الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«إعادة إعمار غزة» يبدأ اليوم فى القاهرة.. وكلمة من السيسى للمؤتمر




  كتب- أحمد قنديل وأميرة يونس  وسيد مصطفى

يعقد اليوم بالقاهرة مؤتمر المانحين لإعادة اعمار غزة برعاية مصرية نرويجية والذى سيتضمن كلمة للرئيس السيسى وبحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس ووزير الخارجية الامريكى جون كيرى وبان كى مون الامين العام للأمم المتحدة وأكثر من 30 دولة ممثلة عبر وزراء خارجيتها بهدف تقديم الدعم للقطاع بعد الحرب الاخيرة التى شنها الاحتلال الاسرائيلى عليه والذى ستطلب فيه الأمم المتحدة جمع مبلغ 1.6 مليار دولار.
وفى تصريحات خاصة لروزاليوسف أكد صخر بسيسو القيادى بحركة فتح أن وفد الشخصيات المستقلة غادر أمس الضفة وقطاع غزة الى القاهرة لحضور المؤتمر، وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف: إن الهدف من مؤتمر المانحين الذى يعقد اليوم هو إغاثة أهلنا فى القطاع  بأسرع وقت ممكن وتأمين المسكن للعائلات المشردة وإعادة بناء ما دمره الاحتلال فى عدوانه الأخير، بمشاركة الرئيسين الفلسطينى والمصرى وحضور نحو 80 دولة ومنظمة دولية و33 وزير خارجية.
وأضاف عساف: إننا لن نترك أبناء غزة يواجهون مصير الموت والقمع واليأس، وأن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تبذل كل جهد لتأمين الحياة الكريمة وتقديم المساعدة لهم، وذلك عبر مؤتمر المانحين وبالتنسيق مع الأشقاء المصريين وعلى أعلى المستويات.
وشدد عساف على أن مؤتمر المانحين له بعد سياسى مهم ويمهد لمرحلة جديدة خاصة أننا على أعتاب استحقاق فى مجلس الأمن الدولى يهدف إلى إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمنى محدد وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ودعا عساف الجميع إلى تحمل مسئولياته الوطنية، وضمان نجاح عمل حكومة الوفاق الوطنى فى قطاع غزة وبسط ولايتها الكاملة للقيام بمهامها دون معيقات، خاصة أن العالم أجمع لا يتعامل إلا مع الشرعية الفلسطينية ولن يتعاطى إلا مع حكومة الوفاق الوطني، حكومة الرئيس، والتى يرأسها د.رامى الحمد الله، والتى بذلت جهوداً كبيرةً لضمان تقديم كل أشكال الدعم لأهلنا فى قطاع غزة.
وتوقع مصدر فلسطينى مطلع عن قيام وزير الخارجية جون كيرى بدعوة عباس  إلى استئناف عملية السلام مع الجانب الاسرائيلى بعد أن توقفت خلال الفترة الماضية.
وفى نفس السياق ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية إن وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعتزم طلب مساعدات قياسية بقيمة 1،6 مليار دولار من الجهات المانحة لإعادة تأهيل قطاع غزة، فيما اعتبرته الصحيفة أكبر مبلغ فى تاريخ المنظمة.
ووضعت الأونروا خطة طارئة على شكل وثيقة من 15 صفحة بعنوان «الرد الاستراتيجى على الأعمال الحربية فى غزة فى 2014»، تدعو من خلالها إلى منح الأولوية لبناء مساكن ومنشآت للأونروا التى قصف قسم منها خلال الحرب، بالإضافة إلى تحسين الظروف الطبية والصحية خصوصا فيما يتعلق بمياه الشرب.
من جهتها طلبت الحكومة الفلسطينية أكثر من أربعة مليارات دولار لإعادة الإعمار فى قطاع غزة المكتظ الذى يقطنه نحو 1.7 مليون نسمة.
وذكرت إذاعة «ريشيت بيت» الإسرائيلية أن حكومة الوفاق الفلسطينية ستقدم أثناء المؤتمر عرضاً لاحتياجات القطاع، وبرنامجاً لإعادة الإعمار للسنوات الخمس القادمة  والتى يتوقع أن تتجاوز الأربعة مليارات دولار،بالتنسيق مع البنك الدولى، ونقلت الإذاعة عن  الدكتور جونى منصور الخبير فى الشئون الشرق أوسطية عبر حديث مع مراسل الإذاعة، أَن  التطور الجديد  الذى تشهده العلاقات بين  حركَتى فتح وحماس، يؤكد أن حركة  حماس بدأت فى استيعاب  أنه يجب  عليها أن تسلم زِمام الأمور فى غزة، للسلطة الفلسطينية.
