الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إعمار «القطاع» وعودة الحياة الطبيعية على رأس الأولويات




كتب - أحمد قنديل


أكد رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور رامى الحمد الله، أن زيارة حكومة التوافق الوطنى لقطاع غزة جاءت للاطلاع على احتياجات المواطنين الغزاويين، وتأهيل ما دمرته الحرب الأخيرة على القطاع.
كما أكد الحمد الله فور وصوله إلى قطاع غزة، أن من أولويات حكومة التوافق ودعائمها ضمان عودة غزة إلى الحياة الآمنة مع الضفة والقدس الشرقية على حدود 1967.
وقال الحمد الله إن أهم المهمات التى تسعى الحكومة إلى تنفيذها هى إنهاء الاحتلال بشكل نهائى، وطى صفحة الانقسام ومعالجة تداعياته، مؤكدًا عدم القبول بفصل غزة وعزل سكانها.
وأضاف: إننا سنحمل إلى مؤتمر إعادة الإعمار جميع ما يتطلبه قطاع غزة وليس فقط مواد البناء وإعادة ما دمره الاحتلال، كما سنوصل أصواتكم إلى العالم، لننطلق إلى مرحلة تنمية جدية ملخصها حياة أفضل وكريمة لأهلنا فى القطاع.
وقال الحمد الله إن ما رأيناه في غزة وحجم الدمار الذى خلفته الحرب الأخيرة يذكرنا بحجم المسئولية الملقاة على عاتق الحكومة.
ولفت إلى أن الحكومة تحمل خططها لمؤتمر إعادة الإعمار فى القاهرة مؤكدًا: «سنحشد المزيد من أجل الحصول على أكبر قدر من المشاريع». وذكر أن الحكومة الفلسطينية ستعمل على فتح جميع معابر القطاع وتشغيل الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان قد وصلت حكومة التوافق الوطنى، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور رامى الحمد الله، وعدد من القيادات الفلسطينية قطاع غزة صباح أمس وذلك عبر معبر بيت حانون «إيرز» شمال القطاع، لعقد الاجتماع الأول لها منذ تشكيلها وعقد الاجتماع فى منزل الرئيس محمود عباس.
وكشف وزير العدل سليم السقا أن أعضاء الحكومة والوفد المرافق لهم وصلوا غزة الساعة التاسعة صباح أمس عبر معبر بيت حانون وتم تنظيم حفل استقبال رسمى بحضور وزراء غزة وشخصيات اعتبارية.
وتمت مصافحة أعضاء الوفد للشخصيات التى جاءت لاستقبالهم على المعبر وتوجه أعضاء الوفد إلى بلدة بيت حانون والتقوا بلجنة العمل الوطنى للاطلاع على حجم الدمار الذى خلفه العدوان  «الإسرائيلى» الأخير على القطاع وبعد ذلك إلى حى الشجاعية والتقوا بوجهاء الحى للاطلاع عن قرب على حجم الكارثة التى افتعلتها آلة الحرب الإسرائيلية. وتم عقد جلسة للحكومة وبعد ذلك توجه الوزراء إلى منزل رئيس الحكومة السابقة إسماعيل هنية لتناول طعام الغداء.
وأكد أن رئيس الوزراء عاد إلى رام  الله صباح اليوم للمغادرة إلى مصر برفقة وزير الاقتصاد محمد مصطفى ووزير المالية شكرى بشارة وآخرين لحضور مؤتمر إعادة الإعمار فى القاهرة المقرر عقده فى 12 أكتوبر الجارى.
 ولفت السقا إلى أن وزير العمل مأمون أبو شهلا، ووزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة سيغادران إلى القاهرة أيضًا عبر معبر رفح البرى لحضور المؤتمر.
وشدد على أن مهمة تأمين زيارة أعضاء الحكومة إلى قطاع غزة، بالتنسق بين الأجهزة الأمنية بغزة وجهاز حرس الرئيس.
وبشأن صرف دفعة مالية لموظفى غزة، أشار السقا إلى أنه فور وصول المبلغ من الجهات القطرية بالتنسيق مع الأمم المتحدة سيتم صرف دفعة مالية لهم بقيمة 1000 دولار، متوقعًا أن تتم عملية الصرف قبل نهاية الشهر الحالى.
بدوره أكد نائب رئيس الوزراء زياد أبوعمرو أن مشكلة موظفى غزة تسير وفق خطين هما: توفير دفعات مالية فى أقرب وقت قبل نهاية الشهر، واستمرار العمل على دمج الموظفين مع بقية موظفى الدولة.
وأشار أبو عمرو إلى أن نجاح عملية إعادة إعمار قطاع غزة متوقفة على توفير سبل الدعم الكافى الذى قدرته الحكومة بـ4 مليارات دولار.
وأوضح أنه لم يعد أمام سلطات الاحتلال أى ذرائع لتأخير إدخال مواد البناء إلى غزة بعد تسلم حكومة التوافق زمام الأمور فى القطاع.
ودعا أبو عمرو إلى ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال لإدخال الكميات المطلوبة من مواد البناء وبالسرعة المطلوبة وعدم اختلاق الحجج للبدء بإعمار غزة وفق الخطة المرسومة.