة كرئيس لها.
وزعم ليبرمان أن خطاب عباس أمام الجمعية العامة خيب أمل المجتمع الدولى وشعبه، وأقنع العالم بأنه لا جدوى من إهدار المزيد من الوقت على القضية الفلسطينية، وأن خطابه كان كاذبا ومشوها ومثيرا للغضب، وعلى الرغم من ذلك فإن السلطة الفلسطينية أفضل من حماس.
وتتأهب إسرائيل لكلمة رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو التى سيلقيها أمام الأمم المتحدة، والتى تأتى فى وقت صعب بالنسبة لإسرائيل حيث لاتزال حرب غزة ماثلة فى الأذهان، وما فعلوه بها من عمليات إبادة  كما أكد نتانياهو أن أهم ما سيتضمنه خطابه هو عن الملفين الإيرانى والفلسطينى، وهما الملفان المشتركان اللذاين يكررهما نتانياهو منذ 2011 واندلاع الثورات العربية.
فى نفس السياق قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن تصريحات المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى حول خطاب الرئيس عباس تصريحات غير لائقة وغير مسئولة ومرفوضة.