وفى نفس السياق قالت الإذاعة: إن  نائب رئيس حكومة التوافق الفلسطينية محمد مصطفى أكد أنه توصل لاتفاق مع إسرائيل تسمح بموجبه بإدخال المزيد من مواد البناء الى قطاع غزة اعتبارا من بعد غد الاحد وذلك بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الدولى حول إعادة إعمار القطاع فى القاهرة.
وأشار مصطفى  فى تصريحات صحفية إلى ان  حجم مواد البناء  ستكون 3 اضعاف عن المواد السابقة  التى دخلت لغزة لاستعمالها فى مشاريع البناء التابعة للامم المتحدة، ولفت المسئول الفلسطينى الى ان مواد البناء ستستخدم فى مشاريع تابعة للقطاع الخاص.
يأتى ذلك فيما طالبت جامعة الدول العربية بضمانات لعدم تكرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بعد إطلاق عملية إعادة الإعمار.
وأكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة العربية السفير محمد صبيح فى مؤتمر صحفى فى مقر الجامعة أهمية مؤتمر المانحين الذى يأتى استكمالاً للجهد المصرى الكبير الذى بذل لوقف العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة والذى خلف دمارًا هائلاً وأدى إلى تدمير البنية التحتية وقتل وتشريد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطينى.
وشدد على ضرورة ألا تضع إسرائيل العراقيل أمام دخول المواد الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة كما فعلت فى السابق بعد مؤتمر شرم الشيخ مؤكدًا الدور المهم الذى يمكن أن يقوم به المجتمع الدولى والأمم المتحدة فى هذا الصدد.
من ناحية اخرى اكدت مصادر خاصة مطلعة فى حركة «حماس» وجود أسرى إسرائيليين «أحياء» من جيش الاحتلال، أسِروا خلال العدوان الأخير على القطاع.
وقالت المصادر: إن الحركة تمتلك «أوراق قوة» ستستغلها على طاولة مفاوضات تبادل الأسرى التى من المتوقع أن تجرى قريبا بشكل منفصل بعيدا عن مفاوضات التوصل لاتفاق التهدئة التى كانت قد أجلت مباحثاتها حتى نهاية الشهر الجاري.
 وأوضحت المصادر أن الحركة لن تمنح إسرائيل أى معلومات مجانية حول حياة جنودها الذين نجحت كتائب القسام فى اختطافهم، مؤكدةً أن إسرائيل ستفاجأ بكثير من المعلومات.
اضافت ان الحركة  لديها جنود أسرى وكذلك جثث لجنود قتلوا فى معارك مباشرة مع مقاتلى القسام فى الشجاعية وبيت حانون ومناطق أخرى، لافتا إلى أن المفاوضات التى ستجرى ستكون طويلة ومعقدة فى حال واصلت إسرائيل التعنت واعتمدت على معلوماتها الخاطئة.
ونشرت حماس فى غزة قبيل عيد الأضحى صورا كبيرة فى شوارع عامة فى شمال قطاع غزة وبعض مناطق القطاع تشير لصورة الجندى شاؤول آرون والذى أعلنت كتائب القسام عن اختطافه خلال عملية عسكرية شرق مدينة غزة، وتشير الصورة لصفقة تبادل أسرى أسمتها «وفاء الأحرار 2» فى إشارة للصفقة السابقة الخاصة بالجندى جلعاد شاليط.
ورفضت المصادر إعطاء مزيد من التفاصيل حول ما لدى حماس من أسرى وجثث، لكنها أكدت وجود أسرى اسرائيليين أحياء، واكدت أن الحركة رفضت تماما أن يتم التفاوض فى القضية خلال مفاوضات وقف إطلاق النار وأن هذا الموضوع منفصل تماما وبحاجة لاتفاق آخر.
ولم تنف أو تؤكد المصادر أن تكون الحركة قد طالبت مصر أن تبلغ إسرائيل بمطالبتها بتشكيل وفد خاص لبحث صفقة الإفراج عن الأسرى.
 وكان عضو المكتب السياسى لحركة «حماس» محمد نزال، صرح بأن مفاوضات تبادل الأسرى ستجرى فى وقت قريب جدا، مشددا على أن حركته لن تمنح الاحتلال أى معلومات مجانية حول أعداد الأسرى وأحوالهم.