العلماء: «حكماء المسلمين» يجمع الأمة ولا ينحاز لأى دولة

كتب - محمود ضاحى


نظمت الهيئة التأسيسية لمجلس حكماء المسلمين، بحضور كوكبة من علماء الأمة الإسلامية، الاجتماع الثانى لها والذى تدارسوا من خلاله التطورات الخطيرة التى شهدتها المنطقة فى الآونة الأخيرة، خاصة حالة الاحتراب الأهلى وفتنة الإرهاب التى طالت كل لمجتمعات.
وأجمع الحضور من علماء العالم العربى والإسلامى على ضرورة تشكيل تيار فاعل يتصدى لتيار العنف والإرهاب، من خلال فعل جماعى قوى ومنظم يجمع شمل الأمة ويوحد جهود أهل العلم والحكمة، ويواكب تطورات الواقع بكل تفاصيله، ليقدم للعالمين رؤى مستنيرة، مؤكدين أن التطرف والغلو لا علاج له إلا من صميم الشريعة الإسلامية نفسها، وباستخدام نفس اللغة والمفاهيم الإسلامية التى يستنجد بها المتطرفون فى مساعيهم التخريبية، لينتهى الاجتماع باختيار شيخ الأزهر رئيساً له.
وفى هذا الصدد قال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجلس البحوث الإسلامية، إن مجلس حكماء المسلمين الجديد برئاسة شيخ الأزهر يهتم بكل قضايا العالم العربى والإسلامى وما يدور به من مشكلات، مضيفاً: إن الحديث حول إنشاء مجلس حكماء المسلمين لمواجهة الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين تفسير خاطئ، لافتاً إلى أن المهام مختلف تمامًا.
وأوضح أن الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين منحاز وينفذ أجندة سياسية تقوم على مطالب مأمورة، كما أن أى اتحاد أو تنظيم متأسلم يطالب بالخلافة فى وقت يعانى فيه العالم من فقر وجوع وجهل، ويريدون فرض حزب سياسى ورأى دون النظر إلى أى رأى آخر فهو خاطئ.. وفى سياق متصل هنأ الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على اختياره رئيساً لمجلس حكماء المسلمين.