الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحولت لقاعات أفراح ومكاتب إدارية والباقى مغلق

تحولت لقاعات أفراح ومكاتب إدارية والباقى مغلق
تحولت لقاعات أفراح ومكاتب إدارية والباقى مغلق




تحقيق ـ إلهام رفعت


تعانى عاصمة الفن من إهمال قصور الثقافة والتعامل مع الإبداع على أنه مجرد تستيف أوراق فى الوقت الذى نحتاج فيه لمواجهة الإرهاب بالفن والثقافة نرصد مشاكل قصور الثقافة التى يعتبرها المواطن والمبدع السكندرى بيتهم من جانبه يقول د.جمال ياقوت مخرج مسرحى عندنا قصور متعددة أهمها الأنفوشى وهو متوقف منذ عام 2006 بدعوى الترميم لمدة عام وحتى الآن مغلقًا.. أما الشاطبى فقد تم فتحه ليصبح بعد ذلك قاعة أفراح ولا يوجد بها شىء يمت للفن والإبداع بشىء.
أما مركز مصطفى كامل فهو مغلق منذ حادث حريق قصر ثقافة بنى سويف عام 2005 لاستكمال متطلبات الدفاع المدنى.. مضيفًا أن قصر ثقافة سيدى جابر منذ عام 2010 تم تجديده وفتحه أما الآن فهو مغلق بسبب عدم وجود صيانة وأشار إلى زيارة سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة للإسكندرية الأسبوع الماضى وأكد أن قصر ثقافة الأنفوشى يحتاج إلى 15 مليون جنيه للانتهاء من التجديدات وقد وعد خطاب بتدبير المبلغ وإعادة فتح قصر الانفوشى بعد 6 شهور.
وأشار ياقوت إلى أن الأنفوشى لو فتح سوف يحل أزمة ثقافية كبيرة بالإسكندرية لأنه يحتوى على 2 مسرح بمساحة كبيرة وقاعة فنون تشكيلية ولكن هل يكفى ذلك السكندريون؟
وأشار إلى أن المشكلة عندنا فى الثقافة سوء التوزيع والتخطيط بمعنى ما أهمية أن ينشأ قصر ثقافة ضخم فى برج العرب مع الاحترام لأهالينا فى برج العرب لكن فى حالة ما يكون هناك عصر مسرحى مثلا كل الممثلين من الإسكندرية كان يكفى مكان أصغر وفعال ومفيد لأهل المنطقة وأضاف ياقوت معظم موظفى الثقافة يحتاجون دورات تدريبية فى تنمية الوعى الثقافى فهم يتعاملون مع الثقافة من منطلق تستيف الأوراق فقط «هى دى شغلتهم».
موضحًا أن قصر ثقافة الشاطبى المفترض أن يكون مكانًا للفكر والفن والثقافة لكنه حول إلى مكان للمواطنين الدور الأول كله وموظفين إداريين يتبعون الإقليم ورئيس الاقليم حجرته تطل على البحر «الأقليم يضم 5 محافظات» يعنى الشاطبى بعد غلق 30 سنة يفتح من عام واحد ويستولى الإقليم على دور كامل يضم 40 موظفًا ويتركوا الشقة فى شارع فؤاد لموظفى فرع الإسكندرية «نحو 10 موظفين».
أما قاعات ممارسة الأنشطة فى الشاطبى فهى صغيرة كما يقول ياقوت انه عنده أمل كبير فى فاعلية رئيس الهيئة الجديد لأنه راجل مسرح ويلف جميع المحافظات ويسعى لعودة المسمى القديم «الثقافة الجماهيرية» بدلا من «قصور الثقافة».
وأضاف يجب أن ترفع ميزانية الثقافة والهيئات التابعة لها فى الميزانية العامة للدولة والاهتمام باستكمال متطلبات الحماية المدنية فى القصور المتواجدة وتنمية وعى الموظفين بأهمية الثقافة فى مواجهة الإرهاب والمخدرات وأنه لا يعمل وظيفة حكومية والسلام ويضيف محمد صبرى.
أن قصور الثقافة للأسف أكبر مؤسسة بها فساد وسرقة وضرب مثلا بالعرض المسرحى أى عرض له ديكور وله ميزانية ديكور وبعد انتهاء العرض يتم تشوين الديكور ولا يستخدم من جديد ولا يتم تقدير قيمته ويتساءل أين هذه التشوينات وماذا يتم بشأنها.. مؤكدًا أنه يتم استغلالها فى ديكورات جديدة لحساب أشخاص ما لأن كل عرض له ميزانيته ويلفت إلى أهمية قصور الثقافة للمواطن والمثقف والفنان السكندرى وهى قليلة فى الإسكندرية وبعد غلق الأنفوشى لم يعد موجود إلا بيوت ثقافة محدودة ليس لها أى دور حقيقى ومجرد موظفين يتعاملون من خلف المكتب.