الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طقوس خاصة.. وعادات وتقاليد فى النوبة والقبائل العربية بـ«أسوان»




أسوان ـ محمد الشريف

تختلف الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك من مكان لآخر ومن محافظة لأخري، إلا أن أسوان حرصت دون المحافظات أجمع وخاصة محافظات الصعيد على أن يكون للاحتفالات شكل آخر، يميزه بعض الطقوس والعادات والتقاليد، خاصة فى النوبة والقبائل والعربية، وسط فرحة عارمة من قبل المواطنين والأهالي، وترحاب القرى بعضها البعض، خاصة أثناء ذبح الأضحية.


يقول نادر رجب، أحد أبناء النوبة مقيم بقرية نجع المحطة بمدينة أسوان، إن الاحتفال بـعيد الأضحى له طريقة خاصة لأبناء النوبة لا سيما وأن الكثير من النوبة يفضلون قضاء العيد بمسقط رأسهم لزيارة الأهل والحرص الشديد على صلة الرحم، من أجل الحفاظ على العادات والتقاليد فى مركز نصر النوبة، يوفدون إليها عبر القطارات قبل العيد بأيام حتى يوم الوقفة.
ويشير نادر إلى أنه وعقب صلاة العيد أمس، يقوم الأهالى بتقديم التهانى عقب صلاة العيد مباشرة، ثم يبدأون على الفور لتجهيز أضحية العيد المبارك، ويأتى الجزار وجميع أفراد الأسرة فى سعادة وفرحة بالغة وفى لحظة انتظار لذبح الأضحية، وبعد الذبح تم تجهيز الأضحية وتقسيمها إلى 3 أثلاث، حيث أن ثلث الأضحية يتم توزيعه على الأهل والأقارب، والثلث الآخر على الجيران من المحتاجين والأسر المحدودة الدخل بالمنطقة، والثلث الأخير يكون لأهل البيت.
ويوضح محمد عبد الفتاح، من أهالى منطقة الكرور، أيام العيد كما عاشها مع الآباء والأجداد، وأن جميع أفراد الأسر النوبية من الأطفال والشباب والنساء والرجال يتوجهون للخيمة أو الجمعية، حيث يقومون بتناول وجبة الإفطار مع بعضهم البعض فى الاحتفال بفرحة العيد ووسط أطباق الفتة  التى يجتمع فيها «العيش البلدى والملوخية والأرز» وعليه قطع اللحمة المطهية، ثم يتناولون بعض المشروبات والجميع يحتفلون بالعيد فى جو من الألفة والمحبة.
ويلفت عبد الفتاح إلى أن الأطفال والشباب الصغار يجتمعون مع بعضهم البعض ويتوجهون للاحتفال بالعيد على طريقتهم الخاصة والتى ترتكز على الذهاب لركوب الخيل واستقلال المراكب الشراعية فى النيل للاستمتاع بالطقس والطبيعة الساحرة.
ويضيف حجازى عبد العال، من أهالى منطقة منشية النوبة، أن العادات والتقاليد النوبية مستمرة ويتوارثها الأجيال بعد الأجيال فالعيد بين أبناء النوبة له طقوس خاصة، حيث اجتمع الشباب والأطفال والنساء فى لحظات من الألفة والمحبة فى الخيمة بعد أن قدم الجميع التهانى للاحتفال بالعيد ثم ينطلق الجميع للتآلف بتجهيز وجبات الإفطار المجمع والكل يقبل على ذلك ويتم تجهيز بعض الوجبات النوبية الجميلة ويتسامر الجميع احتفالاً وابتهاجًا بالعيد وسط لحوم أضحية العيد.
ودائماً يحرص أبناء النوبة على الاستعداد لعيد الأضحى قبل حلوله بأيام من خلال السيدات النوبيات اللاتى يقمن بعمل الفطائر الرقاق التى تستخدم فى إعداد الفتة بالثوم والخل ‏ والسناسن التى تصنع من دقيق الذرة على الدوكة.
أما قبائل الجعافرة فى دراو وكوم أمبو وإدفو فلا تخرج عاداتهم عن العادات والتقاليد العربية فى استقبال عيد الأضحى بالتهليل والتكبير والحرص على شراء الأضحية حسب القدرة المالية التى تتنوع ما بين العجول والخراف البلدية‏ ولا يفضل أهل الجعافرة والأنصار والمقيمين الخراف الكرجاوى أو البشارية، وتتميز أكلاتهم بالفتة والشواء وسط أفراح وسعادة من جميع الأسر.