الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غضب خالد أبوالنجا بسبب فوز «فتاة المصنع» وتجاهل «فيلا69»




كتبت_ آية رفعت

وقع اختيار لجنة الأفلام المشاركة بالأوسكار بنقابة المهن السينمائية على فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان للمرة الثانية بعد التشكيك فى فوزه المرة الأولى وسيتم إرسال نسخة الفيلم المترجمة لإدارة الأوسكار خلال الأيام القليلة المقبلة. وحصل الفيلم على  أعلى الأصوات فى التصويت الثانى لأعضاء اللجنة الـ18 وعلى رأسهم   من المخرجين على بدرخان وعلى عبد الخالق ومحمد النجار، والناقد طارق الشناوى، ورامى عبدالرازق وأحمد شوقى، المؤلف الموسيقى راجح داود، ومدير التصوير كمال عبدالعزيز ومصممى الديكور فوزى العوامرى وأنسى أبو سيف. وقد تمت إعادة التصويت على الأفلام المرشحة للاوسكار بعد اخفاق اللجنة إدراج اسم فيلمى «فيلا 69» للمخرجة آيتن امين و «فرش وغطا» للمخرج احمد عبد الله.. ورغم ان اللجنة قد اصدرت قرارها أواخر الاسبوع الماضى باختيار «فتاة المصنع» إلا انهم أعادوا التصويت بعدما تظلم صناع الفيلمين السابقين.. ولم يتغير موقف اللجنة واختير فيلم خان من بين 5 أفلام قوية مشاركة على رأسها «الفيل الأزرق» للمخرج مروان حامد و«لامؤاخذة» للمخرج عمرو سلامة.
وقد أصاب قرار اللجنة غضب بعض صناع الأفلام المتقدمة للمنافسة حيث وصف الفنان خالد أبو النجا ما حدث بأنه  محاولة يائسة من النقابة لتجاهل فيلمى «فيلا69» و«فرش وغطا» من الترشيح للأوسكار كأفضل فيلم أجنبى. حيث تم تجاهل اسم الفيلمين فى البداية ولن تكون هناك نية لادخالهما فى لجنة المشاهدة الا بعدما اعترض صناعهما.
ومن جانبه قال المخرج احمد عبد الله تعليقا على استبعاد فيلمه «فرش وغطا» للفنان آسر ياسين انه لن يشكك فى رؤية لجنة المشاهدة خاصة أنها تتكون من عدد كبير من السينمائيين المخضرمين وأضاف قائلا: «لا استطيع ان اقول ان استبعاد اسم فيلمى من كشف المشاهدة او الاسماء المرشحة كان مقصودا لكن من الواضح انه خطأ ادارى وقد اصدرت النقابة بيانا اعتذرت من خلاله على الاسقاط الذى حدث.. ولكن المشكلة هى عدم وجود نظام منذ البداية فاللجنة لم تكن تعلم أن هناك موعدًا نهائيًا لتقديم اسم الفيلم المرشح للجائزة والذى كان يوم الثلاثاء الماضى.. فبالتالى اضطروا لمشاهدة الفيلمين فى يوم واحد وأنا أشك فى مصداقية النتيجة بسبب عامل الوقت الضيق فكيف قاموا بالاجتماع والمشاهدة واستشارة كل الأعضاء فى يوم واحد لكنى أريد أن ألفت نظركم للخطأ الادارى الذى تسبب فى ضغط الوقت والذى تسبب حتما فى ظلم للأفلام الأخرى.. فيجب عليهم فى السنوات المقبلة تحاشى هذه الأخطاء واتمنى التوفيق لفيلم «فتاة المصنع».
اما المخرج على عبد الخالق  أحد أعضاء لجنة التحكيم التى اختارت الفيلم المشارك بالأوسكار فقال إنه لم يقع ظلم على أى فيلم وان الاختيار لم يكن بإعادة مشاهدة الأفلام مرة اخرى بل تم الاختيار على أساس الخلفية السينمائية لكل عضو من أعضاء اللجنة حيث تم اختيارهم وقد شاهدوا هذه الأفلام من قبل بالفعل.. وأضاف قائلا: «عندما بدأنا فى عقد اول اجتماع للجنة كان يوم السبت الماضى وقد حضر 10 من أصل 18 فردًا والقانون ينص على ضرورة حضور ما يزيد على نصف عدد اللجنة لإقامة الاجتماع وبالفعل بدأنا فى التصويت كلنا اجتمعنا على «فتاة المصنع» وكان وقتها لم يشارك معنا سوى 3 أفلام «الفيل الأزرق» و«لا مؤاخذة» و«فتاة المصنع» واتصلنا بباقى أعضاء اللجنة علنا وتم تسجيل التصويت علنيا لمعرفة رأى من لم يستطع الحضور وكلهم أجمعوا على فتاة المصنع.. وبعدها فوجئنا بحدوث خطأ ما لا أدرى هل من الإدارة أو المنتجين انفسهم ولكن فى كل الاحوال أعدنا مرة أخرى للتصويت يوم 29 من سبتمبر الماضى لأن الوقت كان ضيقًا تم الحصول على موافقتى عبر الهاتف وتم تسجيل رأينا الذى لم يتغير وتقريبا «فتاة المصنع» فاز بأغلبية الأصوات عدا صوت واحد فقط».
وأضاف عبد الخالق قائلا: «لا أحب فكرة التشكيك فى مصداقية اللجنة فليس كل من نجح فيلمه يتهمنا بعدم الشفافية لان كل الافلام جيدة وكلنا شاهدناها من قبل ولكننا قمنا بالاختيار على حسب رأى كل واحد النقدى والسينمائى، وأسلوب الشكوى أسلوب مصرى صميم فكل من فشل فى الوصول لشىء يتهم اللجنة أو الإدارة بافساد الأمر عليه. وهذا غير صحيح نحن نختار فيلما يمثل بلدنا بالخارج».
يذكر أن فتاة المصنع قد حاز على جائزة أفضل فيلم بمهرجان «سلا» المغربى الدولى لأفلام المرأة الذى اقيم منذ أيام.. كما سافرت بطلة الفيلم ياسمين رئيس إلى السويد مطلع الأسبوع الحالى، حيث ينافس فتاة المصنع فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بـمهرجان مالمو للسينما العربية، ويستهدف عرض أفلام من مختلف الجنسيات العربية للجاليات المقيمة بالسويد، والتى يصل عددها إلى حوالى 175 جنسية مختلفة.ومن المقرر أن يشارك الفيلم  فى الفترة من 16 وحتى 25 أكتوبر فى مهرجان توين سيتيز للفيلم العربى بولاية مينيسوتا الأمريكية، والذى تنظمه مؤسسة مزنة الثقافية، كما يُعرض فى الشهر التالى ضمن فعاليات مهرجان فيرونا للسينما الأفريقية بإيطاليا والذى يُقام فى الفترة من 7 وحتى 16 نوفمبر.