الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الصناديد» بطنطا.. و«عرب المدابغ» بأسيوط تشكيان الإهمال

«الصناديد» بطنطا.. و«عرب المدابغ» بأسيوط تشكيان الإهمال
«الصناديد» بطنطا.. و«عرب المدابغ» بأسيوط تشكيان الإهمال




المحافظات - محمد جبر وإيهاب عمر

مأساة أكثر من 40 ألف نسمة يعيشون فى قرية «صناديد»، التابعة لمركز طنطا، التى لا تبعد سوى عدة كيلومترات عن مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية حيث أهلها يروون أراضيهم الزراعية من مياه الصرف الصحي، ويشربون مياهاً ملوثة ترتفع فيها نسب «المنجنيز» ناهيك أن الترعة التى تروى أراضيهم تحولت إلى «مقلب قمامة».
فترعة القرية تلقى فيها سيارت «الكسح» مخلفات الصرف الصحى والتى تسحبها من «طرنشات» المنازل وتقوم بإلقائها مباشرة وعلى مرأى ومسمع من جميع المسئولين فضلا عن أن المدرسة الابتدائية بالقرية آيلة للسقوط وتقرر إزالتها أكثر من مرة دون جدوى ومع ذلك فهى فى الخدمة بأربعة فصول فقط.
يقول عبدالغنى سعيد «مزارع» من أهالى القرية، إن أهل القرية شكوا كثيرا من تلوث الترعة التى تروى أكثر من ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية والتى تحولت إلى «مقلب للقمامة» تلقى فيه المخلفات فضلا عن عدم قيام الرى بتطهيرها مما يضطر المزارعين إلى رى أراضيهم وزراعاتهم من هذه الترعة المليئة بالمخلفات والصرف الصحى.
ويضيف محمود مهدى أحد أهالى صناديد إن مشكلة قريتهم أصبحت سببا فى انتشار الأمراض الصدرية والمتوطنة بسبب دخان مقلب دفرة وتلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها بسبب ارتفاع نسب المنجنيز والرصاص فيها وفقا لتحاليل المياه.
وأشار سعودى أحمد من أهالى القرية إلى أن سيارات «كسح» الصرف الصحى من طرنشات المنازل تقوم بإلقاء المخلفات فى الترعة وبالتالى تذهب هذه المخلفات للزراعات، مما يشكل خطورة على صحة المزارعين من جهة، والمواطنين الذين يتناولون زراعات هذه الأراضى المرورية من الصرف الصحى.
وعلى صعيد متصل وفى منطقة «عرب المدابغ» والتى تبعد عن مدينة أسيوط بنحو 3 كيلومترات ويقطنها نحو 6 آلاف نسمة صرخاتهم تتعالى بسبب الامراض التى تحاصرهم والناتجة عن مياه الصرف الصحى التى تغمر المنطقة بصفة مستمرة بسبب انفجار خطوط الصرف المؤدية لمحطة التحلية الموجودة بالمنطقة، حيث اقتحمت مياه الصرف منازلهم وتسببت فى تصدعها وأوشكت على الانهيار وإصابة الاطفال بالامراض، وعلى الرغم من هذه المأساة قررت المحافظة معاقبتهم بمرور طريق جديد يربط منقباد بالطريق الدائرى وسط المنطقة والذى يهدد بانهيار شبكة الصرف الصحى التى تمر بمنتصف هذا الطريق وتحتوى على 4 مواسير قادمة من مدينة أسيوط الى محطة التحلية ومعظمها متهالكة.
يقول مصطفى صابر محمد من سكان المنطقة انهم يعانون من مشكلة الطرق الجديدة التى تريد المحافظة انشاءها وسط المنطقة والقادمة من منقباد لتصل للطريق الدائرى، مشيرا إلى أن هذا الطريق قد يتسبب فى كارثة خاصة وأنه سوف يمر عليه سيارات النقل الثقيل والتى تهدد بانهيار خطوط الصرف الصحى.
وأضاف عبدالكريم جاب الله محمد من سكان المنطقة ان على الطريق مدرستين للتعليم الابتدائي، ومرور سيارات النقل يهدد الاطفال، بالاضافة الى مرور الماشية والدواب عليه من المنازل للزراعات بشكل يومى.
ويشير صلاح هاشم من سكان المنطقة إلى أن شبكة الصرف الصحى القادمة من مدينة أسيوط تهدد سكان المنطقة بالغرق بالاضافة الى الامراض التى تهاجمنا بسبب انفجار خطوط الصرف المستمر، مشيرا إلى أن الخط القادم من الوليدية وخط البنك الدولى دائمان الانفجار ويترتب عليه غرق المنازل وتصل مياه الصرف داخل المنازل الى 125سم مياه صرف ولا نجد من ينقذنا من الغرق.
ويلفت جمال محمد عبدالحميد أحد المضارين الى أنه لابد من تحويل الطريق الجديد خارج المنطقة لتجنب المشاكل، مؤكدا أن الطريق البديل خارج المنطقة ويربط بالطريق الدائرى وعرضه يتعدى 18 متراً.
وقالت أم أحمد إن حوائط المنازل تتساقط عليهم بسبب رشح مياه الصرف فى المنازل وزوجها لا يعمل ولديها 7  أبناء لا يوجد لديهم دخل لاعادة بناء الحوائط التى انهارت عليهم.