الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى انتشل مصر من عزلتها

السيسى انتشل مصر من عزلتها
السيسى انتشل مصر من عزلتها




استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس،  منج جيانتشو، المبعوث الخاص للرئيس الصينى، وعضو المكتب السياسى ورئيس اللجنة القانونية والأمنية للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، والذى يقوم بزيارة مصر على رأس وفد رفيع المستوى. وحضر اللقاء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وسامح شكرى وزير الخارجية، فضلاً عن السفير الصينى بالقاهرة.
 وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، أن المبعوث الصينى استهل اللقاء بنقل تحيات وتقدير الرئيس الصينى للرئيس، منوهاً إلى الدعوة الرسمية الموجهة إليه لزيارة الصين خلال شهر ديسمبر المقبل، ومؤكدا الأهمية التى توليها بلاده لهذه الزيارة وحرص الرئيس الصينى على توجيه كل الجهات الصينية المعنية بالعمل على إنجاحها. وأضاف المبعوث الصينى أنه سيتم الإعلان أثناء الزيارة عن الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، بما يتناسب مع تميزها وامتدادها على مدى ستين عاماً، مؤكداً أن بلاده تشيد بجميع الإجراءات التى اتخذها الرئيس السيسى على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
 وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره للرئيس الصينى، منوهاً إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث كانت مصر من أوائل دول العالم التى اعترفت بالصين، مؤكدا اعتزاز مصر بعلاقاتها مع بكين وتأييدنا لسياسة الصين الواحدة، فضلاً عما يجمع البلدين من مبادئ مشتركة لإدارة السياسة الخارجية، من أهمها الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول.
 وأضاف الرئيس السيسى أن زياته المرتقبة إلى الصين تعكس مدى التقدير والاحترام الذى تحظى به الصين، دولة وقيادة وشعبا، من مصر وشعبها، مؤكداً ثقتنا فى نوايا الصين الطيبة إزاء مصر وجدية تطلعها لتعزيز علاقاتها مع مصر.  كما أعرب السيسى عن إعجابنا بالتجربة الصينية، وبما حققه الشعب الصينى من طفرة اقتصادية فى مدى زمنى قصير، منوهاً إلى تطلعنا لتعزيز علاقاتنا مع الصين فى جميع المجالات، ومؤكدا أن مواجهة الإرهاب، وإن كانت تتطلب تنسيقاً أمنياً مشتركاً، إلا أنها تحتاج أيضا إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما فى ذلك تطوير التعليم وتوافر فرص العمل. كما نوَّه إلى الدور الذى يمكن أن يقوم به الأزهر الشريف عبر مبعوثيه لتصحيح المفاهيم ونقل الصورة الحقيقية للإسلام بسماحته واعتداله.
 وعلى الصعيد الاقتصادى، أشار السيسى إلى تطلعنا لقيام الصين بزيادة استثماراتها فى مصر، لا سيما فى ضوء العديد من المشروعات الاستثمارية الواعدة التى يجرى تنفيذها حالياً أو التى يتم الإعداد لها، ومن بينها مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وإنشاء مدينة للتجارة الدولية، وما يرتبط بهما من فرص استثمارية وصناعية، الأمر الذى سيسهم فى إيجاد أسواق جديدة لتصريف المنتجات الصينية فى أوروبا وإفريقيا. كما أكد أهمية تفعيل التعاون الثلاثى مع الصين لصالح القارة الإفريقية. وقد أكد المبعوث الصينى عزم بلاده مواصلة دعمها لمصر فى جميع المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادى، مشيراً إلى أهمية مصر الاستراتيجية فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وقيام حكومة بلاده بتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار فى مصر والمساهمة فى المشروعات التنموية الكبرى، بما فى ذلك مشروعات البنية التحتية، فضلاً عن مساهمة المؤسسات المالية الصينية فى تمويل العديد من المشروعات المشتركة فى جميع المجالات، إضافة إلى البُعد الثقافى الذى يحتل مكانة متميزة فى العلاقات بين البلدين.
وأكد السيسى أهمية العامل الزمنى لتنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين لتحقيق تقدم بشكل متوازٍ على جميع الأصعدة. كما أولى التعاون فى المجال السياحى اهتماما خاصاً؛ فأعرب المبعوث الصينى عن تقدير الشعب الصينى للحضارة المصرية القديمة واهتمامه بزيارة المقاصد السياحية المصرية، وحرصه على السياحة فى مصر، لاسيما السياحة الثقافية. وأكد قيام بلاده بتشجيع المواطنين الصينيين على زيارة مصر.
وفى سياق آخر استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس السفراء الجدد لسبع دول هي: اليابان، وتشاد، وكندا، وألبانيا، وفرنسا، وكوبا، وبيرو.  وأكد السفير علاء يوسف أن السفراء الجدد قدموا أوراق اعتمادهم للرئيس، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.
كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس وفدًا موسعًا من ممثلى مجتمع الأعمال السعودى، برئاسة عبدالرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وذلك بحضور منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، وخالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، وأشرف سالمان، وزير الاستثمار، فضلاً عن السفير أحمد عبدالعزيز القطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة.
وأكد السفير علاء يوسف، أن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالوفد السعودى، منوهًا إلى ارتباط مناخ الاستثمار بالاستقرار، الذى لن يتأتى سوى من خلال مكافحة الإرهاب، والتصدى للأفكار المغلوطة التى تسئ إلى الدين الإسلامى. مشيدًا بالدور الذى يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتحقيق الاستقرار ولم شمل المنطقة العربية، وهو الأمر الذى يعكس حرصه على الأمتين العربية والإسلامية، فضلاً عن مواقفه المشرفة إزاء مصر وشعبها، مؤكدًا على اهتمام مصر وحرصها على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق.

بابا الفاتيكان يستقبله غدا.. والجالية المصرية بإيطاليا تستعد للاحتفاء به فى روما

إعداد : وسام النحراوى

أعلنت وكالة «أي. ميديا» المتخصصة  فى شئون الفاتيكان أن البابا فرنسيس سيستقبل الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى زيارة هى الأولى من نوعها من رئيس مصرى إلى الفاتيكان منذ 8 سنوات.
وذكرت الوكالة أن بابا الفاتيكان والسيسى سيبحثان خلال اللقاء العلاقات المقطوعة منذ العام 2011 بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر الذى انتقد وقتها مطالبة الفاتيكان بحماية الأقباط فى مصر بعد اعتداء طال كنيسة قبطية أرثوذكسية فى الإسكندرية أسفر عن مقتل 23 شخصا.
وفى السياق نفسه، اهتمت  صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، العبرية الناطقة بالإنجليزية، بالزيارة التى ستكون ضمن جولة السيسى فى أوروبا فى أول زيارة له  بعد انتخابه، والتى تشمل زيارة ايطاليا وفرنسا والفاتيكان، مثنية على الجهود التى يبذلها الرئيس المصرى منذ توليه الحكم، مؤكدة أنه استطاع انتشال مصر من عزلتها، فضلا عن لعبه دورا محوريا فى مكافحة ما اسمته بـ«التشدد الإسلامى» فى المنطقة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الجولة ستستغرق 4 أيام، سيلتقى خلالها السيسى بنظيريه الفرنسى والإيطالي، إضافة إلى تلبية السيسى دعوة بابا الفاتيكان بالزيارة، لافتة إلى أن الهدف الأساسى من الزيارة هو التنسيق وبحث سبل التعاون المشترك للتصدى لخطر الميليشيات الليبية، فضلا عن تعزيز العلاقات الاقتصادية.
ميدانيا، أكدت جمعية «المصريين فى إيطاليا»، أنها تستعد لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته المرتقبة لإيطاليا خلال الشهر الجارى، حيث ستقوم الجمعية بتجهيز أتوبيسات للذهاب إلى روما منطلقة من عدة مدن إيطالية لاستقبال الرئيس، مشيرين إلى أن زيارة السيسى للخارج تعكس مدى استقرار البلاد مهما حاول البعض تشويه صورتها وتصنيفها كدولة «غير مستقرة وغير آمنة».
وأكد جورج قلادة، رئيس الجمعية، أن زيارة الرئيس لإيطاليا تؤكد دعم العلاقات المصرية الإيطالية، وتؤكد أن إيطاليا شريك أساسى لمصر فى أوروبا نظرا للعلاقة التاريخية بينهم.